مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

عيد.. وأشياء أخرى

آراء

العيد
يطل بالفرح أينما حل.. يبتهج به الصغار والكبار ويتبادل الناس المودة والرحمة.. وحده المكان هناك يتألم بحرقة ولا يمر عليه عيد، هناك حيث تهطل القنابل من غير حساب، ويحن الأطفال للهدايا مثلما كانوا قبل بدء العاصفة.. وما زالوا يسألون عن يوم ينامون فيه بأمان في وطن هجره الأمان منذ ارتفع صوت الحق.

* * *

المسافة
وقت الحرب تتباعد المسافات القريبة، وقد يحتاج المرء عبور شارع ليصل إلى بيته، لكن رصاصة قناص ربما تنهي حلم الوصول.. ووقت الحرب أيضاً تتقارب مسافات أخرى، إذ لا يلزم الطاغية غير أن يصدر أوامره لتتطاير القذائف والصواريخ قاطعة المسافات معلنة استمرار الخراب وتناثر أشلاء المساكين.

* * *

هجرة
لم يكن أمرهم بيدهم، خافوا على أرواحهم وعلى أطفالهم فتركوا بيوتهم وغادروها.. هاجروا إلى المجهول. وبعد أن كان لهم وطن غير معززين فيه أو مكرمين على العكس من معظم شعوب الأرض، باتوا مشردين في وطنهم وخارج حدوده يقبلون بالفتات.. وكل يوم وكل عيد تزداد مساحات التهجير اتساعاً ريثما يحين الخلاص.

* * *

الانتصار
يخدع نفسه بالحديث عن الانتصار ويتناسى عمداً بلده المدمر بأسلحته، هو يدرك في قرارة نفسه أنه مهزوم من داخله ومهزوم على أرض الواقع لكنه يكابر كما كابر منذ اللحظات الأولى محاولاً كتم أصوات الحق، غير أن الحق كان أقوى.. فتضاعفت الأصوات حتى غيبت صوته، فما كان منه إلا أن حرك أعتى أسلحته ليواجه الصدور والأصوات.. وما زال يتحدث عن الانتصار في بلد مهدم.

* * *

أنقاض
مهما كثرت فمن تحتها سوف تطل الشمس، ومهما مر من زمن، فالشعب الذي صنع قرار محو الظلام والمضي من أجل العيش تحت الشمس سوف ينال مطلبه، أما الظلام ومن يرعونه فإلى زوال، ويبقى الشروق له موعد ذات نهاية ليأزف موعد البداية.

* * *

استقرار
يكون حيث ترتقي التنمية، والعمل لصالح المجموع البشري.. في مكان يقدر قيمة الإنسان وصوته ويشعر بآلام المحتاجين ولا يعمل على تخفيفها فحسب بل على إزالتها أيضاً، فتتحقق المعادلة ويهيمن الرخاء.

* * *

السلام
يترافق مع الأمان والخير .. ومع قرار كوني يقضي على زيف “المؤامرة الكونية”.. وكل عام وأنتم بخير.

المصدر: الوطن أون لاين