مقاتلو حلب يواجهون مصيرهم.. و«داعش» في تدمر مجدداً

أخبار

واصلت قوات النظام السوري تقدمها في شرقي حلب بالتزامن مع فرار آلاف المدنيين من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، إلا أن النظام مني بخسارة أمام تنظيم «داعش» الذي تمكن مجدداً، أمس، من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، في وقت أكد مسؤول في المعارضة السورية أن المقاتلين يواجهون «الموت أو الاستسلام» في منطقة تتقلص باستمرار مع وجود أعداد كبيرة من المدنيين تحت قصف مكثف.

وحققت قوات النظام تقدماً جديداً في شرقي حلب على حساب الفصائل المعارضة بسيطرته على حارة الأصيلة قرب المدينة القديمة ، فضلاً عن أجزاء واسعة من حي المعادي، وفق ما ذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن. ويتركز تواجد الفصائل المعارضة حالياً في الأحياء الجنوبية الشرقية من المدينة ، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة على محاور عدة، وسط قصف متجدد لقوات النظام على آخر الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، وفق المرصد السوري. وردت الفصائل المعارضة بإطلاق القذائف الصاروخية طوال الليل وحتى الصباح على الأحياء الغربية، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

ودفع هجوم قوات النظام منذ نحو شهر 120 ألف شخص إلى الفرار من الأحياء الشرقية، وفق المرصد السوري. وتوجه معظمهم إلى أحياء تحت سيطرة قوات النظام. وشهد منتصف ليل السبت الأحد جولة جديدة من النزوح. وقال عبد الرحمن «فرّ أكثر من عشرة آلاف مدني منذ منتصف الليل من الأحياء التي لا تزال واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب شرقي حلب باتجاه أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام نتيجة المعارك المستمرة والقصف العنيف».

وقال مسؤول من جماعة الجبهة الشامية المعارضة مقيم في تركيا، أمس، إن مقاتلي المعارضة يسيطرون على منطقة صغيرة فحسب من حلب مملوءة بالمدنيين وتتعرض لقصف عنيف بعد أن سيطرت القوات الموالية للحكومة على حي المعادي. وأضاف أن جماعات المعارضة في حلب لم تتلق رداً بشأن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة في حلب، محذراً من أن الأمر سينتهي «بطريقة مأساوية» إذا بقيت الأمور كما هي ولم يحدث تدخل خارجي، وقال إن مقاتلي المعارضة يواجهون الموت أو الاستسلام.

من جهة أخرى، سيطر تنظيم «داعش» أمس مجدداً على مدينة تدمر الأثرية برغم القصف الجوي الروسي ، وذلك إثر انسحاب قوات النظام منها باتجاه الريف الجنوبي، وفق عبد الرحمن. وكان التنظيم إثر سلسلة هجمات أطلقها الخميس في ريف حمص الشرقي تمكن مساء السبت من دخول مدينة تدمر والسيطرة عليها لوقت قصير بعد ثمانية أشهر على طرده منها المرة الأولى. إلا أن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت الإرهابيين فجر أمس على الانسحاب، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الروسية، التي أكدت أنها شنت 64 غارة على مواقع الإرهابيين في تدمر ومحيطها، ما أسفر عن مقتل «أكثر من 300» مقاتل من التنظيم المتطرف. لكن تنظيم «داعش» عاد وتقدم مجدداً داخل المدينة الأثرية. وأسفر هجوم الإرهابيين منذ يوم الخميس عن «مقتل نحو 120 عنصراً من قوات النظام في مدينة تدمر ومحيطها»، بحسب حصيلة للمرصد السوري.

إلى ذلك، قال الجيش التركي أمس إن مقاتلاته قصفت 27 هدفاً لتنظيم «داعش» مما أسفر عن مقتل 12 متشدداً في أحدث عملياته في شمالي سوريا. وأوضح في بيان أن المقاتلات استهدفت مخابئ ومركبات مزودة بأسلحة ومستودعات ذخيرة وأهدافاً أخرى في الباب ومنطقتين أخريين في شمالي سوريا.

(وكالات)

المصدر: الخليج