غارات روسية سورية على الطبقة والفصائل تتقدم في ريف حلب

أخبار

قصفت طائرات روسية وسورية، أمس، بشكل مكثف مدينة الطبقة شمال البلاد، فيما تحطمت طائرة حربية للنظام عقب إقلاعها من مطار حماة العسكري بسبب خلل فني، بينما قتل 3 أشخاص عندما فجر انتحاري نفسه في مدينة القامشلي جنوب شرقي سوريا أثناء إحياء ذكرى مجازر الأشوريين والسريان خصوصا بيد العثمانيين، حسبما ذكر مصدر أمني، في وقت تتواصل المعارك في ريف حلب الجنوبي بعد تقدم الفصائل المسلحة، وتحدثت مصادر عن أن حزب الله اللبناني هو الخاسر الأكبر من الهدنة الروسية في حلب وريفها.

وفجر الانتحاري نفسه على بعد أمتار من مكان المراسم بحضور بطريرك أنطاكية للسريان الأورثوذكس اغناطيوس افرام الثالث

، بحسب مصدر أمني، وذلك بعيد أن أوقفته عناصر من «قوات الحماية السريانية» (سوتورو) التي تشكلت بعد اندلاع الأزمة السورية. وقتل في التفجير ثلاثة من عناصر «سوتورو» وأصيب خمسة غيرهم بجروح بحسب المصدر. وقال مصدر في قوات «سوتورو» أن «الانتحاري أراد استهداف موكب البطريرك لكنه فشل في الوصول إلى هدفه».

من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة الطبقة بمحافظة الرقة تشهد لليوم الثالث على التوالي قصفا جوياً مكثفاً من قبل طائرات حربية روسية وطائرات تابعة للنظام السوري. وقال المرصد في بيان إن الطائرات الحربية استهدفت فجر أمس بما لا يقل عن 18 ضربة جوية الحي الأول والحيين الثاني والثالث في مدينة الطبقة الجديدة، وعدة مناطق في المدينة القديمة بريف الرقة الغربي والتي يسيطر عليها تنظيم داعش. وأضاف المرصد أن القصف أدى لسقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن مقتل مواطنة وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي من المدينة.

وزار وزير الدفاع الروسي الرئيس السوري بشار الأسد لبحث العمليات العسكرية. وجاءت الزيارة بعد ساعات من خسارة الجيش السوري وحلفائه عدة قرى لصالح الفصائل المسلحة في إطار تقدمهم في ريف حلب الجنوبي. وذكرت شبكة شام أن عناصر الفصائل يتقدمون إلى بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي ويحشدون قواتهم في محيطها، وأشارت إلى أن البلدة هي المركز الأساسي لتجمع الحرس الثوري وميليشيات تقاتل بقيادته. كما وردت معلومات عن وصول حشود من جبهة النصرة وفصائل أخرى تعمل في إطار جيش الفتح إلى أطراف الحاضر، ما يُنذر بمعركة وشيكة.

يأتي ذلك بعد سيطرة فصائل جيش الفتح على بلدة خلصة وزيتان وبرنة، فيما بلغت حصيلة خسائر الميليشيات أكثر من 50 قتيلا بحسب المصادر. وكانت قوات النظام وحزب الله وميليشيات أخرى منيت بنكسة قوية في ريف حلب الجنوبي، إثر غياب الطيران الروسي بعد أيام من اجتماع ثلاثي في طهران لوزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري في بيان أذاعه التلفزيون السوري إن الطيار أسقط الطائرة بشكل متعمد في منطقة نائية للحيلولة دون وقوع إصابات بين المدنيين. وذكر مصدر من مقاتلي المعارضة أن الطائرة التي تحطمت مقاتلة روسية الصنع من طراز ميج 21، ولكن لم يتسن التأكد من ذلك بشكل مستقل. (وكالات)

المصدر: الخليج