الهتلان بوست تنشر تقرير “ومضة” عن ريادة الأعمال في المنطقة

أخبار

أطلق مركز أبحاث “ومضة” المتخصص في مجال ريادة الأعمال أول تقرير له عن ريادة الأعمال في العالم العربي. موقع “الهتلان بوست” قام بترجمة الكلمة الافتتاحية والملخص التنفيذي للتقرير، ويمكنكم مطالعة التقرير كاملاً (باللغة الإنجليزية) عبر هذا الرابط.

الملخص التنفيذي للتقرير

ترجمة: الهتلان بوست

نتج عن سياسات التنمية الفاشلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستويات خانقة من البطالة أدت إلى إعاقة المنطقة بشكل عام. ومع عدم قدرة الحكومات على استيعاب حجم الطلب على الوظائف، فإن نمو القطاع الخاص يشكل أهمية بالغة ضمن جهود توفير فرص العمل. لذا، يجب على رواد الأعمال القيام بدور أساسي لتوفير فرص عمل. كما يمكن لأصحاب الشركات ممن يقومون بتوسيع أنشطتهم أن يلعبوا دوراً رائداً للتغلب على مشكلة البطالة في المنطقة.

للتعرف بصورة أفضل إلى العقبات التي تواجه الشركات عند محاولة توسيع أنشطتها، أجرى مركز أبحاث “ومضة”، بالشراكة مع مؤسسة “إنديفور”، دراسة بحثية شملت أكثر من 900 من رواد الأعمال وخبراء ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أهم النتائج:

مؤشرات النمو: يسعى جميع رواد الأعمال في العينة التي شملها الاستطلاع إلى زيادة حجم شركاتهم. وقد بدأ الكثير غيرهم بالفعل في توسيع نطاق شركاتهم.

يخطط 72% من رواد الأعمال في المنطقة لتوسيع أنشطتهم وأعمالهم خلال العامين القادمين، وبالأخص في منطقة الخليج.

من بين الشركات التي لديها نمو سنوي مركب لمدة 3 سنوات في معدلات التوظيف ، أضافت 70% منها وظائف جديدة.

أظهرت 50% من شركات رواد الأعمال نمواً في معدلات التوظيف بنسبة 20% على الأقل، وهو ما نشير إليه بمصطلح “توسيع النطاق” (scaleup).

معوقات النمو:

هذه الشركات يمكن أن تكون عوامل محفزة لتوفير فرص عمل على نطاق واسع. ولكن يرى 60% من خبراء ريادة الأعمال في المنطقة ممن شملهم الاستطلاع، أن التوسع يعد أكبر التحديات التي تواجه رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويناقش التقرير معوقات التوسع في المجالات الأربعة الآتية:

  1. تحقيق إيرادات – تؤثر عوامل مثل قلة الكفاءات في مجال التسويق، وصعوبة الحصول على عملاء، وعدم تحصيل المبالغ المستحقة، على حجم الدخل الذي يتم تحقيقه.
    • التحدي الأكبر الذي يواجه رواد الأعمال من جهة تحقيق الدخل هو التسويق للمنتجات و/أو الخدمات (41%) يليه الحصول على عملاء (28%)، ثم تحصيل المبالغ المستحقة الخاصة بالبضائع أو الخدمات المباعة (27%).
    • يتفق الخبراء مع رواد الأعمال في ما يتعلق بالعوامل الثلاثة المذكورة.
  2. الحصول على استثمارات – قلة التمويل مع وجود فجوة في التواصل مع المستثمرين يقلل فرص رواد الأعمال في الحصول على استثمارات.
    • يرى 35% من رواد الأعمال، و43% من الخبراء أن نقص مصادر التمويل في بلدانهم يعد عائقاً أمام الحصول على استثمارات.
    • يشير الخبراء كذلك إلى عدم قدرة رواد الأعمال على الترويج لأفكارهم بصورة فعالة (30%)، وعدم فهمهم لما يبحث عنه المستثمرون (30%) كعوائق أمام الاستثمار.
  3. بناء فريق العمل – إيجاد وتوظيف الكفاءات والحفاظ عليها يعيق رواد الأعمال عن بناء فرق العمل في شركاتهم.
    • قال 63% من رواد الأعمال و60% من الخبراء أن العثور على الكفاءات يمثل عائقاً أمام بناء فرق العمل لدى الشركات. وأشار الفريقان إلى التحديات المتعلقة بالحفاظ على تلك الكفاءات والمقدرة على دفع رواتبها.
  4. التوسع في بلدان جديدة – تحد مشكلات مثل صعوبة الحصول على شركاء والأمور القانونية من الدخول إلى أسواق جديدة.
    • قال 47% من رواد الأعمال، و50% من الخبراء أن الحصول على شركاء يعد أحد أكبر المعوقات التي تواجه عمليات التوسع.
    • أشار رواد الأعمال كذلك إلى التكلفة (39%) والإجراءات القانونية (28%) الخاصة بتأسيس الأعمال ضمن عوائق الدخول إلى أسواق جديدة.

الخلاصة:

في العينة التي تم مسحها، في مختلف معدلات النمو، ذكر رواد الأعمال تحديات مماثلة.

إضافة إلى ذلك، لدى كل من رواد الأعمال والخبراء آراء متشابهة حول مكمن التحديات الرئيسة.

أخيراً، من المهم ملاحظة أنه، بينما تشير التقارير العالمية إلى الحصول على التمويل باعتباره تحدياً أساسياً أمام عمليات النمو، إلا أن معوقات التوسع التي يشير إليها هذا التقرير ليست مالية بحتة، بل هي خليط من عقبات مالية، وتشغيلية، وتنظيمية. في ما يأتي أربعة مجالات يجب إيلائها الأولوية لتحسين ظروف نمو مؤسسات الأعمال:

  1. زيادة الإيرادات: تطوير الكفاءات في مجال التسويق، مع إطلاق مبادرات تستهدف الوصول إلى الأسواق، وتعريف كل من رواد الأعمال والمستهلكين بخصائص السوق.
  2. تشجيع الاستثمار: زيادة مبالغ التمويل المتاحة مع تشجيع رواد الأعمال والمستثمرين على تبادل المعلومات والمعارف.
  3. استقطاب المواهب: تعزيز أنظمة التعليم في المنطقة لتحسين الكفاءات المحلية، مع تطوير برامج تساعد على استبقاء الموظفين وتشجيع نظام المكافآت في الشركات الناشئة.
  4. تسهيل عمليات التوسع: تقليص العوائق القانونية وتخفيض التكاليف مع مساعدة رواد الأعمال على تحديد الشركاء الاستراتيجيين الذين يساعدونهم في عمليات التوسع.

لتحقيق أكبر قدر من التأثير في عمليات خلق فرص العمل، يجب على بيئة ريادة الأعمال في المنطقة الحد من العقبات التي تواجه رواد الأعمال لدى توسيع أنشطتهم. كما توجد حاجة إلى مشاركة الأطراف المتعددة في بيئة ريادة الأعمال والعمل سوياً لمعالجة تلك العقبات بشكل فعال.