خاص الهتلان بوست

آراء

هل ستنتهي أزمنة النفط الشرق أوسطي؟

السبت ٠٩ فبراير ٢٠١٣

تناقلت وسائل الاعلام العالمية مؤخراً نبأ اعتزام الحكومة الأمريكية تحرر بلادها تماماً من الاعتماد على نفط الشرق الأوسط وسائر الدول الأجنبية الأخرى بل وتصدير بقدر ما كانت تستورده من نفط والذي يصل الى 10 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030. ودعمت هذه الأنباء دراسة لشركة(bp) البريطانية المعروفة والتي أشارت الى أن التوسع الحاصل في انتاج الولايات المتحدة من الغاز الصخري وبمعدل 2.1% سنوياً وبتكاليف منخفضة سيقلل من وارداتها النفطية الى مستويات تعود لأكثر من ربع قرن، معلنة بزوغ حقبة "الأكتفاء الذاتي" الأمريكي. كما يشير تقرير "آفاق الطاقة العالمية 2012" الذي تصدره منظمة الطاقة الدولية بأن الولايات المتحدة ستتفوق على روسيا في انتاج النفط في عام 2015، كما ستتجاوز السعودية كأكبر منتج للنفط في العالم قبل عام 2020. وتذهب مصادر أخرى لأبعد من ذلك، حيث تؤكد أن نصف الكرة الأرضية الغربي سوف لن يستورد قط من نصف الكرة الأرضية الشرقي بحلول عام 2030، وستتحول جهة الطلب على النفط الى عملاقي آسيا –الصين والهند- واللتان ستزداد وارداتهما النفطية -لاسيما في ظل ارتفاع مستوى دخول طبقتها الوسطى- على نحو تكادا تعوضان النقص المتوقع في طلب شمال أمريكا على الطاقة. ويصف أحد خبراء منظمة الطاقة الدولية هذه التغيرات في صناعة الطاقة العالمية بأنها "الأكبر" منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى نحو أدق، وطبقاً للتقارير الدولية، فرغم توقع استمرار الطلب…

آراء

من يعلّمنا فنّ العوم؟! ..

الخميس ٠٧ فبراير ٢٠١٣

مصر الأرض الطيبة التي لا تزال تنتظر كل ليلة إبنها الضال أن يعود..، ثمّ تستيقظُ كل صباح لتشهد أنّ الصراع في الوادي لم ينتهي وأن الحدّوتة المصرية لا تزال في بدايتها وأنّ إبن النيل نسيَ طعم ماء النيل! مصر التي تقول بصوت نجاة الصغيرة لكل من تسكنُ قلبه " لو بتعزّني" حافظ عليّ ولا تُهدر تاريخي ولا تستهين بإختياري وثورتي ويقظتي العتيّة. مصر التي تٌعاتب الذي يُزايد على حبّها بالقتل والعنف والخيانة ، تصرخ في وجهه " حبّ إيه اللي إنته جاي تقول عليه ! " أيّ سيرة حب ستحكي الأرض لأبنائها وأي سكّة للعاشقين ستبني ل " أعزّ الناس" ! مصر التي يتناهشها "اللص والكلاب" ويذهب أبناؤها المخلصين "وراء الشمس" وتبحث عن "الفانوس السحري" لتخرج من عنق الزجاجة التي بدأت تضيق أكثر وأكثر، تبحث عن طوق نجاةٍ أخير علّها تنجو من الغرق! هي التي كثُر مشاغبيها فملّت ولم تستطع حتى الآن أن تبدأ درسها الصباحي، تُريد منهم أن ينهضوا ويكتبوا ويُبدعوا ويٌنجزوا ولكن طلاّبها يهربون ويتسرّبون " ولا من شاف ولا من دري"! مصر التي يسكنُها " شيءٌُ من الخوف" وأشياء كثيرة من كرامةٍ وكبرياءٍ وتضحية، مصرُ الباشا والبيه والهانم ..، مصرُ المعلّم والفتوّة والجلباب و"قهوة الماوردي"، مصر التي تعيش لياليها بين إستيقاظ وحراسة وتمرّد وثبات ولا عكاشة ليكتب…

