
العلماء: رعاية حقوق الأقليات مصونة في الإسلام
انتشرت مؤخرا ممارسات جماعات إرهابية ضد مسيحيين في بعض أقطار عربية وإسلامية، فقلتهم وهجرتهم باسم الدين، ولم يكتفوا بذلك بل أخرجوا من كتب التراث الإسلامي أراء وأحاديث وحرفوها، لتتفق مع أهوائهم وجرائمهم، الأمر الذي تسبب في تشويه صحيح الدين وللأسف انساق الإعلام الغربي وراء مزاعم هؤلاء وبدأ يروج أن الإسلام دين لا يقبل التعددية ويضطهد كل من يعتنق أدياناً مخالفة له. تشويه الدين يقول الدكتور محمد كمال إمام عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر: الجماعات الإرهابية تسببت في أذى كبير للإسلام والمسلمين فممارساتها وبعض المتطفلين على العلم الشرعي ممن دأبوا على تصوير الإسلام دين يرفض الاعتراف بالعقائد الأخرى أسهم في تشويه كل ما له علاقة بالدين الإسلامي ومنح الجماعات المتشددة في الغرب فرصة شن هجمات إعلامية وسياسية ضد الإسلام، ولهذا فلابد من المسارعة إلى إعداد منصات إعلامية إسلامية ترصد وتفند تلك المزاعم التي يروج لها الإرهابيون ويلصقونها زوراً بالإسلام، ولا بد أن يعي المسلمون وهم يتصدون لمزاعم الإرهابيين أن جزءاً كبيراً من التصور الخاطئ عن الإسلام في العالم اليوم سببه الممارسات التي يقوم بها الإرهابيون، إضافة إلى ما فعلته الحركة الاستشراقية والنظرة التاريخية الموجودة في ثنايا الكتب والمؤلفات في التراث الغربي التي جاءت من خلال الموروث الاستشراقي والتصور التاريخي المغلوط عن الإسلام في المناهج الدراسية، والتي كرست الصورة الذهنية الخاطئة…