آراء

هاشم صالح
هاشم صالح
مفكر عربي يقيم في باريس

ارفعوا أيديكم عن المرأة أيها الظلاميون!

الجمعة ٠٧ نوفمبر ٢٠١٤

عدة حوادث حصلت مؤخرا وقتلتني قتلا.. منعتني من النوم وأقضت مضجعي. الأولى هي حادثة رجم امرأة في ريف حماه بمشاركة والدها! والثانية هي إعدام المهندسة الإيرانية الشابة ريحانة جباري (26 سنة) من قبل جلاوزة الأصولية الإيرانية وقضائهم الخنفشاري القراقوشي الذي لا يرحم. والثالثة هي انتحار امرأة كردية لكيلا تقع في يد «داعش». ورابعها استرقاق نساء الإيزيديين من قبل الداعشيين وإعادة قانون العبودية شرعا! وخامسها وسادسها وسابعها... إلخ. لا ينبغي أن ننسى ما تفعله بوكو حرام بنساء نيجيريا المختطفات بالعشرات والمئات. والآن أصبحن «زوجات» شرعيات بالاغتصاب مثل الإيزيديات. هناك حقد من المتطرفين على المرأة. وفي ذات الوقت هناك خوف منها ورعب لا يكاد يوصف. أنا أعرف ذلك أكثر من سواي لأني ابن مشايخ. فوالدي كان أصوليا متزمتا من الطراز الأول. كل العصور الوسطى الظلامية اجتمعت فيه، مع أنه كانت له مزايا أخرى لا يمكن إنكارها. ينبغي الاعتراف بأن الأصوليين يحتقرون المرأة في أعماقهم ولو استطاعوا لخنقوها خنقا. إنهم يشتبهون بكل حركاتها…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

التغريدة الأخيرة لمعالي الوزير

الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤

كنت قد انتهيت تماما من كتابة فكرة (مقالي) لهذا الصباح وتحت العنوان المنتهي، سؤال لمعالي الوزير، لولا أنني قرأت الخبر العاجل بتكليف وزير جديد لوزارة الثقافة والإعلام، وشكرا من الأعماق لصديق الحرف والكلمة معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة على كل يوم من مسيرتك الطويلة في خدمة هذا الوطن. والآن آن لي أن أغير مجرد العنوان إلى ما هو مكتوب بعاليه. عن التغريدة الأخيرة لمعالي الوزير وهو يقول: (لكل من سأل: لقد أمرت بإغلاق مكتب قناة وصال في الرياض ومنع أي بث لها من المملكة. وهي ليست قناة سعودية من الأساس). هذا الظرف الوطني الدقيق لا يحتمل شطب كلمة ولا تغيير مجرد حرف. ولهذا سأعود في المقال (المعدل) إلى آخر 25 حرفا في تغريدة معالي الوزير حين قال: هي ليست قناة سعودية من الأساس. فكرت ثم تأملت. أحسنت الظنون وأسأتها أيضا. إن لم تكن هذه القناة سعودية من الأساس، وهي تبث من قلب الرياض، فلمن إذاً ستكون؟ ومن الملاك؟ وما الأجندة وراءها؟…

د. محمد العسومي
د. محمد العسومي
كاتب إماراتي

الأسعار وترشيد الاستهلاك خليجياً

الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤

تعاني الكثير من بلدان العالم من هدر في الموارد بسبب سوء الاستخدام أو المبالغة فيه، فالهدر في كمية الغذاء عالمياً على سبيل المثال تصل إلى 30% يمكن من خلال توفيرها إطعام 800 مليون جائع في بلدان العالم الفقيرة. وتعاني بلدان منطقة الخليج العربي من الهدر على أكثر من مستوى، علماً بأن هذه البلدان أشد حاجة للحفاظ على الموارد وحسن استغلالها بسبب الارتفاع المستمر في الطلب عليها، إلا أن الهدر الأكبر يتمثل في الاستهلاك المفرط للطاقة ومصادر المياه والتي تعتبر الأعلى بين بلدان العالم. ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب، يأتي في مقدمتها رخص أسعار الكهرباء والوقود والمياه المدعومة بصورة كبيرة في مجتمعات تتمتع بمستويات عالية من الدخل، وهو ما يشجع على عدم اكتراث المستهلكين بحجم استهلاكهم لموارد غير متجددة وتكلف موازنات دول المنطقة مبالغ كبيرة ناجمة عن الدعم الشامل للأسعار. لقد اعتاد السكان على هذا النمط من الاستهلاك، والذي استمر لعقود طويلة، إلا أن استمراره أصبح محل تساؤل بسبب التغيرات…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

