أخبار
السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٣
يُتداول في وسائل التواصل الإجتماعي، فيديو لشخص عربي، وهو يرمي كلب من فوق بناية، ليلقى حتفه المسكين، فعل قبيح لشخص لا يملك ذرة من الرحمة. من نحن؟؟ سؤال ما زال يؤرقنا، بطرح نفسه بإستمرار عنيد، هل نحن اولئك القوم، الذين يوصفون بالهمجية؟ ومحبوا الدماء؟ أولئك الذين تعودوا على مشاهد العنف، لدرجة ان الموت صار لدينا شيئاً عادياً، ولم يعد يحرك فينا ساكناً. أين ذهب تسامح ديننا الحنيف؟ اين انسانيتنا؟ في أي لحظة تاريخية نسينا كيف نحب؟ او لنكون دقيقين، أعدنا تعريف الحب الى شيء نمارسه فقط عندما نتبجح أمام الأخرين. كيف نفسر لأطفالنا في ظل تفشي مرض الكره بيننا، بأن عليهم ان يحبوا الأخر! بل عليهم ان يحبوا انفسهم في البداية، ثم الحب للأخرين ما يحبونه لأنفسهم، هل فعلاً تعتقدون بأنهم يقتنعون بأن ما نعلمه لهم هو الصواب؟ وهم يرون أناس بيننا يغتبطون لزلزال ضرب بلد ما وقتل فيه المئات من الأطفال والنساء، ومن الرجال ايضاً. هل تعتقدون بأنهم سيحترمون الإنسانية؟ وهم يرون البعض منا، وهم يرقصون فرحاً لإنفجار قنبلة في مكان عام، في عمل إرهابي عديم الإنسانية والرحمة! لا نتحدث هنا عن انفجار بوسطن فقط، بل عن كل الإنفجارات الإرهابية، في العراق وفي أفغانستان وفي باكستان، وفي لبنان، وفي بريطانيا وفي أي مكان في العالم، فالعمل الإرهابي هو عمل…
آراء
الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٣
إبتداءً من بني البشر وما نسمع ونقرأ عن روايات "الحسد" في مجتمعات الأثرياء قبل الفقراء والطبقات المتوسّطة قبل الكادحة، لا يمكن أن يحول الحول دون أن يحكي لنا البعض رواية نتيجتها قد تكون "الحسد". هذا المصطلح العربي المتأصّل كما في المعجم الغني يعني: تمني زوال النعمه عن شخص الحاسد وتحولها إليه.. ويُقال: "فلان في موقف لا يُحسد عليه"، أي في حالة سيئة لا يغار منها أحد. وسبق أن تداول هذا المصطلح في ألمانيا على أنه أعلى درجات الإحترام كما قاله الفيلسوف الألماني آثر شوبنهار -إن صدق-! وعرّف هارولد كوفين الحسد بأنه عدّ النعم التي يحظى بها الأخرون بدلاً من عد نعمك. هنا في الوطن العربي تعاني المجتمعات المستقرة في بلدانها وحضاراتها من لعنة الحسد، إذا ما تابعنا شعارات الثورات العربية التي لم تنجح تجربتها حتى الآن، وتبقى أحداثها ومجرياتها الآن شاهدة على ذلك الآن. حين ذكر الدكتور جمال النصار: "أن الإنسان قنبلة من العداء، ولكن سبب عدم إنفجار هذه القنبلة هو أن الإنسان يعيش في مجتمع يضبطه"، قد يكون تنبأ عن حال العرب في هذا الزمان. فلو أمن الإنسان أن لا يعود عليه تصرفه العدواني بأذى لقام من فوره إلى أخيه الإنسان الذي نجح في استثارة مناطق العدوان داخله فقتله شر قتلة، منقاد في ذلك خلف ما يُعرف بـ "الحسد"،…
آراء
الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٣
