أخبار
الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية اليوم الاثنين عن إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله الإرهابي، وذلك عبر حسابها الرسمي في تويتر. يذكر أن مجلس جامعة الدول العربية قرر في ختام أعمال دورته ال145 على مستوى وزراء الخارجية العرب اعتبار ما يسمى بـ"حزب الله" منظمة إرهابية، واستنكر المجلس ودان التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وذلك من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار وتأسيسها لجماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وما يسمى ب"حزب الله" الإرهابي. المصدر: صحيفة الرياض
آراء
الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦
آخر تصنيف لـ«حزب الله» اللبناني كإرهابي جاء من الجامعة العربية في القاهرة، وقبلها من مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، في حين كنّا نظن أنه إرهابي منذ عقد مضى، عندما اغتال صفوة القيادات اللبنانية، ثم انخرط في قتل آلاف المدنيين السوريين. بالفعل كان إرهابيا ولا يزال، لكن لم تكن هناك الجرأة على البوح رسميًا بذلك، حتى أعلنت الحكومات العربية رسميًا الأسبوع الماضي أن «حزب الله» إرهابي. ولم يدافع عن الحزب في اجتماع وزراء الخارجية، سوى لبنان المغلوب على أمره، والعراق شبه المغلوب على أمره، والجزائر التي عودت الجامعة العربية على تأييدها إيران منذ أن قامت بدور العراب في إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الذين احتجزوا في سفارتهم في طهران! أما التسع عشرة دولة عربية الأخرى فقد اصطفت صراحة هذه المرة ضد «حزب الله»، في تغيير سياسي وشعبي كبير غاضب يلف العالم العربي ضد الحزب. وإلى قبل أسابيع قليلة مضت كانت معظم الحكومات العربية تتحاشى انتقاد «حزب الله» علانية، حتى بعد تورطه في القتال في سوريا، وحتى قبِل ذلك، عندما ثبت أنه من ارتكب سلسلة جرائم اغتيال قيادات لبنانية، وعلى رأسها رفيق الحريري. وكذلك عندما استدرج «حزب الله» إسرائيل للهجوم على لبنان وتدميره، باختطافه جنديين إسرائيليين، وفي الأخير اعترف بأنه أخطأ التقدير. ولم تتجرأ حينها سوى حكومتين عربيتين على انتقاد الحزب، والبقية…
أخبار
السبت ١٢ مارس ٢٠١٦
يأتي تصنيف حزب الله منظمة إرهابية من قبل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، لتضاف إلى سلسلة الأزمات التي يعيشها الحزب منذ دخوله الحرب في سوريا، ونتيجة لتكلفة تلك الحرب والعقوبات السابقة على إيران، لجأ الحزب إلى مصادر تمويل مختلفة شكلت المخدرات الجزء الأكبر منها. ولا يفوت المتسائل عن مصدر التمويل، أن إيران لطالما كانت الممول الرئيس للحزب وأنشطته منذ التأسيس، لكن لا يفوته أيضا أن إيران عايشت لفترة خلت عقوبات أنهكت اقتصادها وعطلت كثيرا من قدراتها. ويتذرع الحزب بأنه يحصل على التمويل من مشاريع خيرية ومتبرعين بعد الإدراج المتكرر لشخصيات لبنانية على لوائح الإرهاب والمطلوبين عربيا وعالميا. وتلك اللوائح عمرها أكثر من عقد وبدأ أبرزها في الإكوادور حين تم اعتقال شبكة تهريب مخدرات قيل إنها تمول حزب الله بـ"70" بالمئة من أرباحها. وبعدها أوردت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن السلطات الكولومبية اعتقلت عام 2008 شبكة تهريب مخدرات وغسيل أموال لها على صلة بحزب الله، قبل أن يعترف تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد بعدها بثلاثة أعوام بالتعاون مع الحزب في تجارة الكوكايين. وفي عام 2009 أعلنت هولندا اعتقال 17 شخصًا يشكلون شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله ونقلت نحو 2000 كيلوغرام من الكوكايين بين دول عدة خلال عام واحد وأرسلت الأرباح إلى لبنان. بعد ذلك تقرير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية…
أخبار
السبت ١٢ مارس ٢٠١٦
أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة، الجمعة، تصنيف حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"، وسط تحفظ من لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر. وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار إن "القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابيا"، مضيفا أن "هناك إجماعا على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر". المصدر: الإمارات اليوم
