برعاية منصور بن زايد.. سيف بن زايد يشهد تخريج 561 طالبًا وطالبة من مدارس الإمارات الوطنية

أخبار

أبوظبي في 15 يونيو/ وام/ برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بحضور معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة من طلاب وطالبات مدارس الإمارات الوطنية للسنة الدراسية 2022-2023 “ دفعة عام الاستدامة”، والبالغ عددهم 561 خريجًا وخريجة من مُجمَّعات أبوظبي، ومدينة محمد بن زايد، ومدينة العين.

وقال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان تمضي مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة قدماً برؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مشيرًا إلى أن الإمارات استثمرت في أبنائها عبر تأهيلهم وتمكينهم وتعليمهم ليكونوا نواة المستقبل المشرق للدولة، وليسهموا في تعزيز مسيرة الريادة والتميز الإماراتية.

وهنأ سموه الخريجين من الطلبة، داعياً إياهم للاستفادة من العلوم والخبرات التي تلقوها للمضي قدماً في دروب العلم والإبداع، والإسهام في رفع شأن الإمارات وتعزيز مكانتها الدولية المرموقة.

من جانبه أكد معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، في تصريح له بمُناسبة التخرج: “إن رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لمسيرة مدارس الإمارات الوطنية ، جعلت منها نموذجًا وطنيًا رائدًا في التعليم، يُسهم في بناء الشخصية الطلابية الفخورة بهويتها وقيمها الأصيلة، والمؤهلة للتفاعل مع تطورات عصر المعرفة، وما يشهده من تقدم علمي في جميع المجالات”.

وأضاف: “تواصل مدارس الإمارات الوطنية تعزيز هذه الرؤية عبر تأسيس ”مراكز التدريب التقني والمهني” ، بهدف توسيع الفرص للطلبة في اكتساب المهارات والمعرفة ، من خلال الأنشطة العملية في مرافق مُبتكرة وآمنة ومُجهزة بأحدث الأدوات والمُعدات، إلى جانب إطلاقها “برنامج المنح الدراسية للطلبة المُتفوقين والموهوبين”، كما نجحت في توفير بيئة تعلم مُتميزة من خلال ما توفره من كوادر أكاديمية وإدارية من مختلف دول العالم، إضافة إلى المرافق التعليمية والبنية التحتية المتطورة، والشراكة مع أولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية؛ ممّا يجعل من تجربة التعليم في أروقة المدارس ثرية وجديرة بالدراسة والاقتداء”.

وأعرب معالي الأمين العام عن تقديره لسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان؛ لتشريفه حفل التخريج، مُشيرًا إلى أن حضور سموه يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بالمسيرة التعليمية، وحرصها على تحقيق الريادة في جميع المجالات، مُهنئًا سموه بتخرج نجله الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ضمن الدفعة السادسة عشرة لخريجي مدارس الإمارات الوطنية، مُتمنيًا له النجاح والتوفيق في حياته المستقبلية، كما تقدم معاليه بالتهنئة لأبنائه الطلبة وأولياء أمورهم، وتمنَّى لهم دوام التوفيق والنجاح والسداد في خدمة الوطن.

من جهته قال الدكتور شاون ديلي، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، في كلمته خلال الحفل الذي حضره عدد من كبار المسؤولين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية: “يُصادف هذا الحفل مرور 21 سنة على تأسيس مدارس الإمارات الوطنية، والتي قدمت برامج تعليمية مُتميزة مستندة على رؤية مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيَّب الله ثراه”، وذلك بأن تكون مدارس الإمارات الوطنية نموذجًا للتعليم يؤهل الشباب ليُصبحوا قادة المستقبل، ومواطنين صالحين ومُبدعين”.

وأكد أن المدارس تحرص على تعزيز شراكاتها المؤسسية، والاهتمام المُستمر بتنويع استراتيجية التعليم، والانفتاح على مختلف التجارب العالمية في القطاع التعليمي، وتعزيز المكانة المُتميزة للمنظومة التربوية الإماراتية إقليميًا ودوليًا، وذلك من خلال توقيع اتفاقيات تعاون مع جهات مختلفة من داخل الدولة وخارجها، ومُشاركة طلبتها في مختلف المسابقات التربوية والعلمية والرياضية، وزيادة الفرص التثقيفية للطلبة من خلال تنفيذ مشروع النظافة البيئية، وتفعيل رياضة (المواي تاي (Muay Thai في مدارسها.

