إيقاف اقتحام مركز الموصل وتحرير 93 قرية

أخبار

شهدت جبهات القتال في الموصل هدوءاً نسبياً في أعقاب إيقاف القوات العراقية محاولات اقتحامها لمركز المدينة واكتفت بمحاولة تطهير المواقع التي سيطرت عليها من جيوب الإرهابيين بعد أن حررت 93 قرية في المحور الجنوبي، في وقت أعلنت بريطانيا عن سحب مؤقت لطائراتها من عملية تحرير الموصل، وبالتزامن كشف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن تنسيق عراقي سوري لتأمين حدود البلدين، مشيراً الى ان التنظيم الإرهابي استغل خطة الحكومة العسكرية التي كانت تهدف الى تحرير المدينة دونما اجبار اهلها على النزوح، مؤكدا ان التنظيم بات يستخدم المدنيين كدروع بشرية.

وكشفت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية، عن انسحاب طائرات القوات الملكية البريطانية من القتال ضد داعش في العراق. وقالت ان السبب هو خلل في توصيلات الكهرباء والأجهزة الإلكترونية، أدى إلى توقيف عدد من طائرات المراقبة الجوية، وسحبها من المهام القتالية في العراق.

وميدانياً اوقفت القوات العراقية محاولاتها لاقتحام مركز المدينة واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة 93 قرية وإجلاء اكثر من الفي عائلة ضمن المحور الجنوبي للموصل. وقال جودت في بيان «تم قتل 935 ارهابيا واعتقال 106 وتدمير 190 عجلة مفخخة». فيما أكد جهاز مكافحة الارهاب أن قواته تعمل حالياً على اكمال تنظيف وتطهير الأحياء المحررة بالساحل الايسر للمدينة.

وقال الناطق باسم الجهاز صباح النعمان، إن قواتنا ما زالت مستمرة في اقتحام الساحل الايسر لمدينة الموصل، وتم تطهير عدد كبير من احياء الساحل، مشيراً الى أن قوات الجهاز تعمل حالياً على اكمال تنظيف وتطهير جميع المناطق المحررة». وتابع، أن «حرب الشوارع اصعب الحروب التي تقودها القوات، الا أن جهاز مكافحة الارهاب مهيأ لذلك النوع من القتال وهو ضمن جوهر عمله.

وتناقلت اوساط سياسية واعلامية عراقية، انباءً عن قيام وزارة الدفاع الاميركية «بنتاغون» بتجهيز قوة ضاربة من النخبة للمشاركة في استعادة مدينة الموصل، في حال عدم استطاعة القوات العراقية ذلك، بمقابل التلميح الى ادخال «الحشد الشعبي» و«البيشمركة» في المعارك «المتعثرة» حاليا، حيث يتم حاليا نقل 1700 عسكري من الفرقة 82 المجوقلة «قوات الانزال الجوي» إلى العراق.

في السياق أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ان حكومته لديها تنسيق مع الحكومة السورية لتأمين الحدود بين البلدين، وقال في مؤتمر صحافي ان«العراق لديه تنسيق كامل مع سوريا لتأمين الحدود بين البلدين والقضاء على الجماعات الارهابية»، مبينا ان«الحكومة العراقية تتعامل مع الحكومة السورية الشرعية»، مشيراً إلى، ان «داعش» استغل خطة الحكومة بإبقاء المدنيين في مناطقهم خلال معركة الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية، مبينا ان الحكومة لديها خطة لادارة محافظة نينوى بعد تحريرها. واشار العبادي الى ان جميع القوات المشاركة في عملية قادمون يا نينوى ستعود الى مواقعها بعد الانتهاء من عملية تحرير الموصل.

المصدر: البيان