منوعات
الأحد ١١ يونيو ٢٠١٧
طوال الأشهر الثلاثة الأخيرة من سنة 2016 وخلال الشهرين الأولين من العام 2017، تردد اسم الممثل والمخرج ميل جيبسون كثيراً وطويلاً حول العالم. فقد حضر مهرجان «فينيسيا» السينمائي الدولي في سبتمبر/أيلول وانتقل منه مباشرة إلى مهرجان تورنتو. السبب كان فيلمه الجديد (والأخير حتى الآن) «هاكسو ريدج» الذي لاقى استحساناً كبيراً في المهرجانين، ثم سريعاً ما ولج موسم الجوائز التي تنطلق في تلك الأشهر الخمسة المتتابعة. «هاكسو ريدج» الفيلم الحربي الذي قام بإخراجه وأسند بطولته إلى أندرو جارفيلد ومجموعة من الممثلين الجيدين الآخرين، بينهم أوجو ويفينج وفينس فون، كان بمثابة فيلم العودة بعد انقطاع طويل عن الإخراج بالنسبة له. فقبل عشر سنوات قام جيبسون بإخراج عمله الرائع «أبوكاليبتو» ثم مرّ عليه عقد من الزمان عانى خلاله مشاكل تسبب بها وتناولتها الصحافة بكل ما فيها من تناقضات واستنتاجات. فلقد ألقي القبض عليه مخموراً، فشتم السود وأكمل على اليهود، فهبت هوليوود تدين كلامه وقامت مراكز القوى فيها بشطبه من قوائم من تتعامل معهم. لم ينفع اعتذاره كثيراً، لكن جيبسون صبر وأخذ يقضم العراقيل واحداً تلو الآخر إلى أن عاد إلى الحضور متجاوزاً الأزمة بكثير من التصميم والثقة. عودته إلى نشاطه، أو عودة النشاط إليه، بدأ قبل خمس سنوات فعلياً عندما تجرأت جودي فوستر على خرق قرار الحظر غير المعلن وأسندت إلى هذا الفنان…