آراء
الخميس ١٠ مارس ٢٠١٦
السؤال الذي يعاد طرحه: هل نتعلم من أخطائنا أم نعود إلى مثلها من جديد؟ عند غزو صدام الكويت ومن ثم حرب تحريرها، برزت إلى السطح انكشافات مواقف مناوئة ومهددة من دول وأحزاب وأفراد أحدثت صدمة المفاجأة، وحين اندلعت ثورات ما سمي «الربيع العربي» ثم تداعت إلى حروب وحرائق لتفتح المجال لقوى خارجية إقليمية ودولية أيضاً، حدث انكشاف جديد أكثر خطورة من السابق. خمس سنوات تسلطت فيها الأضواء في شكل مبهر، لتكشف تفاصيل التفاصيل، بداية من مكالمات هاتفية إلى وثائق مسربة ثم مواقف معلنة، وفي الحالتين تأكد أن الاستثمار السياسي حقق الكثير من الخسائر، سواء في دعم دول أم جماعات وأشخاص. السؤال الذي يطرح بصيغ مختلفة، منها ما طرحه الأخ محمد العبدالله في تويتر قائلاً: هل يعيد علي صالح سيناريو صدام حسين؟ تجب الإجابة عليه إجابة شافية، فما هي الضمانات؟ إذا كان صالح إلى انحسار والحوثي مثله، ماذا سيتشكل في اليمن بعد إنجاز التحرير؟ وما الضامن ألا يتحول اليمن سياسياً إلى صورة من صور العراق «الإيراني» الآن في مناوأة السعودية ودول الخليج؟ لا شك في أن الإدارة الضعيفة للرئيس هادي قبل سقوط صنعاء وبعده ثم خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، تجعل من هذا السؤال إجبارياً ملحاً تجب الإجابة عليه بشفافية لا لبس فيها. في تعليق نسب إلى الوزير اللبناني نهاد المشنوق…
أخبار
الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠١٦
اتفق وزراء الثقافة والإعلام بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على تنفيذ آليات تضمن عدم وجود عناصر إعلامية في وسائل الإعلام الخليجية، تروج لتنظيم حزب الله الإرهابي. وستكون تلك الآليات في جميع الوسائل الإعلامية سواء أكانت في مواقع التواصل الاجتماعي أو البرامج المتلفزة، بحسب الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي. وأوضح الطريفي في تصريحاته عقب الاجتماع الـ24 لوزراء الإعلام بمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، أن من سبل مكافحة القنوات التي تبث التفرقة والطائفية، حجب ظهور تلك القنوات، مع ملاحقة من يحاول تسويق خطابات التفرقة، مؤكدًا وجود اتصال مع الوسائل المحلية والخارجية للتشاور حيال سبل التصدي للجرائم التي تنفذها الميليشيات الإرهابية. وأشار إلى أن من بين المبادرات التي ناقشها وزراء الإعلام بدول الخليج أمس، لمكافحة التنظيمات الإرهابية، تعزيز الهوية الوطنية داخل كل دولة من دول الخليج، ثم تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، مع الاتفاق على برامج متخصصة في مكافحة الإرهاب يتم بثها على جميع قنوات مجلس التعاون وتعكس موقف دول الخليج في أن تكون متحدة. وشدد على أن كل إعلام يرتبط بحزب الله يعتبر إعلامًا ممولاً من قبل منظمات إرهابية، مفيدًا أن دول الخليج ستقف بكل حزب تجاه أي إعلام يتعلق بحزب الله. وأكد الدكتور عادل الطريفي، عدم وجود تنظيمات تروج لحزب الله الإرهابي إعلاميًا في السعودية، مشددًا على قرار بلاده…
أخبار
الإثنين ٠٧ مارس ٢٠١٦
جددت السعودية اليوم (الإثنين) إدانتها «المطلقة» للممارسات الإيرانية في «زعزعة الأمن» في البلدان العربية، وشجب مجلس الوزراء الممارسات والأعمال «الخطرة» التي يقوم بها «حزب الله» اللبناني في «زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي» في المنطقة، مشدداً على دعم الشرعية في اليمن ومواجهة تنظيمي «القاعدة» و«داعش» وميليشيا «الحوثيين». وكرر المجلس الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إدانته اقتحام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وعبّر عن شجبه واستنكاره الشديدين الممارسات الإيرانية الهادفة إلى «زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين ودول عربية أخرى». كما عبر عن إدانته وشجبه الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها «حزب