“هايان”.. إعصار غيّر خريطة الفلبين

منوعات

مثنى المبارك- أبوظبي

قتلى بالآلاف ومدن أغرقتها الأمواج العاتية ودمار ومآس خلفّها الإعصار الاستوائي “هايان” الذي ضرب الجزر الشرقية والوسطى في الأرخبيل الفلبيني، الجمعة، ليتسبب في أحد أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد.

وقد أكد مسؤولون فلبينيون، الأحد، أن 10 آلاف شخص قد يكونوا لقوا حتفهم في إقليم “ليتي” بعد أن جرفت مياه الإعصار منازل ومدارس ومبان، ودفنت الناس تحت أطنان من الأنقاض، وأغرقت مدنا بأكملها، فاختفت من خريطة الفلبين.

وأرجع خبراء في الأرصاد الجوية العدد الهائل من الضحايا التي خلفها الإعصار إلى ضعف قدرات الفلبين وبنيتها التحتية لصد هذا النوع من الأعاصير العاتية.

وفي تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” قال رئيس الإدارة المركزية لهيئة الأرصاد الجوية في مصر، علي قطب، إن “الأضرار الهائلة في البنية التحتية التي سببها هذا الإعصار في الفلبين طبيعية، ومن الصعب تجنبها نظرا لقوة الإعصار العاتية”.

وأضاف أن “العدد الهائل للقتلى الذي خلفه (هايان) يرجع إلى ضعف الإمكانيات والاستعدادات في الفلبين مقارنة بدول أخرى لديها قدرات متقدمة”، مشيرا إلى إعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة في 2005، وكان قريبا من قوة “هايان” لكن عدد ضحاياه لم يتجاوز 500 شخص.

وقال قطب إن إعصار “هايان” صنف من الدرجة الخامسة، وهو أقوى بقليل من إعصار كاترينا، إذ بلغت سرعة الرياح خلاله 350 كيلومترا في الساعة، أما سرعة الإعصار نفسه فتجاوزت 30 كيلومترا في الساعة.

“هايان” يهدد فيتنام

وقال قطب إن “هايان” في طريقه الآن إلى فيتنام، ولكن قوته تضعف وتنخفض معها قوة الرياح ما يرجح أن تكون أضراره أقل مما سببه في الفلبين.

وأعلنت السلطات الفيتنامية، الأحد، إجلاء أكثر من 600 ألف شخص قبل وصول الإعصار “هايان” الذي يتوقع أن يصل صباح الاثنين إلى هذا البلد.

وأضافت أنه سمح لـ 200 ألف ممن تم إجلاؤهم عن منازلهم بالعودة إليها بسبب تغيير في مسار الإعصار باتجاه الشمال، الأمر الذي اضطر السلطات لإجلاء 52 ألف شخص آخرين، وفقا لما ذكر الموقع الإلكتروني الإخباري الرسمي الفيتنامي “فين-إكسبريس”.

المصدر: سكاي نيوز عربية