آيباد الربيعة

آراء

لا شيء يعلو في تويتر فوق صوت آيباد وزير الصحة عبدالله الربيعة للطفلة الضحية التي أسقتها وزارة الصحة الإيدز بدم بارد، قلناها مراراً وتكراراً وزارة الصحة تقطع العلاج عن مواطنين يصارعون الموت في الخارج وبدم بارد أيضاً فتمادت وزارة الصحة وصارت تسقي المواطنين الموت هذه المرة بالآيباد ومن أمن العقوبة أساء الأدب، إذا لم تقم الدولة بغربلة شاملة عاجلة لوزارة الصحة فستصطف المآسي جنباً إلى جنب وسيجد مدمنو تويتر ما يروي إدمانهم بشيء نافع بعيداً عن الاتهامات والتخوين والشتم والردح.

هكذا ساوت وزارة الصحة حياة مواطنة طفلة بآيباد بدلاً من أن تنقلها للعلاج في أرقى مستشفيات العالم تكفيراً عن ذنبها الطويل وهذه المرة الضحية حية ترزق على قيد الحياة شفاها الله وعافاها وهون عليها وعلى أهلها، في المرات السابقة كانت الأخطاء الطبية تتحدث عن مواطنين تغمدهم الله برحمته بمشارط وزارة الصحة وأنابيبها فتقيد الجريمة ضد مجهول هذا المجهول الذي تنوعت أسبابه التي تارة تكون أنابيب مقاول الصيانة وتارة طبيبة تخدير غير مرخص لها وأحياناً كثيرة أسبابا أخرى غير معلومة.

المكتوب كان واضحا من عنوانه وأداء الأطباء في عياداتهم يختلف عنه في مكاتبهم، نأخذ الطبيب البارع في جراحته لنعطيه رقاب المواطنين كي يشحذ السكاكين عليها ثم يهديهم «آيباد»، أي مسرحية هزلية هذه، من يوقف هذه المهازل بحق المواطنين وفي رقبة من هذه الدماء التي تروح هدراً يا وزارة الصحة؟!.

المصدر: صحيفة الشرق