جمال بن حويرب المهيري
جمال بن حويرب المهيري
كاتب و باحث إماراتي

ضاحي خلفان وآلات البهتان الإخوانية!

آراء

لا أدري من أين أبدأ كتابة هذه المقالة وكيف سأحدثكم عن رجل أمنٍ عالمي الخبرة والفكر والأداء كمعالي الفريق ضاحي خلفان بن تميم، الذي منذ تعيينه قائداً لشرطة دبي وهو يثبتُ كلَّ يوم جدارته على مرّ السنين في قيادته أهمّ جهاز شُرَطيٍّ في الدول العربية بل في الشرق الأوسط كله، وقد بُني على يديه وبتوجيهاتٍ متواصلة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله. وقد بلغ هذا الجهاز من قوته أنّه ينافس أرقى الأجهزة الشُرَطية العالمية في شتى المجالات، والأمر واضحٌ لكلِّ بصيرٍ أمّا العميان الذين أعماهم الحسد وغُلّفت قلوبهم بالحقد فلن يروا هذا التقدّم ونور الإنجازات وإن رأوها فلن يألوا جهداً (يقصّروا) في تشويه الحقائق والبحث عن الأخطاء ولو صغُرت، لأنّهم سيجعلونها ببهتانهم وميْنهم (كذبهم) أعلى من الجبال وأثقل، وهذا لا دواء له إلا الاستمرار في التطوير والتنمية وتركهم في طغيانهم يعمهون (يتحيّرون).

قصةُ رجال الأمن مع الخارجين عن القانون من المجرمين والإرهابيين اللابسين ثياب الدين زوراً ومن المتستّرين به وهم يمرقون (ينفذون) من الدين كما يمرق السهم من الرمية، قصةٌ مشهورةٌ معروفة وعداءٌ أبديٌّ ولن يتفقا ولو زالت الشمس، لأنّ رجال الأمن وُجدوا لحماية الناس من المجرمين، والمجرم وإن كان يوماً ما كباقي الناس ولكنّه اختار طريق الظلام والإجرام وخرق الأحكام الشرعية والقوانين التي وُضعت لتسيير أمور الناس وخدمتهم، فلا يمكن أن يتعاون الحامي مع (الحرامي) إلا إذا فسد الحُماة، وهذا من رابع المستحيلات أن يحدث في بلادٍ مثل بلادنا ومن ضبّاطٍ مخلصين كضباطنا الذين خبرناهم طيلة حياتنا، كثّر الله من أمثالهم.

«ضاحي خلفان» رجل أمنٍ عُرف عالمياً ولن أتحدث عنه فقد عرف منزلته القاصي والداني وعرفنا أخلاقه ودينه وإخلاصه وكرمه ونحبّه لله ويحبّه ويقدّره أهل الخير والجود وأعيان البلاد في بلادنا، ولكن لابدّ لرجل الأمن من أعداء تاريخيين وهم الخارجون عن القوانين المجرمون لأنهم يهابونه ويخافون من رجاله الأوفياء، وهذا الأمر طبيعي يحدث في كل دولة من دول العالم، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان: إذا كان هذا حال المجرمين وخوفهم من الشرطة فما بال الإخوان (المتأسلمين) يبغضون رجال الأمن ويخافون منهم ويجعلونهم أغراضاً لهم (أهدافاً) في الكذب والتدليس واختراع القصص الخيالية لتشويه سمعتهم واستخدام كل الأساليب القذرة التي يترفّع عنها حتى السُرّاق والعصابات المنظمة، وهم بالكذب يتظاهرون بالدين وتطبيق الشريعة، أليس هذا عجيباً؟!

إني أيها الأعزاء لم أكن أعرف طيلة حياتي (الإخوان) معرفةً حقيقيةً حتى جاء الربيع العربي المشؤوم، وظهرت حقيقتهم وبانت أخلاقهم السيئة في الشتم والتزوير والكذب والمكر، بل إني لم أجد أكثر قذارةً من كلماتهم وكتاباتهم، فهم كلمّا كتب معالي الفريق «ضاحي» تغريدةً في تويتر حتى ولو كانت أبياتاً شعرية أجابوه بأقذع الردود واستخدموا كلماتٍ لا يمكن أبداً أن تخرج من قلب مسلم متدين أو عرف الدين وتعلمه بل هي أقرب ما تكون إلى أخلاق السفلة الذين أصابتهم لوثة عقلية، والعياذ بالله.

وفي كل يوم يخرج الإخوان الدجّالون علينا بقصةٍ منحولةٍ على معالي الفريق “ضاحي”، كمثل ما روجّوه منذ فترةٍ من خلال جيشهم الإلكتروني المهزوم وقولهم كذباً: (فضيحة في تركيا تطال رجال شرطة دبي) وهو كذبٌ مضحك بيّن البهتان باطلٌ من أساسه، وقد فضح الله بهتانهم هذا على أعين الأشهاد، هذا وأحمد الله كثيراً أن أظهر حقيقتهم لنا وللمخدوعين فيهم حتى سمّاهم المصريون من بغضهم لهم بـالخرفان بدل (الإخوان)، وإنّ مستقبلهم، إن لم يتركوا الحزب، مظلم على أيدي المصريين الأحرار.

المصدر: البيان