منوعات
الأحد ٢٩ مايو ٢٠١٦
كشفت دراسة حديثة لمجلس أبوظبي للتعليم، أن واحداً من بين كل أربعة طلاب، يدمن استخدام وسائل وتطبيقات التواصل الاجتماعي لفترة تتجاوز خمس ساعات يومياً، بينما ذكرت الدراسة أن واحداً من بين كل ثلاثة طلاب تعرض للمضايقة من آخرين عبر شبكة الإنترنت. وأشارت الدراسة إلى أن 69.7٪ من الطلاب، الذين شاركوا في استبيان المجلس الذي بنيت عليه الدراسة، كانوا يقضون وقتاً يفوق خمس ساعات يومياً على الشبكة، أما من يقضون أقل من ساعة فكانت نسبتهم بحسب الدراسة 3.3٪ من الطلاب. وأفاد 14.7٪ من المشاركين في الاستبيان أنهم يقضون ما بين 5 - 10 ساعات يومياً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فيما قال 12.3٪ من الطلاب إنهم يستغرقون أكثر من 10 ساعات في استخدامها. وذكر 41٪ من طلبة أبوظبي أنهم تركوا الطعام والشراب لفترات طويلة بسبب إدمانهم على استخدام وسائل وتطبيقات التواصل الاجتماعي، بينما قال 56.5٪ منهم إنهم حاولوا الإقلاع عن إدمانهم على تلك الظاهرة خلال العام الماضي إلا أنهم فشلوا في ذلك. وأكدت هناء البلبيسي المتحدثة باسم شركة ICDL لخدمات التعليم والتدريب الإلكتروني للشركات والمدارس إن قضاء أكثر من ساعتين في استخدام مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي يعتبر نوعاً من الإدمان، مشددة على أن قضاء الأطفال أكثر من ساعتين متواصلتين في استخدام شبكة الإنترنت يعتبر أمراً يدعو للقلق بكل تأكيد. وشمل استبيان…
آراء
الثلاثاء ٠٥ أبريل ٢٠١٦
عندما نقول ابتلينا فنحن ورب العزة فعلاً قد ابتلينا ذات اليمين وذات الشمال، المزيفون المتملقون المتصنعون منتشرون في كل مكان، سابقاً لم نكن نعرفهم أو نسمع عنهم، لكن بات بإمكانهم الآن إرسال كل ما هو فاسد بكل يسر وسهولة، عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي. أعرف أحدهم ممن يعاني عقدة النقص، كان قبل ثورة الإنترنت منطوياً على نفسه، ليس لديه أصدقاء، يشك في من حوله، ويتجنب الدخول في أي نقاش، لكن الإنترنت أعطته الفرصة، ليحاول أن يبدو مختلفاً، يرتدي رداءً لا يناسبه، ليُظهر أنه المثالي والمتحضر والإنسان الراقي، يتحدث عن الاختلاف والتعامل الحسن، يحاول أن يفصّل الدين على هواه، يروّج نظريات غريبة، يغلّفها بالمثالية والإنسانية، ولو تعارضت مع الشريعة الإسلامية، فعلياً هو يعتقد أن الدين مثل البوفيه المفتوح، يختار منه ما يشاء، ويترك منه ما لا يعجبه. كثيرون تحولوا فجأة إلى خبراء في كل شيء، يتحدثون في السياسة ولو كان الواحد منهم ناجحاً بالواسطة، وغيرهم توهموا أنهم يفهمون في علم الاجتماع، فبدأوا في الحديث عن نظريات اجتماعية جديدة خربوطية، لو اطلع عليها ابن خلدون لحرق جميع كتبه في علم الاجتماع، وتفرغ لأمور أخرى غير العلم والكتابة، ناهيك عمن لا يحفظ المعوذتين، ورغم ذلك يتحدث في الدين، يفتي ويحلل ويحرم على ما يناسب هواه وتفكيره المنحرف. وهناك نوعية أخرى «معاهم.. معاهم، عليهم..…
آراء
الإثنين ٠٤ أبريل ٢٠١٦