ما الحل مع هؤلاء؟

الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤

كارثة أن يصبح القتل وسيلة تستخدم لمجرد الاختلاف في الفكر أو العقيدة أو الدين. وما حادثة الأحساء قبل يومين وأفعال تنظيم داعش في العراق وسورية، وقبل ذلك ما كان يحدث في بعض البلدان من تفجيرات من قبل منتمين إلى مذهب ما في أماكن دينية لمن ينتمون إلى مذهب آخر. المسألة يصعب حلها كما يبدو من التطورات عبر السنوات الماضية، فهؤلاء القتلة غابت عقولهم وحفظوا درسا واحدا هو تصفية المختلف الذي لا يتفق كليا مع أفكارهم المتطرفة. القضية ليست فكرية، لأن من يحمل فكرا مستعد لتقبل الحوار، والفكر يعني أن العقل يفكر في ما يتلقاه أو يطلع عليه، غير أن عقول هؤلاء القتلة توقفت عن العمل، وثبتت على نقطة واحدة تم استسهال القتل عبرها. فما فعله المجرمون في الأحساء يشبه في جوهره تماما ما يفعله "الدواعش" من قطع رقاب وعمليات إعدام وقتل وتمثيل بالجثث، فالاختلاف هو السبب الرئيس لتبرير إنهاء حياة إنسان، وهذا ما لم يرد في السيرة النبوية الشريفة، وما…

عثمان ميرغني
عثمان ميرغني
كاتب في صحيفة الشرق الأوسط

من تونس إلى تركيا.. معضلة الإسلاميين والديمقراطية

الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤

بإجماع مختلف الأطراف بمن فيهم فريق المراقبين الأوروبيين، فإن الانتخابات البرلمانية التونسية كانت نزيهة وشفافة، وإن لم تخلُ من بعض التجاوزات التي لم تؤثر على مجراها أو شرعيتها. من هذا المنطلق فإن من حق التونسيين أن يسعدوا بتمكنهم من عبور امتحان ثاني جولة انتخابية منذ اندلاع ثورتهم التي أطلقت ما عرف بـ«الربيع العربي». كثيرون اعتبروا الانتخابات شهادة نجاح للديمقراطية التونسية الوليدة، أو شهادة احتضار للأحزاب الإسلامية بعد إسقاط حكم الإخوان في مصر و«هزيمة» النهضة في تونس. آخرون اعتبروا أن رد فعل قيادة النهضة وتقبلها لحكم الناخب، يجعل تونس مثل تركيا في تقديم نموذج لإمكانية تكيف الأحزاب الإسلامية «المعتدلة» مع الديمقراطية. التجربة التونسية تستحق بلا شك قراءة ونقاشا مثلها مثل التجربة المصرية أو التجارب الأخرى في المنطقة على اختلافها من السودان إلى اليمن، ومن الأردن إلى المغرب، ومن الكويت إلى فلسطين وذلك في إطار محاولة فهم «ظاهرة الإسلام السياسي» وإيجاد حل لكيفية التعامل معها بعدما باتت الأحزاب والحركات التي تتدثر بالدين،…

سليمان جودة
سليمان جودة
إعلامي وكاتب مصري

دماؤه أخطر من أن تتفرق بين قبائل اليمن!

الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤

كتب الأستاذ طارق الحُميد، رئيس تحرير «الشرق الأوسط» الأسبق، يوم الثلاثاء قبل الماضي، على هذه الصفحة يقول ما معناه، إن وزارة الإعلام أهم من أن تُترك في التشكيلة الحكومية اليمنية الجديدة، لحزب المؤتمر الشعبي، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإنها لا بد أن تكون وزارة سيادية يختار الرئيس هادي منصور وزيرها بنفسه، بحيث يكون وزيرها الجديد شخصا منتميا في عمله لليمن فقط كدولة وكوطن، لا لحزب هنا أو هناك، ولا حتى لرئيس سابق كان سببا بسياساته فيما انحدر إليه اليمن الآن. من جانبي، أوافق الأستاذ الحُميد على رأيه تماما، وأراه محقا بنسبة مائة في المائة، فيما ذهب إليه، وأتمنى لو ينصت الرئيس اليمني إلى هذا الرأي، وأن يأخذ به في أقرب فرصة، لأن اليمن في أيامه المقبلة لا يحتمل إعلاما يفرق، ولكنه في حاجة حقيقية إلى إعلام يجمع شتات ما كان الرئيس السابق قد بعثره! إذ ليس من المعقول أن تكون السلطة في صنعاء التي تكتوي هذه…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