عندما أعلن الزملاء الإعلاميون غسان بن جدو وسامي كليب ولونا الشبل ولينا زهر الدين وعدد آخر غيرهم من الفنيين والمعدين عن انتقالهم من قناة الجزيرة إلى قناة الميادين الجديدة استبشر الكثيرون خيراً .. فزيادة الخير خيرين ! ووجود قناة عربية إخبارية أخرى على مستوى مهني عال لا يضر أحداً بل أن الدافع للتميز والمنافسة بين مختلف القنوات الإخبارية ستصب في النهاية لمصلحة المشاهد الذي يزداد وعياً وقدرة على التمييز خاصة مع الملاحظات التي طال تغطية وحيادية عدد من المحطات المخضرمة أثناء الربيع العربي ! ولكن يبدو بأنه فعلاً الماء لا يروب و..و..و إلى آخر المثل البذيء ولأن العصا من العصية ولا تخرج الحية إلا الحية فإيران مصرة على ترسيخ قناعاتنا بأنه لا يمكن أن يخرج منها إلا شر وأن كل ما تموله أو تدعمه أو حتى تقول له : بخ بخ لن يكون إلا خراباً وسوءاً على رأس أمتنا التي أصبحت تنظر بعين الشك إلى كل ما يأتي من جهة الشرق سواء كان إعلامياً أو عقائدياً أو حتى فستقاً أو زعفرانا ! وليس أدل على إفلاس جيرانا الأشرار إعلامياً إلا القصة المؤلمة التي خرجت بها ابنتها الغير شرعية المسماة بالميادين ! خرجت القناة بتقرير عن فتاوي صادرة عن بعض الجهلة تحت مسمى (جهاد النكاح) وهو كما هو واضح من مسماه…
آراء
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣
حكايتنا اليوم لم تنتهي احداثها بعد، مازلت تتفاعل الى هذه اللحظة، نعم الى هذه اللحظة التى تقرؤون فيها، هذه الأسطر، هي لا تبدأ بكان يامكان، وانما ب ومازل فريق أسرة المخادعون، يتكبد الفشل تلو الأخر ، فبعد ان قرر الأب، الزج بإبنه الثاني، في صفوف الفريق، بعد ان تعفن على دكة الإحتياط، وهو يحلم باليوم الذي سيلعب فيه، ويخطف الأنظار من أخيه، محبوب أبيه، وقرة عين الأسرة، جاءه الفرج بانكشاف سر أخيه الدفين للجمهور، برغم محاولات إخوته جميعهم التستر عليه، ألا وهو انه قد سبق ولعب ذات مرة في منتخب بلد اخر "أمريكا" حتى نكون دقيقين. يجب ان تعلموا قبل ان نكمل، ان هذا الفريق، يتكون فقط من الإخوة، ولا يسمح لأي شخص خارج العائلة ان يلعب معهم، والأب هو المدرب بسلطات مطلقة، لا يتجرء احد من أبناءه على معارضته، وتبلغ سطوة الأب وجبروته، من القوة والنفوذ حداَ، بحيث أنه استطاع ان يؤسس فرق اخرى، في بلدان مختلفة، بعضها استطاعت ان تصل لتكون هي المنتخب الوطني في تلك البلدان، لتفشل بعدها و تتخبط وتضطرب على الغير المتوقع منها، وبعضها الأخر ما زالت تحاول وبقوة، طرح نفسها كبديل للمنتخبات الموجودة، رغم ان المنتخبات التى تحاول ان تحل محلها ناجحة بكل المقاييس، ووصلت للعالمية، وتُأخذ كنموذج للنجاح. صاحبنا كان دائماً في كامل…
آراء
الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٣
تداولت الصحف وبعض وسائل الإعلام في الأسبوعين الماضيين خبر عن دراسة كندية أجراها باحثون من جامعتي مونتريال وأوتاوا ونُشرت في مجلة الدين والعلوم الفرنسية ، تنص تلك الدراسة بأن الأم تيريزا كانت بعيدة عن النزاهة ونكران الذات التي ارتبطت بها ارتباطاً شديداً حتى أصبحت رمزاً عالمياً للبذل والإيثار ونالت لأجل ذلك جائزة نوبل للسلام، فقد كانت منازل رعاية المرضى التي أدارتها تعاني من فوضى و من نقص في المواد اللازمة واجراءات الصحة الضرورية، وافتقرت لمسكنات الألم حتى في أصعب الحالات وذلك لأن في منظور الأم تريزا أن "هناك شيء جميل في رؤية المساكين يقبلون بقدرهم ويعانون كما عانى المسيح فالعالم يستفيد الكثير من معاناتهم". استنتجت الدراسة إلى أن أسطورية الأم تيريزا أتت من حملة إعلامية مكثفة أظهرتها كرمز من القدسية والطهارة بينما كان في وسع وسائل الإعلام التي تناقلت أخبارها وأعمالها الخيرية أن تكون أكثر دقة في التحري ونقل الخبر. ما استوقفني في الدراسة هي الرابطة الوثيقة بين تقديس الأشخاص ونسبة المعاناة والألم ، فقد أُجزم بأن العلاقة بينهما تكاد تكون نسبية، أي أنه كلما ازدادت قدسية أشخاص كلما حكمنا بزيادة معاناة أشخاص آخرين. فلو كانت وسائل الإعلام والفاتيكان والحكومة الهندية أشد رقابة وأكثر تحري في نقل ماكان يجري في منازل الرعاية لربما سعت مؤسسة الأم تيريزا للعناية أكثر بتلك…
