د. ميثاء سيف الهاملي
د. ميثاء سيف الهاملي
كاتبة و شاعرة إماراتية

العيد حمدان ..

آراء

خاص لهات بوست: 

عندما خلقهم ربي، لم يجعل لهم شبيه، وما أتاح قدره لأحد أن يتشبه بهم، لأنه سبحانه جعلهم رُسُل رحمة، لطفاً بعباده ورحمة بخلقه.

لذلك مكّن لهم في أرضه، ولم يُرسخ تمكينهم في الأرض فقط، بل زرع لهم محبة وهيبة في كل القلوب التي جُبلت على الفطرة السليمة، والتي تعي صدق المشاعر وتفهم معنى السجية الطيبة دون تصنع.

هم بكل ما يعنيه الإحساس رحمة وطمأنينة لمن صافح يمينهم، فكيف إذاً هو شعور من رزقه الله الجلوس معهم والاستماع لتلك النبرة الهادئة كمرور سحابة، اللطيفة كرذاذ مطر ديسمبر، الودودة كحضن أمٍ افتقدتَ حضنها لسنين.

ذاك الهدوء الشافي لكل هم، وتلك الكلمات الوقورة المليئة بالتحنان الذي يغسل القلب ويشفي الروح. حين يبتسم وكأن العيد يُقبل عينيك، وحين يشجعك ويدعمك ويؤمن خوفك، كأنك بين #زايد بن سلطان و#فاطمة بنت مبارك.

هذا هو #حمدان بن زايد ، عفواً .. هذا القليل من سمو الرقي والكرم ودماثة الأخلاق، جزء صغير لم تسعفني أيضاً فيه أبجديتي، التي مهما حاولت توسلها، ستبقى قاصرة عن وصف سيدي #قلب_الظفرة

سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أو بمعنى أصح الأب والأخ والإبن والصديق والخال والعم، لكل بيت في أم الخير.

نعلم بأن سموه أكيد من حبنا له، ولكن نحن نحبه أضعاف ما يمكن لخياله أن يتصوره، وليس لنا في ذلك منّة لأن الله سبحانه هو من أعطاه ذلك من قبل أن يخلقه ويسخره لأهله ووطنه، فقد خلقه رحمة في صورة إنسان ينثر صباحات وعطر العيد حيثما حلت خطوته الغالية.

بالأمس حين قبّل رأس الوالدة مغادراً مجلسها، ومودعاً لأخوته وأبنائه، كانت العائلة خلفه بأكملها تهنئ بعضها، وتردد بفرحة غامرة وبصوتٍ عالٍ وفخر لا يُضاهى (عيدكم مبارك ).

قلب الظفرة ونورها ..

شكراً لله عليك يا عيدنا

وشكراً لحمدان على حمدان.