محمد شحرور يكشف سر الإعجاز القرآني في قوله تعالى “فلا أقسم بمواقع النجوم..”

أخبار

اخبر المفكر الإسلامي الدكتور محمد شحرور إنّ الذِّكر هو الصيغة المنطوقة للتنزيل الحكيم، لقوله تعالى: “بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ.. وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ”.

وأكمل الدكتور شحرور خلال لقائه في برنامج “النبأ العظيم” الذي يقدمه الإعلامي يحيى الأمير على قناة “روتانا خليجية”: إن البيان هو ضد الكتمان، لقوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ.. أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ”.

مشيرًا إلى أن الفرق بين البيان والبلاغ ، أن الأخير هو أن يصل المتكلم إلى السامع بأي طريقة وبغض النظر عن العلانية، بينما البيان شرطه العلانية، والذِّكر هو الوسيلة الأولى للبيان والصيغة الصوتية المعلنة.

وحول سؤال عن وصف آيات قرآنية بالبيّنات ولم توصف آيات آخرى بذلك، اخبر المفكر الإسلامي: إن الآيات البيّنات هي آيات قابلة أن تُبصر أو تُشاهد، لقوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ.. فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا”.

والمح إلى أن الآيات البيّنات هي القابلة للتأويل، والتأويل هو ما تنتهي عنده الآية من حقيقة موضوعية، مثال ذلك قصة منام سيدنا يوسف، وقوله تعالى:” وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا”.

وقوله تعالى: “انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ.. لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ”، أي بمعنى أن هناك ثلاث شموس يوم القيامة، لكن أينما حاولت أن تستظل منها أتاك اللهب.

وأوضح الدكتور شحرور أن المفهوم التراثي للترتيل مفهوم خادع، جاء من تأثير المسيحية علينا، مبينًا أن بلاغة التنزيل الحكيم أنه وصل للمعنى الدقيق بلا حشو، ولا ترادف، ولا حرف واحد زائد.

وتابع حديثه: “كلما ابتعد بنا الزمن عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ازددنا تصديقًا بها وصارت رسالته أوضح، وهذا هو إعجازها”.

المصدر: إخباري