الجروان: نرفض الطائفية والمجتمع الدولي مخدوع في النظام الإيراني كما هو مخدوع بإسرائيل

أخبار

قال أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، إن توصيل صوت المواطن العربي وخدمة مصالحه هدف البرلمان العربي، وعقد شراكة مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان يعد مؤشراً إيجابياً لتعاون البرلمان مع منظمات المجتمع المدني، وتوجيه رسالة للعالم باهتمامه بتعزيز آليات حقوق الإنسان.

وأوضح في تصريحات خاصة أن التنسيق مع الفيدرالية عبر الشراكة التي أبرمت بين الجانبين في مؤتمر تعزيز آليات حقوق الإنسان والأمن القومي العربي تجعله شريكاً مع البرلمان من ناحية، ومن ناحية أخرى، يؤكد أن هناك قناعة من البرلمان بأهمية محور حقوق الإنسان في مواجهة التحديات الراهنة.

وحول غض الطرف عن إيران، وتركيز الغرب على العالم العربي، قال الجروان «أين المجتمع الدولي عما تقوم به إيران داخل أراضيها من قتل وتفريغ لحقوق الإنسان الإيراني ومقدراته، فقد قام النظام الإيراني بتصدير ثورة مرفوضة في الداخل العربي، ونرفض ثقافة التمدد الطبيعي من خلال تعزيز الطائفية، لذلك نحن كممثلين عن الشعب العربي نمد أيدينا، وسنظل نمدها إلى الشعب الإيراني من منطلق إيماننا بعلاقة حسن الجوار، ونعمل على الشراكة في التنمية في المنطقة، ولكن ما يقوم به النظام الإيراني من تعزيز الطائفية لن يؤثر علينا، فنحن في الوطن العربي مؤمنون بقوتنا وقدراتنا السياسية والدبلوماسية والعسكرية والشعبية وترابطنا، فإيران واهمة، والعالم مخدوع فيها كما هو مخدوع في إسرائيل».

وحول الانتقادات لحقوق الإنسان العربي من مؤسسات دولية، وأنها أصبحت مثار جدل في الخارج، قال الجروان: «نحن لا نستقي معلومات من الدول الأجنبية حول حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، فهذه موضوعات تحتاج إلى وثائق لنرد عليها رسمياً، ولكن نحن شركاء في المجتمع الدولي وتربطنا مواثيق واتفاقيات مع كل مكونات المجتمع الدولي الأوروبي والأميركي والآسيوي والأفريقي، ونحن لدينا علاقات متميزة معهم، ونؤمن بأن هناك شرفاء وعقلاء في المجتمع الدولي، وهناك طرف آخر لا يخدم مصلحة بلده، كداعش والإرهابيين، ورغم أن الدول المؤمنة بحقوق الإنسان كأوروبا لديها العدالة الاجتماعية، لكنها صدَّرت لنا إرهابيين تأسلموا وأتوا ليقتلونا، لذلك نحن نطالب بأن يكون هناك تواصل وشراكة في حماية الأمن القومي العربي».

إلى ذلك، أكد رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان الدكتور أحمد ثاني الهاملي في حديث خاص لـ «الاتحاد»، أن تعزيز الآليات العالمية لحقوق الإنسان هي من أولويات الحقوقيين في العالم العربي، داعياً لتوحيد جهود جميع الأطراف الفاعلة في مجال حقوق الإنسان من مجتمع مدني ومسؤولين لتعزيز ثقافة المواطن العربي تجاه هذه الحقوق.

وأوضح الهاملي خلال مشاركته في مؤتمر الآليات العربية لحقوق الإنسان وتعزيز الأمن القومي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أنه راض تماماً عن حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، خاصة إنشاء محكمة لحقوق الإنسان والتي وقع عليها القادة العرب، ونأمل في التصديق عليها من قبل الدول لترى النور، وأشار أنه لولا إيمان القادة العرب بالمحكمة لما أقروها، وإنما الظروف في العالم العربي متسارعة، وتحتاج التحلي بالرؤية والصبر، واعتقد أن القادة العرب يعطون اهتماماً كبيراً لحقوق الإنسان.

ودعا الهاملي إلى تعزيز الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان وربطها بالأمن القومي العربي لأنه أمر مهم، وذلك لمنع أي تدخلات خارجية مغرضة تهدد أمننا واستقرارنا تحت شعار الدفاع عن الحقوق والحريات.

المصدر: الإتحاد