5 قتلى في «انفجار اسطنبول».. وشكوك حول تورط «العمال الكردستاني»

أخبار

أدت عملية انتحارية وقعت اليوم (السبت)، في قلب اسطنبول، إلى سقوط أربعة قتلى فضلاً عن منفذها، وإصابة 36 آخرين، وفق ما أعلن وزير الصحة مؤذن أوغلو، وسط أنباء أولية عن وقوف جماعة تابعة لـ «حزب العمال الكردستاني» وراء العملية.
وأضاف وزير الصحة أن 12 من بين المصابين أجانب، بينما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية إصابة إسرائيليين في الانفجار.
وقال ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، إن «إسرائيليين أصيبوا في تفجير انتحاري في ضاحية تسوق وسط مدينة اسطنبول التركية اليوم».
وذكرت وكالة «دوغان» التركية للأنباء في وقت سابق، أن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا في الانفجار. ولم يتسنّ للناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إمانويل نحشون، تأكيد عدد الإسرائيليين المصابين ولا حالاتهم».
واستهدف الاعتداء مركزاً تجارياً في الشارع الذي يرتاده آلاف الأشخاص يومياً.
وقال مسؤول كبير إن النتائج الأولية تشير إلى أن جماعة تابعة لـ «حزب العمال الكردستاني» نفّذت الهجوم الانتحاري في اسطنبول.
وأضاف أن «الشرطة منعت المهاجم الانتحاري عن هدفه الأصلي، ما دفعه الى تفجير القنبلة بدافع الخوف». وتابع: « السلطات التركية اعتقلت أو قتلت 3 مسلحين لحزب العمال الكردستاني عبروا من سورية لشن هجمات»، مشيراً إلى أن «هناك جهوداً جارية على الحدود مع سورية ومناطق أخرى لاعتقال مسلحين يخططون لشن هجمات».
وكانت مروحية تحلّق فوق المنطقة التي أرسلت إليها الشرطة خبراء متفجرات، وفق الشبكات التلفزيونية.
وقال حاكم اسطنبول، إن الإشاعات عن وقوع هجمات في أماكن أخرى في المدينة غير صحيحة، وإن السلطات التركية تواصل التحقيق في التفجير الانتحاري.
وأدلى الحاكم واصب شاهين بهذه التصريحات للصحافيين، وأذاعتها شبكة «سي أن أن تورك» على الهواء.
ودان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي بدأ زيارة إلى تركيا اليوم، هجوم اسطنبول «الإرهابي» الذي يكشف «الوجه القبيح للإرهاب».
ودان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو التفجير، وقال في بيان: «أدين بشدة هذا الهجوم الخسيس والجبان الذي تسبب في مقتل عدد من الناس»، مضيفاً أن باريس تتضامن مع تركيا.
ومع اقتراب رأس السنة الكردية «النوروز» في 21 آذار (مارس) الجاري، يخشى الجميع وقوع اعتداءات في تركيا.
والبلد في حال الإنذار القصوى منذ العام الماضي، إثر عملية انتحارية أوقعت 103 قتلى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أمام محطة القطارات الرئيسة في أنقرة، ونسبته السلطات التركية الى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
ووقع اعتداء بالسيارة المفخخة الأحد الماضي، أسفر عن 35 قتيلاً في قلب العاصمة التركية، بعد اعتداء مماثل في 17 شباط (فبراير) الماضي، أوقع 29 قتيلاً وسط أنقرة أيضاً.
وتبنت مجموعة «صقور حرية كردستان» المقربة من «حزب العمال الكردستاني» الاعتداءين، معلنة أنهما رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدد من مدن الأناضول جنوب شرقي تركيا، حيث أكثرية من الأكراد.
المصدر: جريدة الحياة