أخبار
الإثنين ٠٩ أبريل ٢٠١٨
أعد الملف:وائل نعيم، رحاب حلاوة-مريم المرزوقي، مرفت عبد الحميد، غسان خروب لكل مهنة ضوابط ومعايير وخارطة طريق تحكم العمل فيها، كما تحرسها التشريعات والقوانين التي تضبط ميثاق الشرف في المهنة ليكون المرجع الأساسي للعاملين فيها، إلا أن مهنة الإعلام وعلى الرغم من وجود قوانين وتشريعات ومواثيق شرف تضبطها، إلا أننا نرى اليوم الفضاء المفتوح جعل الإعلام مهنة لمن لا مهنة له، وأصبحت مهنة «أكل العيش والشهرة» وبات الفنان يقوم بدور المذيع المثقف والمحاور الجيد بعد أن سيطر رجال الأعمال على العمل الإعلامي، حتى أصبحت مصداقية المهنة تترنح أمام عناوين الإثارة والاستحواذ السريع على المكاسب المادية، وبات كل من يحمل هاتفاً ذكياً إعلامياً يغرد خارج أدبيات ومعايير المهنة، بل هناك من يعمل في المهنة ويفتقر إلى معاييرها وأدبياتها، وأحياناً تدفع الرغبة في الحصول على السبق الصحافي أن يكون على حساب معيار الدقة الصحافية. يرى إعلاميون وأكاديميون أن مهنية العاملين في المجال الإعلامي ترتبط بشكل وثيق بميثاق شرف المهنة وضوابطها التي تحد من التدفق العشوائي للمعلومات، وأنه على الرغم من التطور المطرد للإعلام والتواصل الاجتماعي في زمن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الذي عكس نفسه إيجابياً على العمل الإعلامي بنمو وظهور الإعلام الإلكتروني في كل المجتمعات، إلا أنه لا بد من إنعاش قواعد تحدد أخلاقيات العمل الإعلامي، في أشكاله وإشكالياته ومواثيقه، وتجعل العاملين بالمهنة…
آراء
الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦
يتجادل الأفراد عادة إلى درجة الغضب حين يتعلق الأمر بقضايا أصبحوا يؤمنون بها بشكل مطلق، كقضايا كلية؛ حرية الرأي مثلاً، وحرية التعبير في الصحافة؛ فمعظم طلاب الإعلام مثلاً يتناولون هذه القضية الخطيرة والحساسة أثناء دراستهم في أقسام الصحافة تحديداً ضمن مساق أخلاقيات الإعلام، حيث يتم شرحها وتوجيه الحديث حولها بشكل أخلاقي مطلق، أو مثالي إن صح التعبير، دون محاولة تطبيقية لمعايير الحرية، وضبطها ضمن محددات معروفة. فالحرية والإعلام والصحافة والصحفيون يتحركون ضمن فضاء اجتماعي، متشابك ومتداخل من حيث العلاقات والمصالح والبشر؛ لذلك لا بد من مراعاة ذلك كي لا يحدث أي تضارب في العلاقات أو المصالح يقود لضرر معين، إضافة إلى أن الحقيقة لها أكثر من زاوية، فلا وجود لحقيقة وحيدة أو واحدة. ولهذا تجمع المؤسسات الصحفية على مبادئ أساسية فيما يخص انتهاج الحقيقة والدقة والموضوعية والحياد والتسامح والمسؤولية أمام القراء، والمشاهدين، وتبدأ هذه الالتزامات منذ اللحظة التي يبدأ فيها الصحفي بحثه عن الخبر أو المعلومة حتى مرحلة نشرها، وهنا تظهر بعض الأسئلة حول مدى تماس هذه المعلومات مع مصالح الناس وحياتهم الخاصة ومصالح المجتمع وسمعته وأمنه! في الشريعة والدين، كما في الصحافة وكل تعاملات القانون، فإن الأنظمة التي تسعى لتحقيق العدالة ومصالح الناس تعمل قدر استطاعتها على أساس مبدأ التوازن بين الحقيقة واحترام الأخلاقيات؛ فمثلاً يقتضي الأمر أحياناً عدم…
آراء
الأربعاء ٠٢ مارس ٢٠١٦
مرت على المشهد الإعلامي سحابة سوداء بشعة أخيراً، وأمطرت تلك السحابة كراهية وعنصرية وتخويناً، ذهب فيه «المليح بعزاء القبيح» كما يقول المثل العربي. والأخطر من هذا، هو ألا يؤدي الإعلاميون واجبهم بالتذكير مثلاً بأن سبب التغلغل الإيراني في لبنان ليس مرده «خيانة» وعدم امتنان «كل» اللبنانيين لدعم المملكة كما كتب البعض، وإنما قلة حيلة الأغلبية التي ترفض قلباً وقالباً ذلك التغلغل. فكيف يقاوم اللبنانيون النفوذ الإيراني في وضع يتم فيه اغتيال كل شخص يتجرأ على تحدي هذا النفوذ، بدءاً برفيق الحريري، ومروراً بالقائمة الطويلة من سياسيي ومثقفي 14 آذار، الذين دفعوا بدمهم ثمن عدم الارتماء في أحضان الملالي. ثانياً، لا بد أن تتم قراءة قرارات المملكة بشكل صحيح. فإيقاف الهبة السعودية للجيش اللبناني، والتلويح الخليجي المشترك بمراجعة العلاقات، كان من شأنه فقط تذكير المسؤولين اللبنانيين (والمسؤولين وحدهم) بأن لديهم ما يخسرونه إذا ما اختاروا البقاء، أو الصمت على البقاء، في المعسكر الإيراني. من جهة ثانية، يخطئ «حزب الله» وأتباعه وعملاؤه – في لبنان أو خارجه – إن ظنوا أن تطاولاتهم يمكن أن تستمر دون محاسبة، ودون ردة فعل. ومن البديهي أن يكون أضعف الإيمان هو ملاحقة أي شخص (لبناني أو غيره) يعيش في بلد خليجي ويثبت دعمه لهذا الحزب الذي يدين بالولاء التام لطهران. وهنا نصل إلى بيان مجلس الوزراء…