أخبار
الأحد ٠١ يونيو ٢٠١٤
د. محمد بن صقر السلمي باحث في الشؤون الإيرانية بدأ النظام الإيراني يعبث مذهبيا في باكستان من خلال ذراعيه حزب الله الباكستاني وداعش التي تتحدث تقارير عن ارتباطها به. فإيران ما تزال تحاول التمدد في دول الجوار العربي والإسلامي كالأخطبوط من خلال أذرع عسكرية وشبكات تجسس، وزراعة خلايا نائمة، لضمان وجود لها في تلك الدول، ولتستعين بها عند الحاجة. وفيما احتفى الإعلام الفارسي بنشوء حزب الله الباكستاني، ألقى الضوء على داعش الباكستانية بصفتها خصما للشيعة، علما أن كثيرا من التقارير تحدثت عن ارتباط داعش بطهران منذ نشوئها في العراق. وفي حين لا يستبعد أن يكون الارتباط نفسه، فإن لطهران من خلال تسليطها الضوء على الطرفين هدفين واضحين، هما: إشعال حرب مذهبية، وضرب خصومها البلوش من الداخل. ويبدو أن شهية المؤسسة العسكرية والأيديولوجية الإيرانية منفتحة كثيرا في الآونة الأخيرة، والنشاط التوسعي الخارجي جلّ أهدافها وغاية مرامها. وفي هذا الإطار بدأت قبل أشهر بوادر تشكّل «حزب الله اليمني» تشهد تقدما كبيرا، على غرار النسخة اللبنانية والعراقية، إضافة إلى محاولة إنشاء نسخة خليجية، وئدت في مهدها، إذ تمكنت السلطات الخليجية من اكتشافها وتقطيع أوصالها قبل أن تنشأ. الأخطبوط الإيراني يحرك ذراعيه الباكستانيين لإشعال حرب مذهبية وضرب البلوش حرّك النظام الإيراني الذي لا يزال يحاول التمدد في دول الجوار العربي والإسلامي كالأخطبوط من خلال…