مقابلات
الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨
حوار: أحمد عبدالعزيز تقدمت العلاقة بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل كبير خلال العقد الماضي، وأصبحت نموذجاً للعلاقة المثالية التي تربط الدول بعضها بعضاً. هذا التحالف النوعي يتوقف عليه مستقبل المنطقة، فضلاً عن تجاوزه الأدبيات التقليدية القديمة لطبيعة التحالفات والبعد عن كل ماهو إنشائي، والإبداع في تشكيل نموذج لتحالف سياسي عسكري اقتصادي مرن قادر على تجاوز جميع التحديات التقليدية. الدكتور فيصل عبيد العيان، نائب رئيس أكاديمية ربدان، يسلط في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة اليوم الوطني السعودي الثامن والثمانين، الضوء على حتمية التحالف بين المملكة والإمارات لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.وقال الدكتور العيان: «دول المنطقة تواجه تهديدات تقليص الحضور الدولي، وسحب امتياز تقرير المصير لقوى إقليمية «غير عربية»، هذه الدول، غير العربية، بالإضافة إلى قطر، اعتادت التدخل في شؤون المنطقة، وساهمت في خلق فوضى سياسية عارمة اجتاحت عواصم عربية عدة، تحت إطار ما يسمى بالربيع العربي أواخر عام 2010، ومطلع 2011». وأضاف: «أصبحنا أمام واقع (غير عربي) بمشاريع أيدلوجية تهدف إلى هدم الدولة (الوطنية) وتحويلها إلى دولة (غير وطنية) أو كيانات مذهبية متصارعة، وبالتالي فإن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مواجهة إيران وأذرعها وميليشياتها، ودول أخرى توظف الإسلام السياسي، وتدعم التنظيمات المسلحة والإرهابية، هو تحالف حتمي ومصيري، وكان لا بد…