الله» الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في دول عربية»، وفق ما نقل وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي. وأشار المجلس إلى ما تضمنه «إعلان تونس» من «تجديد وتشديد على الإدانة الثابتة للإرهاب وكل أشكال دعمه وتمويله، ولإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأكد التأييد الكامل للإجراءات المتخذة من قبل الدول الأعضاء كافة لمحاربة تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، وتأييده التام التحالف العربي». وشدد مجلس الوزراء على قرار دول مجلس التعاون اعتبار «ميليشيا حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية، نظراً إلى استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميليشيا وما تشكله من انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها وممارسات…
أخبار
الإثنين ٠٧ مارس ٢٠١٦
يأتي إعلان دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار "حزب الله" كمنظمة إرهابية؛ نتيجة طبيعية إلى الممارسات الميليشايوية التي يقوم بها منذ أن سقط قناعه في 7 أيار/مايو وصولاً الى انخراطه في قتل الشعب السوري، عدا العمليات التحريضية التي يقوم بها في دول الخليج. إلا أن لهذا القرار العديد من التداعيات التي قد تطال لبنان بشكل مباشر أو غير مباشر؛ كون الحزب منخرطا سياسياً في الحكومة اللبنانية، بالإضافة الى "القبضة المسلحة" التي يمسك بها الحكومة ولبنان بشكل عام. ضغط سياسي رأى العميد المتقاعد نزار عبدالقادر في تصريح لـ"اليوم" ان "هذا القرار سيشكل ضغطاً سياسياً على "حزب الله" من وجهتين، الأولى ان هذا القرار يأتي ضمن عقوبات فرضتها هذه الدول، وشملت لبنان وما عرف عنها إلغاء الهبة السعودية للجيش، ثانياً لجهة منع المواطنيين العرب من دول مجلس التعاون الخليجي من المجيء الى لبنان، وهذا ضرر كبير للاقتصاد والسياحة، بالإضافة الى ان الضغط على "حزب الله" والحملة التي يتابع مسؤولوه شنها ضد المملكة العربية السعودية بصورة خاصة قد تدفع الدول الخليجية الى المزيد من العقوبات على لبنان، وهذا الامر لن يسكت عنه اللبنانيون الذين لا يعتبرون من البيئة الشعبية او الحاضنة لـ"حزب الله"، فعليهم أن يرفعوا صوتهم، لأنها تضر بالمصلحة الوطنية وباللبنانيين". وقال العميد المتقاعد: "سمعت بواسطة احدى الإذاعات احد الشخصيات من اللبنانيين العاملين…
آراء
الإثنين ٠٧ مارس ٢٠١٦
لم يكن قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بتصنيف حزب نصر الله منظمة إرهابية وليد غضب وانفعال كما حاول أن يزعم نصر الله في خطابه بالأمس أمام أنصاره بل سبقت هذا القرار جهود كثيرة ومنذ فترات طويلة من أجل تحرير نصر الله وحزبه من أسر إيران وخضوعه الذليل لها حتى جر معه لبنان كله إلى الحظيرة الإيرانية.. ومزاعم نصر الله بأن القرار الخليجي جاء تعبيراً عن الغضب والانفعال يدحضه تماماً إحساسنا جميعاً في المنطقة الخليجية، وربما في العالم العربي، بأن القرار جاء متأخراً جداً وأن الصبر على إرهاب نصر الله وحزبه قد طال أكثر مما ينبغي وكأن لسان حال الشعوب العربية والخليجية يتساءل: إلى متى الصبر على نصر الله ومليشياته، وقد علم القاصي والداني، أنه ينفذ بكل وضوح وبلا حياء أجندة إيران الرامية إلى زعزعة استقرار وأمن الدول العربية وإثارة الفوضى والفتنة الطائفية بهدف تفكيك الدول الوطنية لصالح الثقافة المليشياوية التي تحكم إيران. والمتابع لكلمة نصر الله يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه هو الذي فَقَدَ صوابه وأعصابه بسبب القرار الخليجي، وأنه فَقَدَ رُشده بعد أن أسقط هذا القرار الخليجي الحازم قناع المقاومة الزائف الذي كان نصر الله يخفي به وجهه القبيح وارتماءه في أحضان المقاول الإيراني الذي يسعى إلى هدم المنطقة والمتاجرة بأنقاضها في سوق الإرهاب. لقد…
أخبار
الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦
