معاناة اللاجئين العالقين باليونان تتفاقم في رمضان

أخبار

يشكل شهر رمضان هذه السنة تحديا للمهاجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيم سكيستو الذي يديره الجيش قرب أثينا، في حين تؤكد السلطات اليونانية انها تبذل ما في وسعها لتأمين ظروف افضل للصائمين.

وتقول شهناز السادات البالغة 22 عاما وتنتظر ولادة توأميها في غضون بضعة اشهر: «البطاطس هي العشاء الذي يقدم الينا كل ليلة، لكن لا يمكننا تناولها».

وتضيف: «كيف يمكننا صوم رمضان مع هذا الطعام؟ الأكل ليس جيدا، خصوصا للنساء والاطفال والحوامل والجميع».

وللحصول على مياه الشرب، يضطر سكان المخيم للانتظار في طابور أمام حنفية الحمام في المخيم الذي كان قاعدة عسكرية مهجورة في المنطقة الصناعية في العاصمة اليونانية.

ويقول احمد تميم، طالب الاقتصاد من كابول والبالغ 22 عاما: «علينا ان نسيطر على انفسنا. لكن ذلك اصعب بقليل هنا»، وهو ما يعكس انزعاجه بعد قضاء اربعة اشهر داخل المخيم.

أما محمد مهدي اسحق، وهو خريج ادارة اعمال يعمل مترجما في عيادة المخيم فيقول: «في أفغانستان كنت مع عائلتي. كانت أمي تعد كل شيء، وهنا اشعر بان الوضع اكثر صعوبة لأنني يجب ان احضر لنفسي الطعام في المساء وعلى السحور. انه امر صعب للغاية».

غير ان الظروف تعتبر اكثر صعوبة بالنسبة الى المهاجرين على الطرقات والذين تجمعوا في مخيمات غير رسمية بالقرب من الحدود مع مقدونيا، أملا في العبور بمساعدة المهربين.

اما الآن فيؤوي المخيم 1700 شخص من كل الأعمار، غالبيتهم العظمى من افغانستان. وقالت السلطات ان نحو 700 من سكان المخيم ابدوا رغبتهم في الصوم.

ويؤكد مسؤولون يونانيون ان الصائمين يحصلون على وجبتي الافطار والسحور لتناولهما متى شاؤوا.

ويقول مصدر حكومي يوناني: «هناك جهد منسق للتعامل مع وضع يتسع نطاقه بشكل غير مسبوق في اليونان».

وتشمل اللائحة الرسمية للطعام المقدم لسكان المخيم وفق وكالة الصحافة الفرنسية الفاصولياء والمعكرونة والارز والدجاج والحمص والبازلاء والبيض والبطاطس المسلوقة والفواكه.

ويضيف المسؤول الحكومي: «درسنا اللائحة مع المهاجرين ومع خبراء دينيين من وزارة التعليم».

ويردف: «تم ارسال تعليمات واضحة الى المشرفين على المخيم بشأن هذا الموضوع… نحن نقدم اطعمة ذات قيمة غذائية عالية يمكن ايضا حفظها خارج الثلاجة».

في بوليكاسترو في شمال اليونان، انشئ مخيم حول محطة وقود على الطريق السريع، على بعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود.

ويفاجأ المتطوعون الذين يحضرون الافطار عندما يخرج بعض المهاجرين من خيامهم حاملين لهم هدايا صغيرة.

ويقول رجل يوناني يساعد في تنظيف المخيم: «اعطوني الكرواسان وعصير الفاكهة. انا لا افهم لماذا يفعلون ذلك».

شجار

قال مدع إن سكان مركز للاجئين في مدينة دوسلدورف الألمانية أضرموا النار في مركزهم بعد معركة بين لاجئين بشأن وجبات شهر رمضان في حادث من المرجح أن يزيد التوتر وسط الجماعات المناهضة للهجرة.

المصدر: البيان