محمد الشويعر
محمد الشويعر
متخصص في التربية والتاريخ, ومهتم بقضايا الفكر والحوار.وكاتب اسبوعي بصحيفة الشرق.

خريف الطائفية

السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٣

من أكبر الأمراض تأثيراً على الأوطان «الطائفية» حيث تُعدُ من الأسباب الرئيسة التي تُضعف اللحمة الوطنية وتهدمها وتقوض أركانها مهما كانت صلابة قوتها، فالطائفية نتنة بجميع أشكالها وأصنافها، وهي عامل رئيس في زعزعة الأمن والاستقرار. في المرحلة الأخيرة شهدت المنطقة تحولات خطيرة وتداعيات كبيرة، وذلك عندما تدخل ما يسمى «حزب الله» اللبناني على خط ثورة الشعب السوري الشقيق ليقف في صف النظام، بل شارك في القتال إلى جانب جيش النظام وارتكب مجازر بشعة، خاصة في مدينة «القصير»، وقد بدا واضحاً ومعروفاً أن هذا الحزب يعمل لصالح إيران وينفذ جميع أوامرها ومخططاتها، وقد سقطت أكذوبة المقاومة التي تستر بها، واكتسب بها تأييد وتعاطف حيز من الشارع العربي والإسلامي باسم مقاومة العدو الصهيوني وشعار تحرير فلسطين، وقد اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الحزب يحمل أجندة طائفية خاصة لا علاقة لها بقضايا وهموم العالم الإسلامي، بل تدور بوصلته مع المصلحة الإيرانية وتحديد التطلعات الصفوية للهيمنة على المنطقة، وقد أثار تدخل هذا الحزب حفيظة المسلمين في جميع العالم الإسلامي بسبب إذكائه لروح الطائفية وتأجيجها بين المسلمين عندما رفع الشعارات الطائفية فوق المساجد، خاصة مسجد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بالقصير، وانكشف المستور وبانت النيات التي يخطط لها هذا الحزب أمام المسلمين والعرب في الشام وغيرها، وأصبح موقفه الآن…