«السوشيال ميديا» (أو التواصل الاجتماعي، الذي أصبح سياسيًا أكثر من كونه اجتماعيًا) في الحضارات الشفوية هي الخرسانة المسلحة أو (اللبشة) لمعمار الديكتاتورية الاجتماعية أو سلطة الزحام والأعراف المتوارثة على حساب سلطة العقل وسيادة القانون. فرغم أن الهدف من «السوشيال ميديا» كما تصور البعض في البداية هو تحرير المجتمعات من الخطاب الرسمي الجاثم على الصدور منذ عقود والانطلاق نحو خطاب متعدد، أصبحت «السوشيال ميديا» وسيلة انغلاق لا وسيلة انفتاح، فلا يتواصل الفرد مع الآخر البعيد والمختلف بقدر ما يتواصل مع القريب المتشابه، فيصبح كل جروب أو تجمع افتراضي بما لديهم فرحين مهنئين بعضهم البعض بمثليتهم الفكرية والسياسية. معمار الديكتاتورية في المجتمعات الشفوية لا يبنى من فوق من قبل الحكومات بل من أسفل عن طريق أساس تصنعه ديكتاتورية «التخجيل». في مجتمعات تكون فيها قوة العار الاجتماعي وذهنية الفضيحة أعظم من قوة القانون وقوة الحق تصنع الديكتاتورية من أدنى وليس من أعلى. بينما يكون معمار الحرية هو معمار النوافذ والإطلالة على الخارج، يكون معمار الديكتاتورية انكفاءة على الداخل. وهذا ليس كلامًا نظريًا بقدر ما يعكس معمارنا بصريًا هذه السلوكيات السياسية والاجتماعية، ففي مصر المملوكية مثلا ظهرت عمارة صحن الدار حيث تطل نوافذ البيت على ساحة داخلية بها نافورة كخدعة جمالية لإعادة استئناس الطبيعة وتحويلها من عالم الخارج المختلف غير المضمون إلى المستأنس المضمون…
منوعات
الإثنين ٠٤ أبريل ٢٠١٦
لم يقتصر حضور مواقع التواصل الاجتماعي على شغل أوقات الكثيرين وحسب، بل تجاوز ذلك للاستحواذ على حياة البشر؛ إن جاز التعبير؛ حتى باتت الصفحات الشخصية على تلك المواقع الافتراضية وكأنها وجوه للناس تعكس تواصلهم الضعيف أصلاً، فبدلاً من الزيارات العائلية للسلام والاطمئنان صارت علامة الإعجاب أو التعليق عبر «فيسبوك» هي الوسيلة الأكثر تداولاً. بلا شك فإن الإنترنت وأدواته قد سهلا حياة الناس وقربا المسافات بينهم وألغيا الحواجز، ولكن؛ مع كل خير يأتي شر إذا ما أسيء الاستخدام، ومن شرور وسائل التقنية والأدوات الحديثة، أن كثيراً من ضعاف النفوس أخذوا يبثون سمومهم ويتغولون على خصوصية الأنام، فترى أحدهم يريد زيادة متابعيه على صفحته الشخصية، فيرسل «عابثاً» صور الآخرين الخاصة، أو يبث مقاطع فيديو شنيعة، وفي كثير من الأحيان ينشر الناس الشائعات فتتلقفها الأعين وترددها الألسن، كل ذلك بغرض وحيد وهو شهرة افتراضية، وللشهرة فاتورة أيضاً. تلك الشهرة التي حصدها البعض بأعمال إيجابية حفزت آخرين على انتهاج الطريق ذاته، ولكن هاجس الشهرة السريع طغى على نتاجهم الفكري وما كانوا يبثونه عبر هذه الوسائل، فتحول المجتمع وأفراده أداة للوصول إلى تلك الغاية، فلم تكن مشاعرهم الإنسانية رادعة لهم ولم يكن وعيهم بالقوانين والتشريعات كافياً للنأي بهم عن التجاوزات. حول هذه الظاهرة قال الدكتور أحمد العموش عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة الشارقة، إن…