أخبار
السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦
سادت أجواء إيجابية في جولة المحادثات الأولى المباشرة بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في الكويت أمس، حيث أثمرت عن حل عقدة ترتيب المحاور عبر طرح مسارات متوازية لكل محور من المحاور الخمسة، ليتم بذلك إجهاض محاولة وفد المتمردين القفز إلى بند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل البنود الأربعة الأخرى وهي الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة والترتيبات الأمنية وملف المعتقلين والأسرى. ورفض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مقترحاً تقدم به الانقلابيون بتغيير أجندة المفاوضات، وقال في مؤتمر صحافي عقب جلسة المحادثات التي ركزت على ملف الهدنة إن «المشاورات ستكون تحت قرار مجلس الأمن 2216 والنقاط الخمس غير متسلسلة في التنفيذ». وذكرت مصادر شاركت في الجلسة المغلقة بين الوفدين أن ولد الشيخ اقترح تزامن المسارات من خلال تشكيل خمسة فرق عمل من الطرفين تناقش في وقت واحد القضايا الخمس ومن ثم تقدم تقريراً موحداً لاجتماع مشترك. وكشف المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار احترم بنسبة 70 ــ 80 في المئة في عموم اليمن، وأكد أن جلسة أمس ركزت على ملف وقف إطلاق النار، وقال إننا نعمل على تثبيته وهناك تجاوب من الطرفين، ونفى أي حديث عن نقل المحادثات من الكويت إلى الرياض، إلا أن مصادر ذكرت وجود مقترح بنقل اللجنة العسكرية وليس المفاوضات. المصدر: البيان
آراء
الثلاثاء ١٩ أبريل ٢٠١٦
لا أجد أي عذر للحوثيين في تغيبهم عن لقاء الكويت بالأمس، ولا أرى أي مبرر غير عدم الجدية في المشاركة بالحوار، وعدم الحرص على وقف شلال الدم في اليمن. كنّا نتمنى أن يخيب الحوثيون ظننا هذه المرة، ويحضروا لدولة الكويت التي جهزت وأعدت كل شيء لنجاح هذا اللقاء، لكن يأبى من أشعل الحرب إلا أن يبقي نارها موقدة! بعد أن غابت القيادات بدأ أنصار الحوثي يضعون الأعذار والمبررات لعدم الذهاب إلى الكويت وبقائهم منتظرين في صنعاء بحجة عدم التزام «الطرف الآخر بوقف إطلاق النار»! والكل يعرف من الذي يخرق اتفاق وقف النار. يجب أن يدرك الحوثيون أن تغيبهم بالأمس يجعل موقفهم سيئاً أمام الشعب اليمني وأمام المجتمع الدولي وأمام أصدقائهم وأمام كل من يريد مساعدتهم، وهذا ما جعل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد يدعوهم إلى «عدم تضييع فرصة السلام»، وتأكيد «أن الساعات القليلة المقبلة حاسمة، وعلى الأطراف تحمل مسؤولياتها الوطنية، والعمل على الوصول إلى حلول توافقية شاملة». هذا السلوك من الطرف الحوثي ليس جديداً، فقد تكرر في جولات سابقة، ويعكس مدى الاستهانة بدماء الشعب اليمني، ومدى الاستهتار بالجهود الدولية لحل الأزمة، فالمماطلة والتسويف والبحث عن أسباب للتخلف عن حضور اللقاءات مرة تلو الأخرى تكشف عدم جدية الحوثيين في إيقاف الحرب، ووضع يدهم بيد الحكومة للمحافظة…