أكّد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ مشكلة لبنان مع نفسه قبل غيره. وأشار معاليه، في تدوين على «تويتر»، إلى أنّ «من يتابع التصريحات الإيرانية المدافعة عن حزب الله ضد تصنيفه جماعة إرهابية، يلحظ أنّها غالباً صادرة عن القوى التي خسرت الانتخابات». في الأثناء، كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أنّ «المملكة العربية السعودية ستتسلم شحنة من الأسلحة الفرنسية كانت قد طلبتها في الأصل من أجل لبنان»، مضيفاً: «اتخذنا قراراً بأننا سنوقف منح الجيش اللبناني مساعدات عسكرية بثلاثة مليارات دولار، وبدلاً من ذلك سنعيد توجيهها إلى الجيش السعودي»، مردفاً القول: «لذلك سيتم استيفاء العقود مع فرنسا، لكن الزبون سيكون الجيش السعودي». وتابع: «نواجه وضعاً يصادر فيه حزب الله قرارات لبنان». بدوره، طالب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي لبنان بإدارة شؤونه بنفسه بعيداً عن ابتزاز ميليشيات حزب الله، وذلك شرط أساسي لمراجعة علاقته بالمملكة. وحول نية المملكة الرجوع عن قرارها، قال إن «الأمر يتوقف على ما إذا كانت الحكومة اللبنانية قادرة على إدارة شؤونها بمنأى عن ابتزاز حزب الله، وإذا ما حدث هذا الأمر يمكن حينها أن نعيد النظر في القرار». في الأثناء، وفيما تستمر مناورات رعد الشمال شمالي المملكة، وصف خبراء عسكريون واستراتيجيون المناورات بأنّها نواة حلف عربي إسلامي ذي قوة ضاربة في…
آراء
السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦
لم يعد هناك مجال للشك في أن حزب الله «إرهابي»، فبعد أن خلع عمامة المقاومة ضد المحتل، ووجه سلاحه تجاه الشعب اللبناني قبل عشر سنوات تقريباً، وبعد أن تلطخت يداه وأصبح مشتبهاً به في جرائم قتل واغتيالات، وبعد أن أصبح شريكاً أساسياً في قتل وتهجير الشعب السوري، لم يعد هناك تصنيف آخر لهذا الحزب، ولم يعد هناك مجال للدفاع عنه، واعتباره مقاومة شريفة. حزب الله الذي سلمه زعيمه حسن نصرالله لإيران، فتحول الحزب وكل من ينضم إليه إلى أداة سهلة التحريك بيد النظام الإيراني، كان يفترض أن لا يذهب بعيداً في ولائه وتبعيته لنظام دولة أخرى، وفي لحظة ما كان يجب أن يتوقف عن الاستمرار في لعب دور «الجندي المطيع» لإيران و«الانتحاري الجاهز» لتفجير نفسه في أي مكان، وضد أي أحد. لذا كانت خطوة دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، اعتبار «حزب الله» إرهابياً، خطوة طبيعية وإنْ تأخرت قليلاً، إلا أن هذا التأخير من صفات المجلس الذي أصبح منهجه إعطاء الفرص والوقت الكافي للطرف المعني كي يراجع نفسه ويعمل على تصحيح وضعه، لكن لا حياة لمن تنادي، فهذا الحزب بدلاً من أن يصحح أخطاءه، ويستمع للعقلاء من أتباعه، وبدلاً من أن يلقي بالاً لنصائح أصدقائه من الأحزاب الأخرى أو لأهل الرأي في لبنان، فإنه استخف بالجميع وتجاهل الكل، بل ووصل به…
آراء
الخميس ٠٣ مارس ٢٠١٦
مع تزايد عدد قتلاه في سورية، وما يسربه الأميركيون عن تبدل ولو طفيف في الأولويات الإيرانية، تزداد الضغوط على «حزب الله» في بيئته الحاضنة خصوصاً، ولبنان عموماً، لإنهاء تورطه العسكري هناك، مهما حاول إخفاء تأفف الناس والسيطرة على غضبهم عبر حملة التجييش المستمرة وأساليب الترويع الهادفة إلى منع الصوت المعارض، وإلى التخفيف من وطأة النعوش المتقاطرة عبر الحدود، وإلى وقف الانتقادات لمسؤوليته عن تدهور علاقات لبنان العربية. فالانخراط العسكري والأمني المستمر في سورية، في وقت يقول جون كيري إن طهران تقلص وحداتها من «الحرس الثوري» هناك، وإصرار الحزب على انه يخوض «معركة وجود» لن تنتهي قريباً على رغم الإمساك المتزايد لموسكو بالورقة السورية، والتصعيد المتعمد للمواجهة مع السعودية وسائر دول الخليج العربية، تعكس جميعها استفراداً سياسياً وأمنياً بلبنان لا يمتلك الحزب مبررات مقنعة لجعل اللبنانيين يقبلون تبعاته على أوضاعهم داخل الوطن وخارجه. ولهذا سعى أمينه العام السيد حسن نصرالله أول من أمس، الى تطويق النقمة المتصاعدة باعتماد المزيد من التخويف تحت غطاء «تطمين» اللبنانيين الى استقرار بلدهم، مذكراً إياهم بأنه يملك وحده قرار استمرار هذا الاستقرار من عدمه، وأن أمنهم منّة منه، وأيضاً عبر محاولة زجّهم في المواجهة التي يخوضها مع دول مجلس التعاون في أكثر من «ساحة»، بتصويره أن القرارات الخليجية هدفها «معاقبة اللبنانيين جميعاً» وليس الحزب. لكن من…