منوعات
الثلاثاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٤
تحولت التمور في منطقة القصيم من منتج زراعي شعبي إلى منتج اقتصادي يقف في الصف الأول عالمياً من دون منافس من ناحية الجودة وتعدد الأصناف وغزارة الإنتاج، كما باتت المهرجانات الخاصة بالتمور ظاهرة سياحية جاذبة للمنطقة على الصعيدين المحلي والدولي، بعد أن حققت نجاحات كبيرة في الأعوام الماضية، وسمعة واسعة النطاق، وفرص عمل غزيرة. ويُعد مهرجان تمور بريدة الذي انطلق قبل 15 عاماً أحد أهم المهرجانات التي تقام في المملكة، ويستقطب متسوقين من جميع دول الخليج العربي، كما يتواصل عبر النوافذ الإلكترونية التي يقدمها المهرجان تجار تمور من مختلف دول العالم، لشراء أنواع مختلفة من التمور، وهذا ما دفع جيل جديد من الشباب إلى إحياء الممارسات القديمة للفلاحين بعد أن كادت أن تندثر للمحافظة على هوية المنطقة الزراعية، وتوطين هذه التجارة التي تعد من أهم المداخيل الاقتصادية لسكان المنطقة، حتى أن كثير من الشباب امتهنوا هذه التجارة بشراء مزارع النخيل أو استئجارها مدة متفق عليها، والاعتناء بها للوصول بمنتجه إلى جودة مميزة بالحجم وباللون، عبر طرق السقيا والتسميد الآمن لإنتاج تمور ذات جودة عالية عبر طرق متعددة اكتسبوها من واقع خبرة الآباء والأجداد في هذا المجال، وغالباً ما يشرف على رعايتها طاقم آسيوي «باكستاني أو أفغاني» متكامل احترف في هذا المجال، يبدأ من رعايتها في فصل الشتاء وتسميدها حتى يحين…