منوعات
الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠١٧
هل تذكرون الفترة التي تم فيها الإعلان عن جهاز «آي باد»، التابع لشركة أبل الشهيرة، من قبل ستيف جوبز في عام 2010، وحديثه الشائق على أن الجهاز يمثل حالة استثنائية في الاستخدام الإلكتروني، وعصر الشاشات الذكية، في تلك الفترة وبعد شهور قليلة، بحسب آدم آلتر، أستاذ مشارك في التسويق في كلية ستيرن لإدارة الأعمال في جامعة نيويورك، أجرى صحافي من صحيفة «نيويورك تايمز»، حواراً مع ستيف جوبز وسأله عن مدى حب أطفاله لجهاز الآي باد، إلا إن رد جوبز كان مفاجئاً، وقال وقتها «إن أطفاله لا يستخدمون الآي باد، وأنهم يحددون مستوى استخدام أطفالهم للتكنولوجيا في المنزل». ما جعل الباحث آدم آلتر، يتوقف عند إجابة جوبز، ويقوم بإخضاع أثر الشاشات الذكية في حياة المجتمعات إلى دراسة مستفيضة، يدعمها تخصصه في مجال علم النفس، واستمرت الدراسة على مدى 5 سنوات، ليستشف من خلالها أن الشاشات الذكية تستنزف الوقت المخصص من قبل الأفراد لممارسة اكتشافهم لإبداعاتهم وهوايتهم، وبدأت تطغى وبشكل كبير على التجربة المباشرة، وإثارة الحواس والحدس في حياة الإنسان، ما يوحي بتأزم إنتاج «الثقافة الإبداعية»، والوعي بأبعاد المسألة بات مسؤولية مشتركة بين المثقفين، لاستعادة آليات البيئة الإبداعية الطبيعة والتحفيز الاجتماعي. أخضع آدم آلتر مقاييس متعددة لقياس أثر الشاشات الكبيرة، ومنها الإحصاءات الخاصة بمجموع ما يفعله الفرد خلال الـ 24 ساعة من…