قمة المناخ (1)

آراء

مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، هو مؤتمر الأمم المتحدة الـ28 لتغير المناخ، الذي انطلقت فعالياته في 30 نوفمبر ويستمر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، وأصبح رسالة عالمية ودليلاً على جدية الإمارات في تحقيق الطموح المناخي.

فتكريم الإمارات، لزوّار المؤتمر، بهدية ضمن مبادرة «غرس الإمارات» لزراعة 10 أشجار قرم لكل زائر للمؤتمر، مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، تجسيداً لاهتمام القيادة البالغ وترسيخ مفهوم الاستدامة كأولوية وطنية كبرى. وجاء إعلان رئيس الدولة، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، متوجاً هرم الممكنات الدولية، والذي رسخته الدولة ببصمات وإسهامات كماً ونوعاً وقيمة، ومنها ما جاء من تعهدات في منتدى «بلوغ الميل الأخير»، بتخصيص أكثر من 2.8 مليار درهم للمساهمة في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهمَلة واستئصالها نهائياً. فتوسيع قدرات صندوق «بلوغ الميل الأخير»، لتصل جهوده الخيرية إلى نحو 350 مليون شخص، ويمثِّل ذلك خطوة تاريخية مفصلية، تسرِّع تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية في خريطة الطريق الخاصة بالأمراض المدارية المهمَلة بحلول عام 2030.

كما أن انعقاد «قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة»، بالتزامن مع مؤتمر (كوب 28) وفر منصة استراتيجية كرست ورسخت الشراكات البنّاءة لتقديم استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية وإمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، مستوى 1.5 درجة مئوية، وتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.

وتبرز الحاجة إلى تطوير إطار حوكمة دولي، ‏ليحدد التعهدات والالتزامات الدولية ‏التي تحققت، ‏ويبين تلك التي لم تتحقق.

لنعمل مع شركائنا الموثوقين على تحقيق الطموح المناخي، مع إعلان «المنظرين المتقاعسين عن العمل أو عن الالتزام بتعهداتهم».

كذلك يجب أن تشمل مفاهيم العدالة البيئية، الجرائم والآثار البيئية الهدامة الناجمة عن الأنشطة والعمليات البشرية الملوثة للبيئة والمدمرة للحياة، فالأنشطة العسكرية والتجارب الخطرة، تتطلب الشفافية ذاتها. فالوقود الأحفوري والنقل والزراعة، ليست بمخاطر التجارب والأسلحة النووية ذاتها، حيث يجب أن نقيس بشفافية مطلقة، أثر هذه الأنشطة أسوة بما يتم لغيرها، ففي النهاية، كوكب الأرض للجميع.

المصدر: الامارات اليوم