سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

وطارت الطيارة .. يا جابر!

آراء

من أرقى فوائد «تويتر» هي الصحبة الحقيقية، فمن خلاله تعرفت على مجموعة من الشباب الجميل بأخلاقه والراقي بفكره، ولأن لهذا المقال قصة تدور حول أشخاص، فلا بد أن أذكر الأحبة سعد الربيعان، وجابر محمد، وعبدالعزيز فكري.

القصة بدأت عندما دعانا سعد لحفل زفافه بالكويت في شهر سبتمبر من العام الماضي، فاتفقت مع جابر للسفر والحضور، وتمت إجراءات السفر بسهولة لتكون على متن «العربية». وفي الساعة الخامسة والثلث بتاريخ 12 – 9 – 2012 كان موعد المغادرة، وصلت المطار على الساعة الرابعة (حيث الاتفاق) أبحث عن جابر فلم أجده، اتصلت به وإذ لايزال ينتظر سائق التاكسي، فاقترحت عليه تركه وأن يأتي بسيارته وهذا ما فعله ولكن .. وللأسف كانت الشوارع واقفة كالمعتاد، وهو في الطريق اتصل بطيران فلاي دبي ووجد رحلة على السابعة مساءً، فأبلغني بذلك وقال ألحق بك بإذن الله.

وعند دخولي لصالة الانتظار، إذا بمفاجأة سارة حيث رأيت عبدالعزيز مع الأخوين وليد وعبدالكريم آل علي، فقلت في خاطري: الحمدلله عوضنا الله عن جابر خيراً .. الغريب وبالرغم من سفر جابر متأخراً إلا أنه وصل موقع حفل الزفاف قبلنا!

كانت ولله الحمد رحلة جميلة بمعنى الكلمة، أدينا فيها الواجب، واستمتعنا جداً بالمطاعم الكويتية التي تشتهر بالاهتمام بالتفاصيل ولهذا هي متميزة مثل مطعم «بزه» والكثير غيره.

في هذه الرحلة لفت نظري حرص الأخوين عبدالكريم ووليد على شراء ستين كيلو من «الرهش» ..! اكتشفت بعدها إنها لمحلهم «صافي» الذي أسمع به لأول مرة كعلامة في بيع الحلويات .. علامة «صافي» كويتية الفكرة والمنشأ وصاحبته الأستاذة غنيمة الفهد، اشترى الأخوان آل علي حقوق العلامة التجارية في الإمارات بعد ماراثون من المفاوضات دام أربعة أشهر.

كانت الانطلاقة في العام 2011 ومن محل في «البرشاء مول» بخطي إنتاج، اليوم ارتفع العدد لخمسة خطوط وهي «الشعبي، والخاص، والموالح، والفاكهة، ومؤخراً الآيسكريم»، ومع خدمة التوصيل المنزلي لجميع أنحاء الدولة زادت نقاط التوزيع مع توقيع شراكات مع «أرابيسك» .. وقريباً بإذن الله هناك فروع في العاصمة والشارقة والعين. والجميل أيضاً وجود مجموعات فندقية تحرص على شراء حلويات «صافي».

120 نوعاً من الحلويات، وأكثر من 90 نوعاً من الموالح والميني ساندويتش .. بلا شك إنها قصة نجاح تستحق أن تروى بكل فخر، كما أفتخر أن يكون صديقي صاحب هذا النجاح .. وهذا النجاح لم يكن سهلاً أبداً مثل سهولة أن يأتي أحدهم إلى محلهم ويطلب كل الأنواع لا للاستهلاك وإنما

لـ «التقليد» ..!

بدأ رمضان .. ومع بداية هذا الشهر الفضيل يطرحون منتجهم الجديد «فيمتو آيسكريم» بلمسات صافي الجميلة .. وأنا متشوق لتجربته في هذا الصيف اللاهب .. غرّد أحدهم بقوله «الآمال تتحول عند أولي العزم بسهولة إلى أعمال» .. هكذا هم «صافي أخوان» .. دعوات الجميع لكم بالتوفيق.

المصدر: صحيفة الرؤية