وفي كلمته، نيابةً عن زملائه الخريجين والخريجات، بدأ الطالب الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان كلمته بأبيات شعرية قال فيها:

لله درك كيانًا ثابتًا اسمه الإمارات … وطنًا يلتف بسبعٍ ما بين لؤلؤ ودانات .

الرب على الدوام لها حافظ ومانح الخيرات … أرضاً كريمة العطايا زايد مستمر النبضات.

أسالوا عن “محمدٍ” قائداً بفكره تتحقق الرغبات … بالعلم للفضاء وثبنا في المدار لنا دروباً وممرات.

فالإمارات داري بها الأمن شجر طيب الثمرات … بحكمتك “أيها القائد سيدي محمد” لك منا من الحب كشاطئي دجلة والفرات.

وأعرب عن فخره بأن يكون وزملاؤه ضمن خريجي الدفعة السادسة عشرة من طلبة مدارس الإمارات الوطنية، هذا الصرح العلمي الذي رسَّخ في نفوسهم مشاعر الفخر والانتماء إلى الوطن الغالي الذي في أحضانه نشأوا، ومنه نهلوا منابع العلم والأخلاق.

وقال: ” وجب التوقف ها هنا وذكر السيرة العطرة لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وواضع أركانه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ولمن أكمل البناء وجعل العطاء ركيزته الإنسان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

ورفع باسم الخريجين الامتنان والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة “رعاه الله”، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لرعايتهم مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات، ودعمهم لأبناء الوطن بكونهم الاستثمار الحقيقي وحامل لواء طموح الإمارات.

وأضاف: “إننا نسعى إلى إحداث نقلة مستقبلية مشرقة تليق بدولة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً في جميع المجالات” ، مقدماً الشكر إلى رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة التدريسية في مدارس الإمارات الوطنية، وإلى أولياء الأمور الكرام الذين قدموا كل الدعم للوصول إلى منصات التميز.

واختتم كلمته بالقول: “أودُّ أن أشارككم إحدى مقولات أبي ومعلمي ومُلهمي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، عندما قال “دولة الإمارات استطاعت وتستطيع أن تُبهر العالم على الدوام وأن تكون إمارات اللا مُستحيل”، مضيفاً: “إننا نستطيع أن نُسهم في تحقيق هذا الطموح بأن نُكمل مشوارنا الدراسي بروح الإيجابية والتفاؤل والإيمان بأنه لا يوجد مستحيل حتى تكون لنا بصمة تاريخية، تُسهم في رفعة هذا الوطن الغالي وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، سائلين المولى عز وجل أن يديم على وطننا الغالي نعم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار والنماء في ظل قيادتنا الرشيدة”.

وتوجه خريجو وخريجات “دفعة عام الاستدامة”، بأسمى آيات العرفان والامتنان إلى القيادة الرشيدة على رعايتها مسيرة النهضة الحضارية لدولة الإمارات في القطاعات والمجالات كافة.

يُذكر أن “مدارس الإمارات الوطنية” التابعة لـ”ديوان الرئاسة” قد افتتحت أبوابها سنة 2002 في مدينة محمد بن زايد، وبلغ عدد مُجمَّعاتها حتى الآن (6) مُجمَّعات، وتضم حاليًا أكثر من (12,680) طالبًا وطالبة من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر في جميع فروعها، فيما بلغ عدد خريجيها (3501) خريج منهم (801) خريج وخريجة في هذه السنة.

وتعمل المدارس على رفد طلابها ببرامج تعليمية تُنمي شخصياتهم، مستخدمة التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية، وإعداد الطلبة ليكونوا قادة المُستقبل، كما تعتمد برامجها على مناهج وزارة التربية والتعليم في الدولة، إلى جانب المعايير الأمريكية كومون كور (Common Core)، إضافة إلى أن جميع مُجمَّعاتها مُعتمدة من قبل مؤسسة كوجنيا الأمريكية (Cognia )، وقد حازت “مدارس الإمارات الوطنية” على الكثير من الجوائز التربوية على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي، أبرزها “جائزة خليفة التربوية” في فئة الأداء التعليمي المؤسسي.