أخبار
الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٣
في عيادة جراحة العظام، أنهى الطبيب الفحوصات اللازمة لشقيقي بعد تعرضه لكسر في ساقه، ودار بيننا حديث حول سبب انتقاله من وطنه ( الخليجي ) إلى دبي، فكان رده أن قال: ستقرأ جوابي يوماً ما في كتاب بعنوان ( لِم دبي ؟ ). لازلت أفكر منذ غادرت العيادة قبل أشهر وحتى كتابة هذه الأحرف، ما عسى أن يكون جوابه؟! ماذا سيكتب؟! حقاً لِم دبي؟ ولِم الإمارات؟ لماذا لم تكن الدوحة أو جدة ؟ لم لم يستقر في المنامة أو الكويت ؟ ماذا عن مسقط ؟ أسئلة تدور في ذهني قد لا أستطيع الإجابة عليها بدقة لكوني لم أعش تجربة أخرى غير الإمارات. ترددت كثيراً قبل نشر هذا المقال، أخشى أن يُفهم بغير ما قُصد له، قد يظن البعض أنني هنا أحط من قدرهم أو أتعالى عليهم بدولتي، لكن بعد انتشار ظاهرة التعرض والإساءة لدولة الإمارات من قبل بعض أبناء الخليج والذين يمثلون أنفسهم فقط وجب علي أن أرسل لهم رسائل مباشرة عبر هذا الفضاء. هذا الطبيب واحد من مئات الخليجيين الذين غادروا بلدهم يبكون على حاله، ويخشون من مآله ومصيره، متجهين نحو الإمارات التي احتضنتهم كأحد أبنائها يحبونها وتحبهم، يعملون من أجل رفعتها وتعمل لأجل راحتهم، بلدةٌ طيبة .. ورب غفور. زرت خلال عامين جميع الدول الخليجية، منها عبر طائرة…
أخبار
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
لازلت أذكر كل ثانية مرت علي وأنا أستمع إلى محاضرة الشيخ محمد سعيد البوطي في صيف عام 2005 في مدينة أستطنبول ، سيل جرار لا يعوقه تقدم السن ولا تجاعيد الزمان والمكان! فلا تسأل عن بلاغته وقريحته ولا عن فقهه وسعة علمه ولا عن أخلاقه وسعة صدره ، ولا غرو أن تختاره جائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها الثامنة ليكون شخصية العالم الإسلامي ! بعد إنتهائه من الكلمة توجهت له للسلام عليه وسألته عن بعض مسائل الحديث النبوي فنصحني بإقتناء كتاب (الباعث الحثيث شرح إختصار علوم الحديث لإبن كثير الدمشقي) ، وما زال صوته الخاشع بلهجته الشامية يرن في أذني وهو ينطق إسم الكتاب ب (الباعس الحسيس) . لا أدري إن كنت تسمعني أو لا في حياتك البرزخية وقد أفضت إلى ما قدم لسانك وعقلك ، لكن اسمح لي أن أخاطبك بكل صراحة ومع كامل الإحترام للخمسين السنة التي بيني وبينك ! لقد كنت يا شيخ سدا منيعا ضد سياسة الإقصاء التي حاول البعض فرضها على المذاهب الأخرى المخالفة حتى خلتك مجدد مذهب الأشاعرة السنة في وجه الجمود الذي أصابه بعد الغزالي والجويني والرازي ، ومع أنك كنت تعتقد أن السلفي يقصي فكر الآخر إلا أنك أيضا أقصيت بإرشاداتك المنبرية أحياء وأجسادا وأفكارا عن سجل الحياة بأكملها ووقعت وقعة لا…
آراء
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
