منوعات
الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠١٧
ضغوط الحياة اليومية تجعل الفرد في تعامله مع الآخرين أحياناً يميل إلى استخدام كلمات جارحة تصنف ضمن العنف اللفظي، سواء كان سباً أو قذفاً أو ذماً، ولكن هذا ليس تبريراً منطقياً لعقلنة الأشياء؛ فالحوار أساس التعامل الإنساني، ولكن أن يصبح الشتامون ظاهرة فهذا ما لا تحمد عقباه، خاصة أن كثيراً من قضايا السب والشتم بدأت تنظرها المحاكم الجزائية حيث طالب مختصون قانونيون بضرورة توعية أفراد المجتمع بالنصوص القانونية التي تجرم الألفاظ النابية والإشارات والعبارات التي تحقر من الآخر أو تسبه بلون أو جنس على سبيل السخرية، وإظهار خطورة استخدامها، فجملة بسيطة هي كافية لجر أحدهم إلى المحاكم، وهو ما يحدث حالياً في أروقة العديد منها. «البيان» تابعت بعض القضايا التي لا تزال منظورة واطلعت على تفاصيلها، وكان آخرها شتم سيدة لطليقها ووالد ابنها ونعته «بالحقير» فيما يحاكم رجل كبير في السن وابنه الشاب ويعملان في مجال تجارة المواد الغذائية لخدش حياء سيدة بعبارات غير لائقة، وقذفها باتهامات طالت أخلاقها وسلوكها، ومن القضايا التي استوقفتنا تهديد رجل لزوج زوجته السابقة، وتهديده بدفنه حياً، ووصفه بأنه ليس رجلاً. ومن القضايا التي نظرتها المحكمة أيضاً تعرض أب للشتم من قبل ابنه وزوجة من قبل زوجها بعد عودتها متأخرة ليلاً بصحبة ابنتها وهي ألفاظ نترفع عن ذكرها. مختصون ومراقبون يرون أن تزايد هذا النوع…
أخبار
الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠١٦
على الرغم من الإنجازات والأحلام التي حققها كبار السن، خلال سنوات شبابهم، إلا أن إصابتهم بمرض يقعدهم على أسرَّة بيضاء في مستشفيات، يجعلهم يعودون إلى حمولة الماضي من الذكريات والقصص، ويزداد لدى بعضهم الشعور بالندم بأثر رجعي، على ما فعلوه أو على ما لم يفعلوه في تلك السنوات السابقة. وفي ممرات مستشفيات عديدة، يتناهى أنين يخرج من أبواب الغرف، وتتراءى ابتسامات محدودة يقطعها سعال حاد، بينما رؤوسهم تستند إلى وسائد لا يريدون اعتيادها. عدد من المرضى، آباء وأمهات وأجداد وجدات، التقتهم «الإمارات اليوم» ليرووا قصصهم، وليعبروا عن ندمهم، وليقدموا نصائح للأجيال الجديدة ليتداركوها، قبل فوات الأوان. فأحدهم عبر عن ندمه لأنه تزوج بأربع نساء، واكتشف أخيراً أن حضن العائلة هو الدفء الحقيقي للإنسان. ومريض آخر قضى 55 عاماً يشرح، واقفاً في الصف المدرسي، دروس الكيمياء لطلابه، لكنه الآن لم يعد قادراً على الوقوف لفترة طويلة. في حين عبّرت مريضة عن ندمها المتأخر، لأنها كانت تجمع المال طوال فترة شبابها، ولديها ثلاث شقق في بلدها، لم تسكن أياً منها، إذ تشعر بالوحدة، فهي مطلقة وليس لديها أبناء. ومريضة أخرى عبرت عن ندمها، لأنها منحت معظم وقتها وجهدها للعمل والثروة طوال فترة شبابها، فخسرت زوجها وأبناءها، وعاشت وحيدة. في مستشفى “ميديور” في أبوظبي، التقت “الإمارات اليوم” «أبو محمد»، الذي يبلغ عمره 77…