أعلن مبارك سعيد الشامسي المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عن النتائج النهائية لطلبة الصف الثاني عشر بالمؤسسات الثانوية التابعة للمركز، حيث بلغت نسبة النجاح للدفعة العاشرة من الشعبة العامة بثانويات التكنولوجيا التطبيقية 94.2 % وفي الدفعة الثالثة من الثانويات الفنية 85%، فيما ارتفعت نسبة النجاح للدفعة الثانية في برنامج العلوم المتقدمة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية على مستوى الدولة إلى 96.1 %.

وقال الشامسي: إن إجمالي عدد الخريجين بلغ 1948 من الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية والفنية منهم 77 مواطناً ومواطنة في برنامج العلوم المتقدمة، و729 في «التكنولوجيا التطبيقية»، و1142 في الثانويات الفنية وجميعهم مؤهلون وفق أرقى النظم العالمية يشكلون نخبة متميزة من الكفاءات الوطنية التي نفخر بها في كافة المجالات.

دعم متواصل

وأضاف: «نتوجه بالشكر الجزيل لقيادة الدولة الرشيدة التي وفرت كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لتمكين مركز أبوظبي التقني وكافة مؤسساته من أداء واجبها الوطني نحو إعداد أجيال وكوادر وطنية متخصصة ومتميزة من شباب وفتيات الوطن القادر على تلبية متطلبات الاقتصاد المعرفي والخطة الاستراتيجية للدولة 2021، وخطة أبوظبي ورؤية 2030 وفق أرقى المناهج والمختبرات والأساليب العلمية والعملية المتقدمة والتي تماثل كبرى دول العالم.

كما أعرب عن سعادته بالأوائل وكافة الخريجين لتفوقهم وتميزهم الذي يعكس قدراتهم على مواصلة التفوق في دراساتهم الجامعية بمختلف دول العالم.

ورصدت “البيان” فرحة الطلبة المواطنين بدخولهم لقائمة العشرة الأوائل على مستوى الدولة، مؤكدين أن هذا ما هو إلا البداية نحو المزيد من الدراسة العلمية التخصصية التي تواكب توجهات الدولة وتدعم سعيها نحو تحقيق الريادة والتميز بشتى المجالات.

واتفقت خطط الطلبة للدراسة الجامعية نحو التوجه للمجال الهندسي وإنما تباينت بين تخصصات مختلفة وشملت الكهرباء والميكانيكا والطاقة النووية، فيما أبدى عدد كبير منهم رغبتهم في الابتعاث للخارج والدراسة في جامعات عالمية.

الميكانيكا

وقال ماجد عبد الله بن سعد الحاصل على المرتبة الثالثة على مستوى الدولة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمعدل قدره 97.2: إنه على مدار سنوات دراسته في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، كان دوماً من الأوائل، مشيراً إلى أن دعم والدته كان العنوان الأبرز في مسيرة تفوقه وتميزه، حيث كان تشجيعها المستمر هو الحافز على تحقيقه هذه المرتبة المتقدمة.

وأضاف: «أسعى حالياً للتخطيط للدراسة الجامعية حيث سيقتصر اختياري على المفاضلة ما بين الالتحاق بالمعهد البترولي أو جامعة خليفة، حيث أرغب في دراسة الهندسة الميكانيكية».

وتابع: حصلت خلال العام الجاري على المرتبة الأولى على مستوى الدولة في مسابقة مهارات الإمارات وأتمنى أن أترشح للمشاركة في مسابقة المهارات العالمية التي تستضيفها أبوظبي عام 2017.

الكهرباء

وقال عمر عبد الله علي المنصوري الحاصل على المرتبة التاسعة على مستوى الدولة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمعدل قدره 96.1 %: أعتزم مواصلة دراستي حتى الحصول على أرفع الدرجات العلمية، حيث أخطط لدراسة برامج الهندسة الكهربائية في جامعة خليفة، بما يدعم احتياجات سوق العمل الفترة المقبلة.

وأوضح أن معهد التكنولوجيا التطبيقية يعد مكانا مثاليا للطلبة الذي لديهم نظرة طموحة لمستقبلهم ورغبة في الإلمام بكافة المهارات الحديثة، وقدرة على التحدي ومواجهة الصعاب، خاصة وأن أسلوب الدراسة في المعهد يعتمد على الجانب التطبيقي.

الدراسة العملية

وقال مصعب خالد مبارك الحاصل على المرتبة الخامسة في الثانويات الفنية بمعدل 97.7 %، إن الهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه طوال فترة دراسته في المعهد، هو رد جزء من الدين لوطنه، ودراسة التخصصات التي تخدم مسيرة تنميته وتطوره، مشيراً إلى أنه يعتزم دراسة الهندسة الكهربائية في جامعة خليفة خلال الفترة المقبلة.

وأعرب عن سعادته بتحقيق هذه المرتبة المتقدمة، موضحاً أن أبرز ما يميز الدراسة في معهد هو التركيز على الجانب التطبيقي والدراسة العلمية وتوسيع مدارك الطلبة وتعريفهم بالعديد من التخصصات العلمية بمجالات الهندسة ما يساعدهم على التخطيط الجيد لمستقبلهم الجامعي.

وأوضح أن أهم ما يميز معهد التكنولوجيا التطبيقية اتباعه لأساليب دراسية حديثة تحفز الطلبة على الإبداع والابتكار، إضافة إلى تشجيع الطلبة على البحث العلمي ودراسة التخصصات التي تخدم المجتمع.

وقالت والدة الطالب محمد عبد الله حسن جاسم الحوسني الحاصل على المرتبة الثالثة على مستوى الدولة في برنامج العلوم المتقدمة بمعدل 96 %، إن التفوق كان دائماً حليفه منذ المراحل التعليمية الأولى، مشيرة إلى أن خلال دراسته بالمدرسة تم ترشيحه للانتقال إلى ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بسبب ميوله الهندسية العديدة وتفوقه.

وأضافت: «واصل محمد تفوقه طوال فترة دراسته بالمرحلة الثانوية وخلال الفترة المقبلة يأمل في الحصول على بعثة للخارج لدراسة الهندسة النووية، حيث يرى أن هذه المجال يواكب توجه الدولة نحو الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة». وتابعت: «واجبنا تجاه الوطن أن نربي أبناءنا على التفوق والتميز منذ الصغر وأن نزرع في نفوسهم حب الوطن والرغبة في خدمته، مشيرة إلى أن تهيئة الأجيال المواطنة للدخول إلى سوق العمل والمساهمة في مسيرة نهضة الدولة، هي جزء من التزاماتنا تجاه وطنا المعطاء، فمهما بذلنا لن نستطيع أن نوفيه حقه علينا».

أمنية

قال والد الطالب سعود عيسى علي محمود، الحاصل على المرتبة السابعة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية: إن القدوة والمثل الأعلى والحافز لابنه هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أنه يأمل دائماً في تحقيق أمنيته بمصافحة سموه، حيث يحتفظ بصورة كبيرة لسموه داخل غرفته ودائماً ما يستمد منها الحافز لتحقيق التميز ومواجهة الصعاب.

المصدر: البيان