«بناة الأجيال»

آراء

احتفت الإمارات باليوم العالمي للمعلم بصورة لافتة، تجسد حرص قيادتنا الرشيدة بحملة مشاعل النور، ودعمها ورعايتها لبناة الأجيال.

وقد حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على استقبال التربويين في هذا اليوم المميز، مهنئاً إياهم بالمناسبة، ومؤكداً، خلال اللقاء، أهمية دور المعلم الذي يعد جوهر العملية التعليمية، وتأثيره في تنشئة الأجيال وتوعيتها وتوجيهها وإعدادها للمستقبل.

كما عبَّر سموه عن الامتنان والتقدير لعطائهم ورسالتهم السامية في التربية والتعليم. وقال «استثمارنا في التعليم مصدر رئيس لنجاحنا في مختلف المجالات، والمعلم هو الركيزة الأساس في هذه المهمة الوطنية، وعليه مسؤولية كبيرة مع الأسرة في تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق القويمة».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله «المعلم أشرف وظيفة عرفها البشر.. الأنبياء معلمون للناس الخير.. القادة معلمون وقدوات لشعوبهم.. الأمهات والآباء معلمون في أسرهم.. والأم مدرسة.. كلنا معلمون.. وفي يوم المعلم نشكر ونقدر جميع المعلمين والمعلمات المخلصين في مهامهم الوطنية.. من مدارسنا نرى مستقبل بلادنا».

احتفاء يجسد رؤية قيادتنا الرشيدة لدور المعلمين والمعلمات انطلاقاً من اعتنائها بالإنسان على أرض الإمارات، فهو الثروة الأغلى والأهم، وحرصت على ضمان تنشئته التنشئة الصحيحة، وتزويده بالعلوم والمعارف ومهارات المستقبل، ليقوم بدوره في تعزيز مكتسبات وإنجازات النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف الميادين والمجالات. وتجيء هذا الرعاية والاهتمام بالمعلمين باعتبارهم الأمناء على هذه المهمة العظيمة والرسالة السامية في بناء الأجيال.

وفي إطار الاحتفاء بالمناسبة، حرصت الدولة على تكريم المعلمين الفائزين بجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم» في دورتها الرابعة، حيث أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، لدى تكريمه الفائزين، أن الاهتمام بالمعلم نهج راسخ في الإمارات.

الجائزة في حد ذاتها تحمل كل صور تقدير ورعاية صاحب السمو رئيس الدولة للمعلمين، وتعزيز التنافسية الإيجابية بينهم من أجل الارتقاء بالأداء التعليمي المتميز وبالعملية التربوية والتعليمية برمتها بصورة تواكب المتغيرات العالمية المتسارعة، والنهوض بالتعليم.

وفي هذه المناسبة، نُذكِّر الجميع بمسؤولياته، لا سيما أولياء الأمور بأن المعلمين والمعلمات ليسوا وحدهم المسؤولين عن تعليم الأبناء، بل علينا واجب التعاون معهم وحفظ مكانتهم ومساعدتهم لإنجاز المهمة العظيمة التي ينهضون بها لبناء أجيال مواطنة صالحة تحقق تطلعات وطموحات قيادتنا الرشيدة، وصنع تميز الإمارات. وكل عام والمعلم والمعلمة بخير.

المصدر: الاتحاد