يوسف القبلان
يوسف القبلان
كاتب سعودي

يا وطني

آراء

لوطني المملكة العربية السعودية مكانة وتاريخ وثقافة وإنجازات ومواقف ثابتة قوية رائعة ورائدة من القضايا العربية والإسلامية والعالمية. ومهما فعلت المملكة وقدمت وأنجزت، ومهما تفوقت فهي معرضة لحملات إعلامية ليس لها أي مبرر منطقي أو سياسي أو علمي أو إنساني إلا إذا كانوا يريدونها بلداً كاملاً وهذا لا يتوفر لأي بلد وأي بشر، أو يريدون منها أن تحل كافة أزمات العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. حملات تجيد قلب الحقائق وقذف الاتهامات ونشر الشائعات وإشعال الفتن، واستخدام الشعارات الخادعة المناقضة للواقع.

إن لم تعمل السعودية على حل كافة أزمات العالم لوحدها فهي عرضة لهجمات إعلامية ممولة ممن اختاروا مواقف العداء، أو مواقف الحسد، أو مواقف الخيانة.

كيف نتعامل نحن المواطنين مع تلك الحملات؟ هل نسمح لهم بجرنا إلى مستنقع لا يليق بمكانة وطننا. هل نهبط بوطننا إلى مستوى الشتائم واللغة الهابطة، هل نحقق لهم هذه الأهداف الدنيئة، أم نترك لغة الحقائق والأرقام والإنجازات تتحدث عبر قنوات إعلامية محترمة وعبر مواد ومحتويات توثيقية تحكي قصة ملحمة مميزة في العصر الحديث اسمها المملكة العربية السعودية.

يا وطني الغالي، أنت رواية فريدة في مسيرة الأمم، أنت حالة كفاح وقيادة وتلاحم وإخلاص. أنت التنمية والعطاء والقوة، أنت الأمن والسلام والازدهار. لن نهبط بك إلى ساحة المعارك الكلامية، أنت أكبر من ذلك. الحقائق هي التي تتحدث، لغة العقل والمنطق والحكمة والقيادة هي لغتك.

يا وطني الرائع، أنت درس في التنمية وتجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات في مدد زمنية قياسية.

يا وطني الإنساني، أنت رائد في العمل الإنساني وعطاء يصل إلى كل مكان بمعايير إنسانية من دون تمييز.

يا وطني الجميل، يا وطن العمل، يا وطن الاستثمار في الإنسان. لن نسمح بجرنا إلى لغة الشعارات الجوفاء، ولغة الفراغ، ولغة الكراهية. لن نسلك طرقاً بلا أهداف تنموية وإنسانية. لن نضيع الوقت والجهد في معارك هجاء.

يا وطن السلام، أنت بالحقائق لا تعتدي على أحد لكنك تجيد الدفاع عن أمنك الوطني. نثق أنك لن تشاركهم الانفلات الإعلامي المتعمد لنشر الفتنة والمعوقات في طريقنا. نثق بقيادة تجيد لغة الحكمة وتتفرغ للعمل والبناء وتنشد السلام والعلاقات المتوازنة مع الجميع.

يا وطني، لن نرد على الانفلات الإعلامي إلا بلغة العمل والإنجازات والإعلام العلمي. لغة تعكس ثقافة المجتمع ورقيه ومكانته العالية التي لا تقبل النزول إلى الأسفل.

من يتكلم بسوء عن المملكة يريد إشغالنا عن العمل، فليتكلم فهو لا يجيد لغة العمل، وليكرر فشله حتى يدمن الفشل.

يا وطني المتألق، شكراً لك على انتهاج ثقافة العمل والبناء وليس ثقافة الهدم والهجاء. شكراً على نشر ثقافة التسامح

والريادة في تقديم الأعمال الإنسانية.

يا وطن التنمية، نحن الانتماء والولاء، والفخر بالقيادة التي جعلت محور التنمية الاستثمار في الإنسان، وركزت على التعليم والعمل والأمن والمستقبل والوحدة الوطنية.

المصدر: الرياض