رئيس حكومة الوفاق الليبية يتوجه إلى طرابلس خلال أيام لتولي السلطة

أخبار

أكد فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أن الحكومة ستتواجد في طرابلس قريباً لتمارس أعمالها. وقال في مقابلة مع التلفزيون الليبي إن «المناورات السياسية التي تتم لا تصب في صالح المسار السياسي الذي نسعى إليه»، داعياً «كافة المؤسسات الليبية لرأب الصدع بينها وتحمل المسؤوليات في هذه الظروف الحرجة».

وأكد التواصل مع كافة الأطراف على الأرض في طرابلس، موضحاً أنه: «تم التواصل مع مؤسسات الشرطة والجيش، وسيرى الجميع دورهم بوضوح عند استقبالنا في طرابلس».

وشدد على أنه جرى الاتفاق على أن تظل «المجموعات المسلحة داخل ثكناتها إلى حين إيجاد صيغة للتعامل معها»، وتعهد باستيعاب هذه المجموعات وفق آليات محددة وتأهيلهم ضمن الجيش أو الشرطة.

بدوره، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى البدء في تولي حكومة الوفاق الوطني الليبية زمام 

السلطة في العاصمة طرابلس، «في غضون أيام». وذكر كوبلر أنه علم بأن حكومة طرابلس تهدد بالقبض على أعضاء حكومة الوفاق الوطني حال دخولهم طرابلس، وقال: «أتوقع بعض المقاومة، لكني أحذر بشدة من إدارة هذه المقاومة بالوسائل العسكرية».

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أكد في تونس دعم باريس للسراج الذي أشاد بشجاعته في أداء مهمته «المحفوفة بالمخاطر». ولفت إلى أن فرنسا مستعدة للمساهمة وبتفويض من الأمم المتحدة، في ضمان «أمن الحكومة» الليبية عند مباشرتها لمهامها في طرابلس. وتابع «هو نفسه (السراج) قال لي إنه يتخذ تدابير لضمان أمنه».

من جهة أخرى، اعلنت الحكومة المنتهية ولايتها رفضها تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً، محذرة المؤسسات الرسمية التابعة لها من التعامل مع هذه الحكومة. كما نقلت مصادر عن ميليشيا غرفة عمليات ثوار ليبيا في طرابلس أنها «ستسحق» كل من يحاول حماية حكومة السراج. ووصفت الميليشيا داعمي الحكومة ب«حفنة من الجواسيس».

وفي بروكسل، اجتمع قادة ستة بلدان أوروبية حول وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لمناقشة الوضع السياسي والأمني في ليبيا الذي يوصف بأنه «مقلق»، كما ذكرت مصادر متطابقة.

وعقد الاجتماع بين موغيريني ورؤساء دول وحكومات ألمانيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطة وبريطانيا على هامش قمة أوروبية تركية حول أزمة المهاجرين.

لكن عمليات انقاذ آلاف المهاجرين الآتين من ليبيا في البحر المتوسط أعادت منذ أيام التذكير بشبح هذه الجبهة الثانية التي يتعين التعامل معها في إطار أزمة الهجرة.

وشدد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي على ضرورة «تحليل ما نستطيع فعله» لمواجهة «المافيات التي تقوم بالاتجار بالكائنات البشرية» من ليبيا، مستفيدة من الفوضى السياسية فيها.

وأضاف «إنه اجتماع لتحليل الوضع المقلق جداً في ليبيا. ثمة حكومة لكنها لم تحصل بعد على دعم البرلمان، وليبيا بلد ينتشر فيه «داعش» (تنظيم الدولة الإسلامية)».

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أشار مساء الخميس إلى «خطر قوي جداً» إذا ما «استمرت الفوضى (في ليبيا)، وإلى تحركات شعبية جديدة» تعبر «مالطة وايطاليا وغدا، مرة أخرى، بلدان مثل ألمانيا وفرنسا».

المصدر: صحيفة الخليج