آراء

كن أجنبياً

الخميس ٠٧ فبراير ٢٠١٣

إن كنت ترغب بمعرفة اسرار المجتمعات الخليجية، فأنصحك ان تكون أجنبياً ليوم واحد، وسينكشف لك غطائها. كن أجنبياً، بمعني الأوربي، او الأمريكي، تَخَفى وغير من طريقة مشيك، ولكنتك، وادعي انك اجنبياً لترى العجب، كن أجنبياً حتى تسوق منتجاتك، ويقتنع بك أصحاب الشركات، كن أجنبياً، واضرب موعداً لتقديم فكرة جديدة، لأكبر الشركات في اي دولة خليجية، مع نسبة تسع وتسعون بالمائة لقبولها، وتنفيذها على الفور، مع حفظ حقوقك طبعاً، كن أجنبياً، وتوظف بسرعة البرق في القطاع الخاص، وتمتع ببدل استيقاظك، وبدل زحمة الصباح، وبدل حرارة الجو، ولا تستغرب ان منحت بدل لتنفسك. كن أجنبياً وأعمل مستشاراً في مجال غير مجالك، وكن أجنبياً، وستجد ان بعض المحلات التجارية تبيعك سلعها، بأسعار أقل من المعتاد، وحتماً ستفوز بالجائزة الكبرى، المرصودة للحملات الترويجية، كن أجنبياً وسيقربك ويثق بك المواطنون ويطلعوك على أسرارهم، فأنت "حتة أجني" لن تنقل اسرارهم الى شخص يعرفهم، وستحتفظ بها لنفسك، واذا حدث وألفت كتاباً عن اسرارهم بعد عودتك الى وطنك، سيكتفون بالتعبير عن صدمتهم فيك. كن أجنبياً، وستكشف الكثير من المنقبات نقابهن أمامك، فأنت مجرد أجنبي ولست رجلاً، ولا يشملك غطاء الوجه. كن أجنبياً، وسيحاول الجميع ان يثبت لك انهم مختلفون على أبناء جلدتهم، وربما تقبل احدهم فكرة ما منك، لمجرد ان يثبت لك بأنه ذو عقلية منفتحة، ويتقبل الأخر.…

آراء

الانتقام لايساوي جناح بعوضة

الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٣

لم يستطع أحد أصدقائي، بعد مشاهدة فيلم "جانغو متحرر"، إلا أن يتمنى أن يظهر من بين الفنانين العرب، مخرجا بقدرات ترانتينو، ليشفي غليلنا بفيلم ننتقم فيه من كل أعدائنا، الذين لا يتوانون في كل يوم عن إقصائنا وظلمنا. ثمة غضب كبير، يقبع في أعماق الشعوب التى مورس عليها الظلم في فترة ما في التاريخ، حيث ما يزال هذا الغضب يدفعهم إلى التمنى برجوع الزمن إلى الوراء للانتقام من الذين ظلموهم، بأعنف الطرق الممكنة، رغم أنهم ينتقدون وبشدة، العنف الذي وقع عليهم، ويصمون من مارسه ضدهم، باللاإنسانية، وبالوحوش عديمي المشاعر. ولعل كوينتين ترانتينو، استطاع ببراعته المعتادة، التقاط هذا الجانب من شعور الغضب، وتلك الرغبة الملحة للانتقام، وترجمها في فيلميه الآخرين " أوغاد شائنون" (أفضّل هذه الترجمة) و"دْجانغو" الدال صامتة، كما يطيب للممثل جيمي فوكس الذي أدى شخصية "جانغو" أن يكررها في الفيلم. لكوينتين أسلوب خاص في الإخراج، وكل من يشاهد أفلامه وإن لم يكن على دارية باسم المخرج، فإن طريقة إخراج الفيلم، ستشي وبشكل صارخ باسم ترانتينو، كما أنه يحب ان يظهر في مشهد بسيط جداً في أغلب أفلامه. ترانتينو، هو الوحيد الذي استطاع أن يغتال هتلر بل ويحرقه، وينتقم لكل اليهود على ما فعله بهم، ولم يقتصر على إحراقه فقط، وإنما تلاعب بكامل القيادة النازية، ودفعنا للضحك عليهم، والاغتباط بموتهم…

