إعلان متأخر لنتائج الانتخابات البلدية اللبنانية يكرس هيمنة الأحزاب

أخبار

فشل مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، أمس، للمرة 39 في انتخاب رئيس جديد للبلاد لعدم توفر النصاب الدستوري لعقد جلسة التصويت، وأعلن رئيس المجلس نبيه بري تأجيل الجلسة المقبلة إلى 2 يونيو المقبل، فيما صدرت النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختياريّة في بيروت والبقاع، وقد أظهرت فوز الأحزاب السياسية التقليدية، لكن المعركة كشفت عن استياء شعبي من أهل السلطة لا سيما في بيروت وشكوك كبيرة بشأن التأخير الذي حصل في إعلان النتائج. 

وأكدت هذه النتائج فوز «لائحة البيارتة» المدعومة من «المستقبل» ومعظم الأحزاب في بيروت بفارق 15531 صوتاً، وحلت في المرتبة الأولى على اللائحة يسرى صيداني ب47465 صوتاً، فيما كان الأول من لائحة «بيروت مدينتي» المشكلة من المجتمع المدني إبراهيم منيمنة 31934 صوتاً، علماً بأن منيمنة هو رئيس اللائحة. وقد قال في مؤتمر صحفي أمس إن «اللائحة واجهت»محدلة السلطة الحاكمة وحصلنا على 40% من الأصوات في الانتخابات البلدية في مدينة بيروت، مشيراً إلى انه لو كان القانون الانتخابي منصفاً ونسبياً لاستطاع 10 أشخاص من اللائحة أن يشاركوا في المجلس البلدي، لافتاً إلى أن النتائج النهائية للانتخابات «جاءت لتعلن أن الناس مع التغيير وان العمل البلدي والسياسي يدخل منعطفاً جديداً». ورأى أن «النسبة المتدنية من المقترعين كانت دليلا على فقدان الشعب الأمل من التغيير لكننا قبلنا التحدي واثبتنا انه ممكن»، محذراً«المجلس البلدي الجديد من التمادي في ممارسة المحاصصة وسنبقى العين الساهرة على مصالح مدينة بيروت».

وقبل الجولة الثانية في محافظة جبل لبنان يوم الأحد المقبل توالى إعلان اللوائح في كل من الجنوب وجبل لبنان والشمال أمس، والإعلان أيضاً عن فوز العديد من البلديات بالتزكية، فيما بادر رئيس لقاء«الاعتدال المدني» النائب السابق مصباح الأحدب إلى ترشيح نفسه للانتخابات البلدية في طرابلس تحت شعار «طرابلس عاصمة» برفقة فريق عمل مؤلف من 17 شابة وشاباً وفق رؤية إنقاذية واضحة وشفافة للتصدي لمصادرة قرار وحقوق طرابلس، تاركاً بعض المقاعد شاغرة على اعتبار أن مجلس بلدية طرابلس يتألف من 24 عضواً.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن برّي حدد الثاني من يونيو المقبل موعداً جديداً لعقد جلسة جديدة للانتخاب، مشيرة إلى أنه لم يحضر جلسة أمس سوى 41 نائباً فيما يتطلب النصاب حضور ثلثي أعضاء البرلمان اي 86 نائباً من أصل 128 نائباً. ويدخل لبنان في 25 مايو الجاري عامه الثاني في ظل فراغ في موقع الرئاسة فيما تستخدم بعض الأطراف السياسية شرط النصاب لتعطيل جلسات الانتخاب حيث لم تتفق القوى المختلفة على من سيتولى الرئاسة.

وفي هذا السياق تلقى الرئيس برّي رسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أكد فيها«العمل من أجل حل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، ودعم لبنان».

المصدر: الخليج