«سياحة دبي»: 150 طلباً لافتتـــاح فنادق من فئتي 3 و4 نجوم

أخبار

أفادت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بأنها تلقت 150 طلباً لافتتاح فنادق جديدة من فئة ثلاث وأربع نجوم، منذ الإعلان عن إعفاء هاتين الفئتين من رسوم البلدية المفروضة بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال. وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس، للإعلان عن انطلاق فعاليات سوق السفر العربي (الملتقى 2016) اليوم، أن دبي تسعى دائماً إلى ضمان سوق سياحية صحية مرنة قابلة للتأقلم مع مختلف التغيرات.

وتنطلق اليوم الاثنين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فعاليات سوق السفر العربي «الملتقى 2016»، الذي يعد أكبر حدث متخصص من نوعه في السفر والسياحة تستضيفه المنطقة في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 25 وحتى 28 أبريل الجاري، بمشاركة 2800 عارض من أنحاء العالم و64 جناح دولة.

وستركز الدورة الجديدة من الملتقى على السوق السياحية المتوسطة، في وقت كشفت «طيران الإمارات» أنها ستستثمر خلال السنوات الـ20 المقبلة ما يزيد على 22 مليار درهم لترويج دبي عبر العالم.

تنويع الأسواق

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عصام كاظم، إن «سياسة تنويع الأسواق المصدرة للزوار إلى دبي لاتزال مستمرة، وتستهدف عدداً كبيراً من الوجهات».

وأضاف أن هناك أسواقاً جديدة تعمل الدائرة على إيجاد الآليات اللازمة لرفع معدلات استقطاب الزوار منها، بالتعاون مع شركات طيران ووكالات سفر وغيرها من الأطراف ذات العلاقة.

وأوضح أن الدائرة تركز على مختلف الأسواق، وبدأت أخيراً في تكثيف جهودها في المنطقة الإفريقية، خصوصاً نيجيريا، وجنوب إفريقيا، وتنزانيا، وكينيا، وأنغولا، لافتاً إلى أن معدلات تدفق الزوار من الصين شهدت نمواً متواصلاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمعدل جاوز 30%، فيما أصبحت الصين في قائمة أكبر 10 أسواق سياحية بالنسبة لدبي خلال عام 2015.

سوق مرنة

وحول أسعار الغرف الفندقية في دبي، أوضح كاظم أن الدائرة لا تستطيع دخول السوق، والتحكم بالأسعار، لكنها لاحظت أن زيادة المعروض الفندقي تنعكس على زيادة مرونة أسعار الغرف، وهذا ما يحدث خلال الفترة الراهنة، مشيراً إلى أن دبي تسعى دائماً لضمان سوق سياحية صحية مرنة قابلة للتأقلم مع مختلف التغيرات.

وأكد أن المنشآت الفندقية في دبي على دراية بالأوضاع العالمية ومعدلات نمو حركة الزوار، وبالتالي فهي تمنح أسعاراً للحفاظ على تنافسية المنتج السياحي في الإمارة. وقال إن دبي ليست وجهة للسياحة الفاخرة فقط، مع أنها ستستمر في التركيز على الفنادق من فئة خمس نجوم، باعتباره قطاعاً يلقى طلباً متواصلاً، لكن في الوقت نفسه هناك تركيز على السياحة العائلية وتلبية متطلباتهم، فضلاً عن التأكيد على أن هناك غرفاً ومنتجات سياحية تلائم زوار الدخل المتوسط، وبناء عليه ستشهد السوق الفندقية المزيد من المنشآت من فئة ثلاث وأربع نجوم خلال الفترة المقبلة.

طلبات جديدة

وكشف كاظم أن «سياحة دبي» تلقت إلى الآن 150 طلباً لافتتاح فنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم منذ قرار إعفاء الفنادق من هاتين الفئتين من رسوم البلدية المفروضة بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال حتى ديسمبر 2018.

وتابع: «مع استمرار دبي في تعزيز جاذبيتها السياحية عبر تدشين 16 وجهة ومعلماً سياحياً جديداً في عام 2016 تشمل مشروعات حدائق ترفيهية، ودار دبي للأوبرا، ومشروعات مسطحات خضراء، ووجهات تسوق وتجارة تجزئة، فإننا نواصل العمل بفاعلية لترسيخ المكانة والجاذبية العالمية المتزايدة لدبي بين فئات متنوعة من السياح والمسافرين».

وأكد أن أحد مكونات النجاح يتمثل في التعاون المستمر والجهد الجماعي بين الجهات الحكومية والخاصة المعنية، مشدداً على أن سوق السفر العربي يمثل منصة متميزة لتعزيز روابط الشراكة وبناء فرص تعاون جديدة بين مختلف الجهات، والتفاعل بشكل مباشر مع قطاع السفر العالمي.

خيارات واسعة

من جانبه، قال النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية، تيري أنتينوري، إن «مشهد قطاع السفر سريع التغيير، في وقت بات الأشخاص يمتلكون خيارات أوسع للسفر». وأضاف أن المسافرين يبحثون حالياً عن أفضل قيمة متاحة يمكن الحصول عليها، ولذلك فإن «طيران الإمارات» تتمتع بجاهزية متميزة لتلبية احتياجات فئات السوق الوسطى المتنامية.