آراء

البديل عند غياب التسامح

الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٣

على الرغم من تطور البشرية وتقدمها في عدة مجالات حيوية، ساهمت في رقي الإنسان ومنحته المزيد من الرفاه الاجتماعي والاقتصادي، إلا أنه دون شك لازالت توجد عقبات تعترض طريق الإنسان، وما تزايد حالات الفقر والبؤس، وكذلك الحروب الطاحنة والاضطرابات في بقاع عدة من العالم، إلا دليل على أن الإنسانية لازالت بحاجة للمزيد من المعرفة بحقوق الآخرين، ولازالت بحاجة إلى ثقافة الحوار، وتبادل المصالح والمنافع دون فرض السيطرة على الآخرين أو إجبارهم أو تسطيح أرائهم أو تهميش وجهات نظرهم، فعلى الرغم مما نسمعه عن ثقافة التسامح والحوار، فإنها تبقى كلمات و حبر على ورق لا أكثر. إن نقل هذه الثقافات لواقع الإنسان، لتكون جزء من تفكيره ومسيرته، يحتاج لجهد كبير تقوم بها المنظمات والحكومات وعلى مستوى عالمي، لذا تبنت المؤسسات الدولية برامج تهدف للمساعدة في هذا الإطار، منها منظمة اليونسكو، التي صممت عدة برامج تستهدف نشر ثقافة الحوار والتسامح ومساعدة الضعفاء ومكافحة الفقر والأمية وغيرها كثير، ومن هذه البرامج اليوم العالمي للاحتفال بالتسامح، والذي أطلق في عام 1995م ويحتفل به في السادس عشر من شهر نوفمبر من كل عام. والهدف منه زيادة الوعي بين صناع القرار والمثقفين والناشطين والمجتمعات بثقافة التسامح وأهميتها، ففي عالمنا اليوم تتزايد الحروب المسلحة وتتزايد أرقام الضحايا من القتلى وضحايا التهجير والظلم والفقر والمعاناة الإنسانية التي لا…

آراء

دكان حمّود

الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٣

لم نكن نعرف من تفاصيل حياته سوى اسمه الذي يناديه به الكبار في البيت ( حمّود ) ، دائم الإبتسامة وبسيط في تعامله مع الجميع ، الكل يمازحه ويتجاذب معه الحكايا الطريفة ، لم نكن ندري لما هو يتحدث بلهجة مختلفة عنا ولما يتمشى آمنا وهو حليق الذقن بين ( شوابنا ) دون ان تنزل الخيزران على ظهره مُعلنة عقابهم له لتخليه عن أحد رموز الرجولة ( اللحية ) ! كل هذه الألوان المصطفة برشاقة على أرفف دكانه ، كل هذه العلب والصناديق المرتبة فوق بعضها ، تشتت أذهاننا شغفاً بامتلاكها كلها دفعة واحدة لاكتشاف ما بداخلها ، تحرض عقولنا الصغيرة على دخول عالم من الخيال نسافر في آفاقه المدهشة لنرسم ما يمكن ان تحمل لنا صناديق هذا الدكان من فرح ومذاقات لذيذة . دكانه الذي كان يتوسط منازل قريتنا وكان يجاوره ثلاثة أخرى ،ولكن كان حمود هو من يحتل اختياراتنا الأولى لشراء مؤنة فترة المساء من عنده استعدادا لفقرة الرسوم المتحركة، ولذلك الإجماع عدة عوامل أولها موقعه حيث يحتل أول صف الدكاكين في الزاوية الشرقية يدعمها شخصية حمّود الألطف في التعامل مع تجمعاتنا المشاغبة نحن الصغار. بعد سنوات عرفنا انه من بلوشستان لذلك هو يتكلم بلهجة مغايرة ، العربية المكسرة مخلوطة مع بعض البلوشية ، أتى في صغره كمزارع…

