‬٪33 نسبة الناجحين في فحص القيادة بدبي

منوعات

اعتبر المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات، في دبي، أحمد بهروزيان أن ما نشر في إحدى الصحف المحلية، أخيرا، حول تعمد مدارس لتعليم القيادة ترسيب المتدربين، وإخضاعهم إلى ساعات تدريب إضافية غير مطلوبة، بموافقة وعلم الهيئة، غير صحيح.

وقال، في رده على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، حول ما نشر قبل نحو أسبوعين عن ترسيب المدارس المتدربين على تعلم القيادة عمدا، إن ذلك لا يصبّ في مصلحة معاهد تعليم القيادة، كما أنه ليس من صلاحياتها أصلا، مضيفا أن نسب نجاح المتقدمين لاجتياز امتحان الحصول على رخصة قيادة ارتفع من ‬17٪، خلال عام ‬2011، إلى ‬33٪، خلال عام ‬2012.

وأوضح بهروزيان أن مؤسسة الترخيص حريصة على زيادة نسبة النجاح، لأن ذلك يعني ارتفاع نسبة المؤهلين للقيادة بكفاءة، كاشفا عن تحديد المؤسسة حاليا ـ بشكل تجريبي ـ ثلاثة مسارات للقيادة، لتستخدمها في فحص الممتحن، ويتم إخطار معهد تعليم القيادة بكل تفاصيلها، حتى يدرب الطالب على اجتيازها، والتمكن من النجاح في الامتحان.

وأضاف أن تلك المسارات تشمل كل المهارات المطلوبة، من الدوران إلى الوقوف على الإشارات، وكل المهارات الأخرى، إذ توجد هذه المسارات حول كل معهد، ويتم إخطاره بها ليدرب الممتحن على المسارات نفسها، مشيرا إلى أن هذا النظام متبع في أكثر الدول تقدما، مثل بريطانيا، التي يمكن للممتحن أن يعرف المسار الذي سيمتحن عليه، عبر الموقع الإلكتروني.

وأشار بهروزيان إلى أن الامتعاض عند بعض المتدربين على القيادة، قد يرجع إلى حرص الهيئة على تطبيق إجراءات، يعتبرها المتدرب أحيانا فوق إمكاناته، علما بأنها في الحقيقة تصب في مصلحته، وتجنبه التعرض للمخاطر. وأكد أنه ليس من مصلحة المعاهد ترسيب الطالب، لأن الطالب إذا شعر بأن هناك شيئا متعمداً، فإنه سيتجه الى معهد آخر وبالتالي المعهد سيخسر العميل، مشيرا إلى ان ما يحدث هو العكس تماما، إذ تضطر المعاهد أحيانا للرضوخ لرغبة المتدرب، بالتقدم الى امتحان الهيئة قبل أن يكون مؤهلا فعلا لاجتياز الامتحان، الأمر الذي يفضي في نهاية الأمر إلى رسوبه.

وأوضح أن مؤسسة الترخيص ألزمت المعاهد بتطبيق نوعين من الفحص على الطالب، يجب أن يجتازهما قبل أن يتمكن من التقدم لاجتياز امتحان الهيئة، هما الفحص الداخلي، والفحص التجريبي.

وأوضح أن الفحص الداخلي يتضمن مهارات لا تفحصها هيئة الطرق، لكنها مهمة، لذلك يجب ان يتأكد المعهد من إجادة الطالب لتلك المهارات، مثل الأنواع الثلاثة من الوقوف، وهي الوقوف باتجاه مستقيم، والوقوف بشكل مائل، إضافة إلى الوقوف الموازي.

وأشار إلى ان بعض الدول تطبق نماذج أخرى في اختيار المدربين، مثل السماح لأحد أفراد العائلة بالتدريب على القيادة، إلا أن مستوى الوعي ودرجة الثقافة في وسائل وأساليب السلامة المرورية، لا تسمح بتطبيقها في الدولة. وأضاف أن من المميزات، التي يتصف بها المنهج الموحد، تضمنه ثماني حصص نظرية، تركز على الثقافة والسلوكيات العامة المطلوب الالتزام بها أثناء القيادة. واعتبر بهروزيان أن الحصص النظرية تعادل في أهميتها الساعات العملية، مؤكدا أن النسبة الأعلى من الحوادث، تقع نتيجة الاستهتار والتكبر، وعدم الالتزام بسلوكيات وآداب القيادة.

وأضاف أن من بين أبرز تلك السلوكيات الخاطئة استخدام الهاتف، وعدم ترك المسافة الكافية، والسرعة الزائدة، حتى في ظروف الطقس السيئة، مثل الضباب.

المصدر: الإمارات اليوم