قيمة «أبل» السوقية تتجه إلى تريليون دولار

منوعات

IPHONE6

وصلت قيمة شركة «أبل» في سوق المال إلى مستوى قياسي تجاوز 700 بليون دولار بفضل مبيعات قوية لهاتفها الذكي «آيفون»، خصوصاً نسختيه الجديدتين «6» و»6 بلاس»، إلى جانب توقعات بتسويق الشركة منتجات جديدة قريباً، ما رفع سعر سهمها إلى ضعفي قيمته منذ تولي تيم كوك منصب المدير التنفيذي.

وأشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» اللندنية أمس إلى أن احتمالات تحقيق هواتف «آيفون» مبيعات قوية في الصين جعلت السهم يحقق مستويات قياسية مرتفعة كثيرة في الأسابيع الأخيرة، بعدما تجاوز مستوى 100 دولار المرجعي في آب (أغسطس). وعزّز تخطّي الشركة حاجز الـ 700 بليون دولار توقّعات محلّلين ومستثمرين، مثل كارل إيكان، أحد كبار مالكي أسهم الشركة، بتخطّي قيمتها في السوق في وقت ليس ببعيد مستوى تريليون دولار للمرة الأولى في تاريخ الشركات.

ومع تسجيل السهم خلال التعاملات الأخيرة 119.75 دولار، وهو مستوى قياسي مرتفع، فاقت الرسملة السوقية لـ «أبل»، وهي أكثر الشركات المدرجة في أسواق المال قيمة في العالم، منافستها الأقرب «إكسون موبيل» بنحو 300 بليون دولار، وتجاوزت بكثير كلاً من «مايكروسوفت» و»غوغل» المقدّرتين بنحو 400 بليون دولار لكل منهما.

وبعدما تقلب سهم «أبل» بين 100 دولار في أيلول (سبتمبر) 2012 و55 دولاراً في نيسان (أبريل) 2013، يمكن النظر في حجم القفزة التي تحققها الشركة من منظور قريب الأجل وآخر بعيد الأجل. وازداد سعر السهم 10 أضعاف منذ إطلاق «آيفون» في كانون الثاني (يناير) 2007، وبلغت نسبة الزيادة في 2014 فقط 50 في المئة.

وأمس أعلنت مجموعة «سامسونغ» المنافسة انسحابها من شركات أسّستها مع مجموعتَي «توتال» و»تاليس» الفرنسيتين في مجالَي البتروكيماويات والدفاع، من ضمن مساعيها إلى إعادة الهيكلة تمهيداً لتغيير إداري. ومجموعة «سامسونغ» أشبه بإمبراطورية شاسعة ومتشعّبة تضمّ عشرات الأقسام، من ضمنها «سامسونغ للإلكترونيات،» الأولى عالمياً في مجال الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون والتي تدرّ عائدات توازي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لوطنها الأم كوريا الجنوبية.

وأنشأ لي بيونغ شول، وهو ابن مستثمر عقاري ثري، شركة «سامسونغ» التي يعني اسمها «ثلاثة نجوم» عام 1938. وتوسّعت الشركة الصغيرة في ما بعد ومدّت شبكتها إلى العالم بأسره إلى أن أصبحت هواتفها الذكية الأكثر مبيعاً في العالم وبات اسمها رمزاً لنهضة كوريا الجنوبية بعد حربها مع الشمال الشيوعي (1950 – 1953).

والمؤسّس البالغ من العمر 72 سنة يعالج في مستشفى منذ أيار (مايو) إثر نوبة قلبية وتوصف حالته بأنها مستقرة. ومقرر أن يخلفه ابنه الوحيد جاي يونغ لي، نائب رئيس «سامسونغ للإلكترونيات». غير أن الورثة في حاجة إلى مبالغ مالية لتسديد الضريبة على الإرث التي يقدّرها المحلّلون بأكثر من أربعة بلايين يورو.

لندن، سيول – «الحياة»، أ ف ب