عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

وظائف غريبة لم تسمع بها!

آراء

في بلادنا، يعرف معظم الناس الوظائف التي سيعملون فيها منذ اللحظة التي يختارون فيها تخصصاتهم الجامعية، والتخصصات والوظائف التي ينخرط فيها معظمنا هي من ذلك النوع التقليدي أو المنتشر أو المتعارف عليه، وقد أزيد فأقول: إن هناك تخصصات تضمن وظائف ذات مكانة اجتماعية، ودخلاً مادياً مضموناً يفضلها الكثيرون كذلك!

هناك أيضاً كثير من العائلات التي تدور بين أفرادها وظائف ومهن بعينها، تبدو وكأنها إرث عائلي، كمهنة المحاماة أو الطب والتجارة والقضاء والسياسية.. إلخ، والحقيقة أن توارث الوظائف كان ذات يوم حالة اجتماعية معروفة في بعض بلدان أوروبا ما قبل الثورات وإقرار الأنظمة الديمقراطية، كفرنسا مثلاً التي عد توارث وشراء الوظائف المرموقة شكلاً اجتماعياً دارجاً، ودليل فساد إداري في فرنسا ما قبل الثورة!

مع تحولات المجتمعات، وتغير كل شيء في حياة البشرية، ظهرت مهن ووظائف لم تكن معروفة أو حتى مقبولة ذات يوم، لكن هناك من الوظائف ما لن يخطر على بالك عزيزي القارئ، وبالتأكيد لن تفكر في التقدم لها مهما كانت حاجتك ماسة للعمل، كما أن هناك وظائف لم تخطر ببالك يوماً، لكنها ستداعب خيالك حتماً ما إن تسمع بها، وبالرغم من ذلك، فهي صعبة المنال جداً!

أغرب وظيفة لن تفكر فيها هي أن تعمل مدرباً للتماسيح مثلاً مطلوب منك أن تضع رأسك بين فكي تمساح، أو منظفاً لأماكن ومسارح وقوع الجريمة تغسل آثار الدماء وتزيل الأشلاء والقتلى إن وجدوا، والأغرب وظيفة شمام الإبطين في شركات إنتاج منتجات إزالة العرق للتأكد من فاعلية المنتج، أما الوظيفة الحلم فهي أن تعمل مسافراً حول العالم بالمجان لتقييم الفنادق والمنشآت السياحية حول العالم لتجربة ما تقدمه شركتك من خدمات.

تقول بعض الأمثال: إن المحتاج يركب الصعب، ويقول البعض: إن عمل الإنسان بأي وظيفة أفضل من جلوسه عاطلاً بلا عمل، وعليه فإن المضطر لا بد أن يقبل بأية وظيفة.. فهل تتفقون؟

المصدر: البيان