أخبار ريادة الأعمال: ربيع الشباب العربي!  – سميح عبد الرحمن طوقان

ريادة الأعمال: ربيع الشباب العربي! – سميح عبد الرحمن طوقان

الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣

نسمع كثيرا هذه الأيام في الوطن العربي عن ريادة الأعمال "Entrepreneurship" وعن رواد الأعمال "Entrepreneurs" وعن مشاريع وأفكار كثيرة بدأت تظهر،منها ما يرى النور ويكبر ليصبح شركات ناجحة، ومنها ما يختفي عن شبكة رادار الأعمال بسرعة كبيرة وكأنه لم يكن. هل هي مجرد كلمات عابرة وفقاعة آنية لن تؤدي إلى نتيجة تذكر أم هي ثورة وربيع شباب عربي طموح يتطلع لمستقبل أفضل.  هي بالتأكيد ليست فقاعة عابرة وكلمات بدون معنى وهي أيضا لم ترقى لتصل لثورة مجتمعية وربيع شبابي عربي مزدهر، لكنها بداية ونقطة إنطلاق قد تتحول إلى ثورة اقتصادية وعلمية تشكل حلولاً لمشاكل البطالة ولمستقبل أكثر ازدهاراً للشباب العربي، لكن بطبيعة الحال هي لن تصل إلى تلك المرحلة المتقدمة الا إذا تلقت الدعم اللازم والكافي من الجميع. إن الوطن العربي بحاجة لخلق أكثر من ٢٢ ألف وظيفة يوميا لمواجهة بطالة الملايين خصوصا ضمن فئة الشباب الذين يشكلون الفئة الرئيسة والكبيرة من مكونات المجتمع. ما هي الحلول ؟ هل ستنجح حلول توظيف الشباب ضمن أجهزة الدولة المتضخمة أصلا أم سيستطيع القطاع الخاص التقليدي استيعاب هذه الأرقام المهولة؟  نحن بحاجة إلى حلول غير تقليدية وهذا ما توفره ريادة الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة.  إن أحد أهم أسباب نجاح الولايات المتحدة الأمريكية إقتصاديا وخلقها لملايين الوظائف هي دعمها لريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة…

آراء

رفيعة بنت عبيد

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٣

الإنجاز ليس ان تكون في المقدمة بل ان تبقى جديراً بها و هكذا هي ، من أجمل أقمار بلادي و أكثرها نقاء ، حملت مشعل العلم و الأدب و التفاني لتكون لنا جميعا قدوة و قائد و أمنية رائعة نحث الخطى لنكون في يوم من الأيام مثلها ، مثل هذه المتفردة التي تأسرك بإبتسامة تقطر طيبا و بشرا ، و إن تحدثت تشعر بصوتها الهاديء الرخيم يحتضن روحك ، ليبث الطمأنينة في نفسك ، لا تستطيع إلا أن تحبها و تفخر بها و تدعو لها بالحفظ و السلامة دوما ، سيدة عظيمة من أسرة و بيت شع منه نور العلم و الأدب في وطني الغالي . فهي حفيدة الشاعر الكبير المغفور له بإذن الله حسين بن لوتاه ، و ابنة عوشة بنت حسين والتي يحمل اسمها رواق عوشه الآن ، السيدة البسيطة ابنة الإمارات والتي في الخمسينات من القرن الماضي تكتب عن تأميم قناة السويس وكانت تُقرأ رسائلها في الإذاعة وقد أحتج بعض أفراد أسرتها على سماع اسمها في الإذاعة ولكنها كانت مشرقة بالطموح والثقة ولم يقلل ذلك من عزيمتها ولم يعيقها أن تكون امرأة في مجتمع خليجي ، حررت عقلها بإرادة حرة ، ورسخت في نفسها ومن حولها احترام ذاتهم ، سواء كانوا نساء أو رجال ، ولذا كم…

