آراء
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠٢٤
في حوار أجراه الصديق الدكتور سليمان الهتلان في برنامجه المعروف «حديث العرب» على قناة سكاي نيوز عربية، قالت الناشرة الدكتورة فاطمة البودي إنها ترى أن القرّاء في الآونة الأخيرة أصبحوا يهتمون بكتب التاريخ، التي عادت تتخذ موقعاً مهماً لها في دور النشر، وأرجعت ذلك إلى الأحداث التي عاشتها الشعوب العربية عام 2011 ميلادية. حيث أخذ الشباب يتجه إلى التزود بالتاريخ والتجارب السابقة ليعرف ما سيحدث في المستقبل. وأضافت إن الوعي بهوية كل بلد ازداد بعد الثورات، خاصة في الدول التي نجت منها وبقيت متماسكة، حيث عاد أغلب الشباب إلى قراءة الكتب التاريخية، لكنها لم تحدد شكل هذه الكتب، وما إذا كانت علميةً بحثيةً أم أنها أعمالٌ إبداعية. لفت نظري تصريح الناشرة المصرية الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشرة، فرع النشر والتقنيات الثقافية، وجعلني أعيد قراءة المشهد بشكلٍ عام، وأتلمس الأسباب التي دفعت الشباب إلى إعادة قراءة التاريخ، الذي يمثل الماضي، في حين يعتقد البعض أن العودة إلى الماضي مضيعةٌ للوقت. ويعتبرون التطلع إلى المستقبل هو الاستثمار الحقيقي للوقت الذي هو كنزٌ ثمينٌ يجب استغلاله فيما يعود على الإنسان بالفائدة، وذهبت إلى التساؤل عن الجدوى من العودة إلى التاريخ وما يمكن أن تحققه، وكيف يمكن أن تحققه. أوافق على أن إعادة قراءة التاريخ مفيدةٌ لكل الأجيال وفي كل…