لآخر لحظة والعقلاء يمدون لكم كف العون ويقدمون النصيحة تلو الأخرى، لآخر رجاء ونحن ندعو الله ان لا يكون ما سمعنا صحيح وأن ما يتداول هو كابوس وسيأتي من يهزنا صباحا : ( نشوا الشمس ظهرت ) ولكن أبيتم بكل مكابرة إلا أن تدموا قلب الإمارات وتفطروا قلوبنا حزنا على إنسانيتكم التي تسببتم في إهدارها لمن لا يستحق. ( كيف هانت عليكم ) هل من عاقل يغدر بأبيه ويطعن أخيه ويروع قلب أمه ؟ كيف هانت كل سنين التعب والسهر لزايد واخوانه وجحدتم طيب وكرم خليفة ! كيف تجرأتم على جعل اسم الإمارات سهل المنال لكل حاقد وخبيث وظالم يتربص بكل نجاح ويحفر المكائد لكل طموح ومكافح ! ( يا قو قلوبكم ) حين خططتم وتواصيتم بهدم الروح فينا ثم ذهبتم لبيوتكم الأمنة والحديثة مستقلين سياراتكم المريحة من أحدث ماركات العالم ثم وضعتم رؤوسكم لتناموا وكأنكم لم تفزعوا في هذه اللحظات ( روح زايد ) ، زايد الذي أمضى الأيام متنقلا من إمارة لأخرى يمد اليد ويقدم الدعوة لإخوانه ليجمعهم تحت ظل الإتحاد، زايد الذي كان يردد في كل حديث الحمد لله. نمتم ولكن عين الله لا تنام وأعين كل مخلص لهذا الوطن العظيم ساهرة لحمايته من كل دسيسة ومكيدة داخله أو خارجه ، نمتم محصنين ضمن حدود يفخر بها…
أخبار
الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠١٣
بزغت خلال العقود الأخيرة أقطاب عالمية جديدة أعادت تعريف خارطة الاقتصاد العالمي من خلال معدلات النمو العالية التي حققتها و من أبرزها الاقتصادات الناشئة في كل من الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا والمكسيك. و منذ وقت باكر، استشعرت هذه الدول أهمية الاتجاه نحو الاستثمار في مجالات البحث العلمي والتطوير والابتكار كأداة استراتيجية من شأنها المساهمة في تحقيق استدامة النمو الاقتصادي والمحافظة على تنافسيتها أمام مراكز القوى العالمية الأخرى. ومع ثورة التكنولوجيا والمعلومات و وسائل الاتصال الحديثة التي ميزت العقود الأخيرة من تاريخ البشرية وأحدثت تحولات جذرية في أساليب معيشة الناس وأدائهم لأعمالهم، أصبح الاستثمار في المعرفة والبحث العلمي والتطوير حاجة ملحة، وليس ترفًا، لأولئك الذين يودون الالتحاق بركب التقدم الحضاري. وفي حين نجد الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير يتزايد في هذه الدول، فإنه في العالم العربي و بالرغم من بعض المحاولات الطموحة هنا وهناك، ما يزال يعيش حالة من التخبط والعشوائية والافتقار لرؤية واضحة المعالم والأهداف تسهم بالإرتقاء به كمًا ونوعًا لمصاف الدول المتقدمة أو حتى بعض الدول النامية التي تبنت سياسة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والتطوير كإحدى أولوياتها الاستراتيجية في الطريق نحو تحقيق التنمية المستدامة. إن البحث العلمي في العالم العربي ما يزال ضحية لسوء أو غياب التخطيط وضآلة الإمكانيات والموارد. وهي جميعها أسباب ناجمة عن قصور في…
آراء
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
(إن واحداً من أهم الأشياء في الحياة هو أن يكون لديك الشجاعة لتتبع حدسك الداخلي،لأن بداخلك حدساً يعرف بطريقة معينة،ما ستصبح عليه يوما ما، وكل ما عدا ذلك هو شيء ثانوي) ستيف جوبز مجرد حبل لكنه يربط بين حياتين ، حياة تنتظر و أخرى على قائمة الإنتظار ، تبدأ منه أسرار الحياة ، حتى قبل وجودنا هناك حبل يربطنا ، نتشكل في أروقته ، نمضي بين طرقاته ، دم يجمعنا بالآخرين و أنساب و جينات ، قدرة الخالق تحفظنا قبل وجودنا و بعد الوجود، فكر معي في البدايات ؟ و ذلك الحبل الذي يربط علاقتنا بالآخرين حبل سري قدره أن يبقى سري ! يسافر معنا قبل و بعد ! كبرنا و بقيت الحبال معنا و إن اختلفت الطريقة و تبدلت الظروف ، لم نعد الآن بين جدران أربعة ، هناك فضاءات بحجم الكون و علاقات متشابكة ، و تبقى الحبال تربطنا بهم و تقربنا منهم ، قد نعرف أسبابها و قد لا نعرف ، مبدأ السرية لا زال يحكم ! و الحبل السري الذي لا نراه يمارس دوره بكل إقتدار ، يعرفنا أكثر منا ، يحرك مشاعرنا و أحيانا يتحكم في أحاسيسنا ، نقاوم مشاعرنا بمشاعرنا ، نهزم و نحن نلعب في ملعبنا ، يجذبنا لهم و لم نكن نتوقع…
