شراء الكتب آخر أولويات الشباب الإماراتي

أخبار

كشفت دراسة أجرتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن شراء الكتب يأتي في آخر قائمة الأولويات لدى الشباب الإماراتي، بينما يتصدر الإنفاق على المأكل والمشرب والسفر والسيارات والملابس والهواتف المحمولة أولوياته. وأظهرت الدراسة أن غلاء المعيشة، وقلة المعرفة والوعي، والبحث عن الموضة والتقليد، من أبرز الأسباب التي تحول بين الشباب والادخار. واعتبرت الدراسة أن أهم وسائل تشجيع الشباب الإماراتيين على الادخار والاستثمار يتمثل في نشر التوعية ومراكز الدعم، وعدم الاقتراض، وتوفير الاحتياجات والاستقرار الأسري والمعيشي.

ووفقاً للدراسة التي أعدتها وزارة الثقافة، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، تصدر المأكل والمشرب أولويات الإنفاق لدى الشباب بنسبة قدرها 87.6%، يليه السياحة والسفر بنسبة 86.8%، ثم السيارات وصيانتها وشراء الملابس بنسبة 86.6%، تلتها الهواتف المحمولة بنسبة 86.4%، ما يعكس اهتمام الشباب الكبير بالكماليات، وحرصهم على متابعة الجديد في هذه المجالات، خصوصاً الهواتف المحمولة، بصرف النظر عما إذا ما كان الطراز الجديد يمثل إضافة في مميزات الهاتف أم لا. أما أقل النسب في الإنفاق فكانت المتعلقة بشراء الكتب 62.4%، في حين حصلت الهدايا على نسبة 77.2%، والمجاملات بنسبة 79.6%، بينما حصل الاهتمام بالسكن والأثاث على نسبة 79.8%. وعن الفروق في الإنفاق بين الجنسين، ظهر تفوق الذكور في الإنفاق على المأكل والمشرب، فيما تفوقت النساء في الإنفاق على الملابس والهدايا والمجاملات.

وتهدف الدراسة الميدانية التي أجرتها الوزارة إلى فهم وتحديد ثقافة الادخار والاستثمار لدى الشباب الإماراتي لإيجاد الفرص الملائمة لتنمية قطاع الشباب، ومعرفة النتائج الاجتماعية المترتبة على تبني نموذج الادخار والاستثمار لدى الشباب، وكيفية تشجيع ثقافة الادخار والاستثمار لديهم. وتم توزيع الاستبيانات على 1120 شاباً إماراتياً ممن راوحت أعمارهم بين 20 و35 سنة. وتوضح الدراسة أن موضوع الاستهلاك يعكس جانباً ثقافياً من الصعب تجاهله، إذ إن أنماط الاستهلاك واتجاهات الأفراد تجاه الإنفاق والادخار تلقي الضوء على مدى ما يسود بين هؤلاء الأفراد من وعي وقيم وتصورات انتقلت إليهم عن طريق التنشئة الاجتماعية من ممارسات الاستهلاك المختلفة، أو من بذخ وترف وتظاهر باقتناء الكماليات.

وأشارت الدراسة التي أجريت عام 2015 إلى أن وعي الشباب الإماراتي بمفهوم الادخار بلغ نسبة 94%، وهي تفوق نسبة وعيهم بمفهوم الدخل النقدي التي بلغت 86.8%. كما أظهرت تفوقاً طفيفاً في نسبة وعي الإناث بموضوع الميزانية والادخار، ما يرجع إلى أن النساء، خصوصاً المتزوجات، عادة ما يركزن في الإنفاق على مصروفات البيت.

كما كشفت الدراسة في ما يرتبط بمظاهر الادخار لدى الشباب الإماراتي أن 68.6% من أفراد العينة يوفرون المال بشكل شهري ولو بجزء بسيط، وهي نسبة مئوية مقبولة ولكنها ليست عالية. وبلغت نسبة الاقتراض من الآخرين لتلبية الاحتياجات الكمالية 22.3%، وهي نتيجة تدل على أن الشباب الإماراتيين لا يلجأون بشكل عالٍ إلى الاستدانة من الآخرين، وكذلك الحال بالنسبة للاحتياجات الأساسية التي بلغت نسبتها 30.4%. كما بينت الدراسة أن نسبة الاستدانة من الآخرين عند الذكور أقل من نسبتها عند الإناث. وبلغت نسبة الذين يمتلكون بطاقة ائتمان مصرفي 68.6%، وهي نسبة ليست منخفضة، ما يعني أن الشباب يلجأون بطريقة أو بأخرى للاستدانة من البنوك وليس من الآخرين من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية أو الصرف على الكماليات.

وتصدرت الرغبة في تحسين مستوى المعيشة والحياة الاجتماعية الأسباب التي تدفع الشباب الإماراتي إلى الادخار بنسبة مقدارها 88.4%، وفي المرتبة الثانية الرغبة في تأمين حياة كريمة مستقبلاً بنسبة 88.2%، أما السبب الثالث الذي يحفز الشباب على الادخار، فتمثل في رغبتهم في امتلاك ما يمكّنهم من مواجهة الظروف الطارئة بنسبة 87.4%، في حين حازت الرغبة في بناء مسكن جديد للأسرة نسبة 86%.

أما الأسباب التي تمنع الشباب من الادخار، فيتصدرها وجود إغراءات كثيرة تدفع الشباب إلى الاستهلاك بنسبة 88.6%، وارتفاع تكاليف المعيشة بنسبة 88%، ثم أنماط الاستهلاك اليومي بنسبة 86%، وقلة وعي الشباب بأهمية الاستثمار والادخار بنسبة 85.8%، أما الرغبة في مواكبة الموضة والعلامات التجارية العالمية فحصلت على نسبة 85.4%.

المصدر: الإمارات اليوم