منوعات
الإثنين ٠٢ يناير ٢٠١٧
يستخدم العرب عادة عبارة «مات من الضحك» مجازاً للتعبير عن الحالة القصوى من السعادة والسرور التي قد تجتاح أحداً ما شهد موقفاً طريفاً، لكن هذه العبارة تحولت إلى حقيقة وواقع مرير في بابوا غينيا الجديدة، حيث توفي الآلاف من أفراد قبيلة «فور» بسبب مرض غريب يعرف بمرض «الضحك المميت» أو ما يطلق عليه علمياً «كورو»، وهو عبارة عن فيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويدخل المريض في نوبة مفاجأة من الضحك الهستيري، ويتطور إلى رعشة مستمرة في جسد المريض مع الم في الرأس والعظام والمفاصل، وبمرور الوقت يصبح المريض عاجزاً عن الحركة حتى عند البلع والتنفس، وتنتهي بالموت خلال سنة تقريباً من ظهور الأعراض الأولى للمرض. وينتقل المرض الغريب عن طريق أكل لحوم البشر، خصوصاً الدماغ، حيث تتركز جسيمات «بريون»، وتمكن الطبيب الأميركي كارلتون جايدوشك من تشخيص المرض والقضاء عليه عام 1976 . الدماغ الطازج ظهر مرض «كورو» في الفترة الممتدة بين 1968 و1975 وتسبب في وفاة أكثر من 1100 شخص، في بابوا غينيا الجديدة، وهي دولة تحتل الشطر الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة، الواقعة في المحيط الهادي إلى الشمال من قارة أستراليا، التي تعد ثاني أكبر جزيرة في العالم، وقد تميزت هذه الدولة بمئات القبائل البدائية التي عاشت في أدغال وأحراش غاباتها المطرية الكثيفة بمعزل عن العالم لآلاف السنين، وتميزت…