آراء

نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل

السبت ٠٥ يناير ٢٠١٣

" بما ان اشباع الجوع هي غريزة اساسية لأجل البقاء، اذاً والدك اشبع جوعه ليعيش، ويتمكن من إثبات ذاته، وسيلته كانت الطعام وغايته هو تحقيق أهدافه، ولم يكن العكس، الوسيلة هنا مشروعة والغاية نبيلة، فعليك ان تفخري به" كانت تلك الكلمات موجهة للطفلة الصغيرة، المحتارة، بين ما تراه وتستوعبه بعقلها الصغير، وبين ما قيل لها كحقيقة قد تفهمها في يومٍ ما،عندما تكبر. وقفت اليتيمة، تقرأ امام زميلاتها في اسبوعها الأول في المدرسة، " أحداث الصيف" وقالت فيما قالت:أبي كان رجلاً محباً ومعطاءً، وكان رجلاً حكيماً، يكثر من نصحي، لأتعرف من خلاله على الحياة فأتجنب الوقوع في الخطأ. كان دائماً ما يردد على مسامعي " أن الإنسان يأكل ليعيش، ولا يعيش ليأكل" ثم يتبع حكمته " على الإنسان ان يعيش من اجل تحقيق ذاته " وكنت أسئله عن كيفية تحقيق الذات، ليشرح لي ان يصبح الإنسان عضواً فعالاً في المجتمع ويسعى الى المساهمة الإيجابية في بناءه، وكنت انظر اليه فارغة فاهي لعدم استعابي، فيربت على كتفي ويمضى شارحاً، العمل طريقة مثلى في المساهمة في تطور المجتمع، والإخلاص فيه مطلب أساسي لتحقيق أهدافه، كلنا شركاء في بناء مجتمعاتنا، مهما صغر نوع العمل الذي نؤديه، اسهاماتنا تقاس بحسب قدراتنا، لا بحجم العمل ذاته، لذلك يمنحنا العمل لذة تحقيق الذات. كان أبي، يعلمني ان…

آراء

لماذا أنا أكره الأرقام

الأربعاء ٠٢ يناير ٢٠١٣

منذ صغري وأنا لا أحب الأرقام، والحساب، والرياضيات، وأبناؤنا اليوم يسمونها (Math) ولا أعرف حقيقة من أين أتى هذا البغض ..!! هل السبب جيني، فأنا آخر العنقود ومن عائلة جميع أفرادها من ذوي ( التخصص الأدبي ) ..!! أم أن السبب كان مدرساً حمشاً أدخل في نفسي عقدة الأرقام بأسلوبه التعليمي العقيم ..!! الواقع أنني لا أعلم ماهو السبب. دائما وأبدا كنت عند مشاهدة الأرقام أمر عليها مرور الكرام، وعند قراءة معادلة رياضية تصيبني حالة من الغثيان والدوران ..!! أنا لا أبالغ .. أعترف وأنا في كامل قواي العقلية، أن هذه الأرقام لا تعرف إلى ذهني سبيلا. مرت الأيام والشهور والسنون، ومن غير سابق إنذار، بدأت زوجتي دراستها العليا، وماأدري ألحسن حظي أم لسوء حظي أنها أحبت تخصص ( الإحصاء التطبيقي ) هكذا من غير استئذان دخلت بيتي مجموعة من الأرقام والمعادلات والمصطلحات التي ما أنزل الله بها من سلطان .. في عالمي الخاص على الأقل ..!! يوم بعد يوم بدأت تقع بين يدي كتب في الإحصاء، وهناك ورقة على طرف المكتب في البيت عليها مجموعة من المعادلات، وأحيانا في السيارة ورقة مقصوصة من دفتر عليها مجموعة من المشاريع الإحصائية المقترحة، وبطبيعة الحال بدأ نقاش بيني وبين زوجتي عن دراستها تتخللها أحيانا مصطلحات طريفة في مجال الإحصاء،ومع مرور الوقت اكتشفت…