آراء
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
قبل نهاية إحدى مباريات كرة القدم ، و في تغريدة له عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر ، يتمنى المذيع الرياضي الجميل مصطفى الآغا بأن تنتهي المباراة بين الفريقين نهاية طبيعية بعيداً عن الشحن الواضح في ثنايا تلك المباراة ! لا ألوم المذيع الرياضي الضليع فمثله خير من يتنبأ بمشكلة التعصب الرياضي التي تصيب الروح الرياضية في مقتل وتحجب روح المنافسة الشريفة التي هي لبُّ الرياضة وهدفها الأسمى ، في الآونة الأخيرة أصبحت تُلطَّخ الكثير من منافساتنا الرياضية بمواقف وأحداث مؤسفة جداً ، لم يسلم منها اللاعبون ولا المدربون ولا الإداريون والمحصلة هي انتقال العدوى إلى المدرجات ، لم تعد توقعات المتابع تنحصر في نتيجة المباراة بل بما يمكن أن تؤول إليه تلك المباراة من أحداث "دراماتيكية"! و تلك الحمائم البيضاء التي يتم إطلاقها في احتفالات افتتاح البطولات الرياضية قد تستبدل فتتطاير بدلاً منها قوارير المياه المعدنية والأحذية أجلكم الله . قبل عقدٍ من الزمان تقريباً لايزال أرشيف ذاكرتي يختزن لقطة في إحدى مواجهات كرة القدم العربية تم فيها إفلات كلب بوليسي شرس على حارس مرمى الفريق المنافس في مشهد لا يخلو من بعض الطرافة للمتابعين لكنه ليس كذلك بالتأكيد للحارس المغلوب على أمره !واليوم قد يتكرر المشهد لكن اللاعب هو من قد ينفلت أحياناً على زميله أو على حكم المباراة…
آراء
الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٣
أعاد أحد أصدقائي، والذي يدّعي أنه اكتشف نظرية "الوهم"، تعريف ما هو الوهم، وكيف أنه مصطلح أشمل وأعم مما نظن. فالناس -كما يوضّح- إن لم يكن جميعهم متوهمون، فأغلبهم كذلك، وما الأمل، والأحلام، والطموح، والرغبة، والإرادة، و.. و إلا أفرعاً للوهم، الذي يخترق كل مناحي حياتنا فيصبح جزءا منا. وفي تقسيمه للوهم، يمضي ويفسر: على صعيد الأفراد، هناك من يتوهم بأنه يستحق الاهتمام الشديد، لأنه ببساطة: ابن رجل مهم، فتجده يتوهم أنه ليس من المشمولين بالاصطفاف في الدور، أو رفض معاملة تعود له، وهذه النوعية بالذات ترفض رفضاً قاطعاً تطوير ذاتها، ويطلق عليها "وهم ابن الذوات". ويوجد من أنواع الوهم أيضاً "وهم المشاهير" كوهم تلك المطربة التى أطربتنا بأغانيها، فأحببناها، فتوهمت بما أنها محبوبة الجماهير، يحق لها أن تتحدث في العلن بلغة سوقية، وتوجيه الإهانات، والانتقاص من قدر معجبيها، لأن حبهم الكبير لها أعمى وسيغضون الطرف عن ما يبدر منها من سباب، وسيظلون دائماً وأبداً يكنون لها المودة والاحترام، أو ذلك الفنان الذي مثّل مسرحية أو مسرحيتان، وتوهم أن الناس جميعا تتعرف عليه أينما حل، وأن لعنة الشهرة تطارده، والناس لا هم لهم سواه. وهنالك "الوهم المزدوج"، تجده في ذلك السمين ذو الوزن الزائد، من يتوهم أن باستطاعته البدء في تخفيف وزنه متى شاء، وأن شطيرة البرغر التى بين يديه…