الأسرى يمتنعون عن تناول الماء مع دخول إضرابهم الشهر الثاني

أخبار

أعلنت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير، أمس، أن الأسير مروان البرغوثي وعدد من رفاقه الأسرى سيبدأون في الامتناع عن تناول الماء، في خطوة تصعيدية ضد حكومة الاحتلال، التي ترفض التجاوب مع مطالب الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثلاثين على التوالي، في حين اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» 19 فلسطينياً خلال حملة دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وقالت الهيئة في بيان أوردت فيه رسائل نقلها المحامي خضر شقيرات عن الأسير البرغوثي، إن امتناع البرغوثي عن تناول الماء سيشكل مفصلاً جديداً في مسيرة الإضراب، وأن حكومة الاحتلال مسؤولة عن إيصال الوضع إلى طريق مأساوي كارثي، ووضع الأسرى في دائرة الخطر الشديد؛ بسبب مواقفها الإجرامية إزاء عدالة مطالب الأسرى، وحقهم المشروع في الدفاع عن كرامتهم الإنسانية. وشددت الهيئة على أن البرغوثي يصر على تحقيق جميع المطالب جملة وتفصيلاً، وبشكل واضح ومحدد وكامل دون أي مواربة أو غموض، وأنه لا مساومة ولا تنازل عن هذه المطالب، التي يدفع الأسرى ثمناً كبيراً من أجل تحقيقها.

وأكد رئيس الهيئة عيسى قراقع، أن حكومة الاحتلال أفشلت حتى الآن، كل الجهود التي تمت خلال أحد عشر اجتماعاً عُقدت منذ بدء الإضراب وحتى الآن، وهذا يشير إلى إصرارها على ارتكاب جريمة بحق الأسرى في ظل الأوضاع الخطرة والمأساوية التي وصلوا إليها.

وقالت اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب، إنه وفي الأسبوع الرابع للإضراب دخل الأسرى المضربون مرحلة صحية حرجة؛ إذ تزداد حالات تقيؤ الدم، وضعف النظر، والدوران، والإغماءات وفقدان لقرابة 20 كلج من الوزن الأصلي، ورغم ذلك فإن رسائل عديدة وصلت من الأسرى يؤكّدون فيها بأنهم سيستمرّون في الإضراب حتى تحقيق كافّة مطالبهم.

وأكدت أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج سياسة حجب للأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، وتماطل في السّماح للمحامين بزيارة غالبية الأسرى، كما وتدرج عدداً منهم ضمن قائمة الذين منعوا من الزيارة، وتحرمهم من التواصل مع عائلاتهم، وتقوم بنقلهم في زنازين مختلفة داخل السّجون أو إلى سجون أخرى.

وقالت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» الفلسطينية، و«نادي الأسير»، إن 36 أسيراً في سجن «نفحة» نقلوا إلى ما يعرف بالمستشفى الميداني في «هداريم» عقب تعرضهم لحالات إغماء متتالية.

وشيع الفلسطينيون في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، جثمان الصياد محمد ماجد بكر 25 عاماً الذي أعدمته البحرية «الإسرائيلية»، أول أمس الاثنين، في بحر شمال قطاع غزة. وحمل جثمان الشهيد من مشفى «الشفاء» إلى منزله لإلقاء نظرة الوداع قبل نقله إلى مسجد أبو حصيرة المجاور للصلاة عليه وسط شعارات غاضبة منددة بالجريمة.

وسلمت سلطات الاحتلال، الشهيدة فاطمة حجيجي إلى ذويها عند معتقل «عوفر» غرب رام الله. وتسلمت الشؤون المدنية والارتباط العسكري وسيارة إسعاف الهلال الأحمر ووالد الشهيدة الجثمان. يذكر أن الشهيدة فاطمة حجيجي (16 عاماً)، من قرية قراوة بني زيد شمال غربي رام الله، ارتقت ب 20 رصاصة أطلقتها قوات الاحتلال في «باب العامود»، الأسبوع الماضي، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن .

المصدر: الخليج