آراء

قصر الرئاسة ومطعم وبقالة

السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٢

التاريخ:22/12/2012 العنوان: قصر الرئاسة، دمشق- سوريا لعناية: السيد/ بشار الأسد الموضوع: دعوة للمشاركة في لعبة المنطق لندخل في لب الموضوع مباشرةً، فلا سلام لك، وانت أدرى لماذا؟ نعم صحيح انت لم تعد تستحق السلام أو التحية، وكما لاحظت بنفسك من خلال معاملة العالم ومخاطبتهم لك، انه لا يوجد لقب فخامة الرئيس، يسبق إسمك، ولا دعاء حفظه الله يتبعه. وكما ستلمس بنفسك أيضاً في هذه الدعوة، ان عصر بروتوكلات الخطابة معك انتهى، ولذلك ربما ستجد لغة هذه الدعوة غريبة عليك بعض الشيء، لكننا ننصحك ان تتعود عليها، لأنك بصدد سماعها وقرأتها كثيراً، في الأيام القادمة. بشار، يوجد الكثرون بيننا يتساؤلون، ان كنت تشاهد الأخبار أم لا؟ فإذا كانت الإجابة، نعم، فرجاءً شاهد الأخبار باللغة العربية، فمهما كانت اللغة التى تعتقد انك تتحدثها وتفهمها جيداً، وتصر على مشاهدة الأخبار بها، لا توصل لك الحقيقة، أو ربما ببساطة انت تخدع نفسك عندما تعتقد انك تفهمها، اللغة الفارسية، لغة عريقة ضاربة في جذور التاريخ، وتحتاج لسنوات حتى تتقنها، ولو سمحت لا تتفلسف وتشاهد القناة الروسية، فإنك لن تفهمها هي الأخرى. شاهد قناة العربية أم قناة الجزيرة، ونصيحة أخرى، اذا شاهدت في هاتان القناتان، أمين عام، ذلك الحزب القريب منك، وهو يلقي، احدى خطاباته الرنانة، الفارغة، والعارية من اية منطق، لا تتحمس وتصر على ما…

آراء

مجرد تساؤل؟

الأربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٢

بالنسبة للشركات العاملة في الدول الخليجية، لماذا لا تبادر بالمساهمة الإجتماعية " المسؤولية الإجتماعية" في تلك الدول؟ لم نسمع أو نقرأ يوماً مبادرة ببناء مدرسة أو حديقة عامة، او مساهمة حتى في كسوة العيد من الشركات الكبيرة المتخمة بالفلوس. نلمس قصوراً شديداً من جانب الشركات التجارية، والمصانع العاملة في الدول الخليجية، سواء منها الأجنبية ام الوطنية، من ناحية المساهمة الإجتماعية. لن نردد هنا اونمَن عليهم بأنهم يعملون في بيئة خالية من الضرائب، ويجنون الملايين بل المليارات من تجارتهم، وكل تلك الأرباح لهم لوحدهم، ليبارك الله لهم فيها، وهنيئاً لهم، ولكن ألا يستحون؟؟؟ أو حتى يشعرون بقليل من الحياء، ألا يتبادر الى اذهانهم أحياناً وهم يرتعون في ربوع هذه الدول وينعمون بكل هذا الأمن والأمان، على انفسهم واموالهم وعائلاتهم، انه ربما، أقول ربما حان الوقت لرد جزء ولو بسيط من الجميل لهذه المجتمعات التى احتضنتهم، وسهلت لهم أمورهم.  نعلم ان جاوبهم المعتاد هو: هذا نتيجة كدحنا، واجتهادنا، وعقليتنا الفذة في ادارة اعمالنا، وانتم تحصدون منا الرسوم العالية ما ظهر منها وما بطن. ونحن نرد ونعلمهم، بأننا ندرك ذلك، كما ندرك ايضاً ان رسومنا ما ظهر منها وما بطن لا تصل حتى ما نسبته خمسة بالمئة من مجمل ارباحهم. كما اننا لا نطلب منهم، ولا نطالبهم بالمساهمة في بناء البنية التحيتية لبلداننا،…