محمد بن راشد يوجه بإغاثة متضرري إعصار مدغشقر

أخبار

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتوجيه معونات ومواد إغاثة عاجلة لمساعدة المتضررين من جراء إعصار إيناوا الذي ضرب جزيرة مدغشقر مؤخراً، وتسبب بنزوح أكثر من 65 ألف نسمة، وتدمير العديد من المدن والقرى والمنشآت الحيوية، منها المستشفيات والمدارس وغيرها من مكونات البنية الأساسية للجزيرة.

كما أمر سموه بتقديم طائرة خاصة للمساعدة في نقل المعونات بالسرعة اللازمة إلى هناك، وبناء على الأمر السامي، تحركت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على الفور، بالتعاون مع شركائها من المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، بتجهيز وتسيير معونات إغاثة بلغ حجمها 100 طن من المستلزمات الأساسية التي من شأنها التخفيف من معاناة المتضررين من الإعصار الذي يعتبر الأعنف الذي تشهده الجزيرة منذ ثلاثة عشر عاماً، الذي خلف دماراً هائلاً وتسبب بتشريد آلاف الأسر، حيث يُنتظر أن يبلغ إجمالي عدد المتضررين من جراء الإعصار أكثر من 760 ألف نسمة في أقاليم مدغشقر التسعة، وذلك في إطار التزام المدينة بوضع نهج القيادة الرشيدة في تقديم يد العون للمحتاجين في أي مكان من العالم موضع التنفيذ السريع والفعال.

وتعتبر هذه الحملة أول مرة تقوم مدينة الخدمات الإنسانية بتحريك مواد إغاثة لمناطق متضررة من كارثة طبيعية في قارة إفريقيا، في حين سبق أن قدمت المدينة مساعدات إنسانية كثيرة في العديد من المواقف المتعلقة بالتحديات الناجمة عن الحروب والصراعات المسلحة هناك، لاسيما مساعدة اللاجئين وغيرها من حالات الطوارئ التي لا تتعلق بالكوارث الطبيعية. وتوجهت طائرة الإغاثة التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دعماً لهذه الحملة، من دبي إلى مدينة «أنتاناريفو» عاصمة مدغشقر، حاملة شحنة إغاثة احتوت أدوية ومستلزمات طبية تكفي 50 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر، و300 ألف حصة من البسكويت عالي الطاقة يكفي لنحو 60 ألف شخص لمدة خمسة أيام، ومواد إغاثة أساسية غير غذائية، إضافة إلى الخيام ومستلزمات الإيواء للحالات الطارئة تكفي لإيواء نحو 20 ألف شخص.

وحظي الجهد الذي قادته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية لإغاثة مدغشقر بدعم منظمة الأمم المتحدة للاستجابة ومستودعات الإغاثة الإنسانية (UNHRD) التي ساهمت بتأسيس منصة متنقلة لإدارة العمليات اللوجستية وعملية توزيع المعونات في مدغشقر، لاسيما المناطق النائية، في حين شارك في مؤازرة هذه الخطوة مجموعة من شركاء المدينة وهم: منظمة الصحة العالمية، برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة «اليونيسيف»، ومنظمة «أدارا» وهي منظمة دولية غير حكومية ولا تهدف إلى الربح، ومنظمة الأمم المتحدة للاستجابة ومستودعات الإغاثة الإنسانية.

المصدر: الخليج