وتابع: «أصبحت (طيران الإمارات) تربط دبي والدولة برحلات مباشرة مع أكثر من 150 وجهة تشمل وجهات ومدن عالمية خارج نطاق المطارات العالمية التقليدية، وستواصل العمل لاستقطاب أسواق جديدة إلى دبي والإمارات عموماً، عبر أسطولها الجوي الشاب المجهز بأحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في قطاع النقل الجوي».

وكشف أنتينوري أن «طيران الإمارات» ستفتتح ست وجهات جديدة خلال العام الجاري، منها مدينتا ينتشوان وجوانجو في الصين، ويانغون في ماينمار، والعاصمة الفيتنامية هانوي، كما ستواصل تعزيز العديد من الخدمات القائمة، إما بزيادة أعداد الرحلات، أو بزيادة عدد المقاعد من خلال استخدام طائرات أكبر.

وأضاف أن الشركة تخطط لإطلاق خدمة يومية ثانية من دون توقف بين دبي ومدينة لوس أنجلوس الأميركية خلال فصل الصيف، ما ينعكس على زيادة الطاقة المقعدية بالنسبة لرحلات الربط، مشيراً إلى أن أميركا اللاتينية تعد مستقبل نمو قطاع النقل الجوي، ولذلك ستراقب الشركة الفرص باستمرار هناك.

وأكد أن «طيران الإمارات» تستطيع انطلاقاً من مقرها الرئيس في دبي، خدمة ثلث سكان العالم برحلات تستغرق أربع ساعات، وثلثي سكان العالم برحلات تستغرق ثماني ساعات، وما يصل إلى 90% من سكان العالم برحلات طويلة من دون توقف، مشيراً إلى أن رحلات الناقلة تخدم 150 محطة تشكل شبكة خطوطها حالياً، بما في ذلك مدن عالمية رئيسة، كما تخدم اقتصادات ناشئة، بما في ذلك 20 محطة في إفريقيا.

استثمارات ومسافرون

قال أنتينوري إن دبي تتمتع بجميع المزايا، وجهة عالمية جذابة تحظى بإقبال كبير من المسافرين من أنحاء العالم، مؤكداً أن «طيران الإمارات» ستستثمر خلال السنوات الـ20 المقبلة ما يزيد على 22 مليار درهم لترويج دبي عبر العالم.

وتابع: «شهدنا نمواً كبيراً في أعداد المسافرين من الفئات المتوسطة، وفي المنتج السياحي المتاح أمامهم، وسنواصل العمل مع شركاء الصناعة لإضافة مزيد من المنتجات التي تلائم هذه الفئات، ومع اقتراب استضافة دبي لمعرض (إكسبو 2020)، تتزايد أهمية مواصلة تنمية وتطوير البنية الأساسية السياحية لاستقبال نحو 25 مليون زائر متوقع».

وذكر أنتينوري أن «طيران الإمارات» تتوقع أن تنقل 70 مليون مسافر إلى دبي وعبرها في عام 2020، وهي تعزز أسطولها وعناصرها البشرية ومرافقها، كي تكون قادرة على استيعاب هذه الحركة الهائلة.

تحديات السياحة

إلى ذلك، قالت مديرة معرض سوق السفر العربي، ناديج نوبليت-سيجر، إن المنطقة تواجه تحدياً ثلاثياً في جذب المسافرين لأغراض الترفيه أو الأعمال، يتمثل في الخدمة والخبرة والقيمة، مؤكدة أنها مفاتيح مهمة لتطوير اقتصادات سياحية مستدامة في قطاع بات يشهد تنوعاً متزايداً.

وأضافت أن هذا التحدي الثلاثي شكل المحفّز لتركيز «الملتقى» في دورة العام الجاري على سياحة السوق الوسطى، وذلك في ظل سعي الوجهات السياحية في الشرق الأوسط إلى تنويع الأسواق السياحية المستقطبة، والعمل على جذب أعداد كبيرة من الزوار، وتعزيز ولاء السياح في بيئة سوق ذات تنافسية عالية.

وأكدت أن سياحة السوق الوسطى تعد أحد المجالات غير المتطورة بالشكل الكافي والتي تحمل في طياتها فرصاً واسعة للنمو في المنطقة، يحركها الطلب السياحي من أسواق تشهد نمواً للطبقة الوسطى مثل الصين والهند وإفريقيا، فضلاً عن السياح الشباب والعائلات الصغيرة ذات الميزانيات المحدودة الذين يبحثون عن فرص سياحية جذابة بتكاليف مناسبة.

إلى ذلك، قال رئيس «ذي فيجن» لإدارة الوجهات، علي أبومنصر، إن سوق السفر العربي يسهم عبر ما يتيحه من فرص متعددة للقاء وتبادل الخبرات والمعرفة في تقديم نظرة تحليلية لموسم السفر والسياحة، ويساعد على التخطيط للموسم التالي.

المصدر: الإمارات اليوم