مواجهة التطرف لا تترك للمترددين

الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤

في ست مدن سعودية طاردت قوات الأمن خلايا إرهابية مرتبطة بجريمة الهجوم على حسينية في قرية بالأحساء التي توفي فيها سبعة مواطنين. في المطاردة سقط رجلا أمن، أحدهما سبق أن أصيب في مواجهات مع إرهابيي «القاعدة» في نفس المنطقة، القصيم، عام 2005! كيف يعيد التاريخ نفسه؛ التطرف الفكري ينجب الإرهاب، والمدنيون العزل يسقطون من جديد قتلى، والبلاد تصبح في قلق من عودة الإرهاب، ومن نجا من رجال الأمن في الحرب الماضية يقدر لأحدهم أن يموت في الحرب اللاحقة. الإرهابيون لا يولدون إرهابيين، إنهم ضحايا مدارس التطرف بمعناها الواسع، أي الثقافة المحلية، والعجز عن المواجهة، وخلل في الأنظمة، وضعف في القضاء. فعدد من القتلة كانوا موقوفين وأطلق سراحهم لأن هناك من تبرم من احتجاز المتهمين، رغم انخراطهم في مجتمع التطرف. تزايد الفكر المتطرف، لأن الحبل ترك على الغارب، فكبرت دائرة المؤمنين به، حتى صار يخيل أننا نعيش وسط تنظيم داعش وقد عشش في كل مكان، واستلب فكر أقلية كبيرة، وأصاب الخوف…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

الأحساء في عيوننا

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤

تعكس الأحساء صورة نموذجية في التنوع الثقافي والديني، إذ تجد في داخل هذه المدينة العريقة الأسر والبيوتات التي قد تختلف في المذهب، لكنها تتفق في محبتها لدينها ومليكها ووطنها. هذا النموذج يختزل القصة العبقرية التي صاغتها وحدة هذه البلاد الشامخة، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها. عندما وقعت جريمة الأحساء البارحة الأولى، تداعت الأصوات الحاقدة، تريد استغلال هذه الجريمة المنكرة من العقلاء. لكنها وجدت حائط صد قويا من كل الأطياف. المشهد بالأمس جاء ليعكس حرصا ودأبا لدى الأكثرية العاقلة، إذ بادرت باستنكار الجريمة، والتأكيد على ثقتها بوزارة الداخلية ورجالها الوطنيين. وكان هؤلاء الرجال عند حسن الظن بهم، إذ لم تمر ساعات على الحادثة حتى أطل المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية ليعلن عن عملية أمنية متزامنة في عدة مناطق أسفرت عن ضبط المتورطين في هذه الجريمة. هذا التعاطي المسؤول مع الحادثة، واكبه تعاط مسؤول من النخب والمواطنين الشرفاء في الأحساء وفي بقية مناطق المملكة العربية السعودية، إذ وقفوا بالمرصاد،…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

روح العدالة

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤

روى أحدهم قبل سنوات، وهو إنجليزي مقيم في الإمارات، أنه بعد رحلة طويلة بالطائرة، وصل إلى بيته في الثالثة فجراً، وبينما كان يضع المفتاح في قفل الباب سمع هَمْهَمات حصان واقف إلى جانبه. فزع من مكانه؛ فسمع ضحكة رجل يقول له بالإنجليزية: «لا تقلق.. إذا كنتَ صاحب المنزل فأهلا بك».ولما أمعن النظر اكتشف أن صاحب الحصان كان شُرطياً يدور في الحيّ للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. وعندما سأله عن سبب استخدامه الحصان وليس السيارة، أجابه أن الحصان يستطيع الدخول في الأزقة الصغيرة وبهدوء، مما لا يزعج الناس وهم نيام، ويساعد الشرطة على مسح الأماكن المكلفين بحراستها، بسهولة أكبر. ثم ختم الإنجليزي حديثه بقوله: «أشعر بالأمان هنا أكثر من أي مكان آخر». إن مفهوم العدالة شاسع، بعكس ما يظن كثير من الناس، فهو غير محصور فقط في تطبيق القوانين بحذافيرها والمحافظة على الحقوق، بل يمتد ليشمل التنمية، وكرامة الإنسان التي تتفرع منها حقوقه، وأمنه، وفُرصته لتحقيق ذاته وطموحاته…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

10 سنوات مثمرة بقيادة خليفة

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤

عشر سنوات مضيئة، مرت على تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، مقاليد حكم دولة الإمارات العربية المتحدة، هي في عمر الشعوب والدول، لحظة عابرة، لكنها في عيون الشعب الإماراتي، سنوات مباركة حافلة بإنجازات عظمى ونجاحات كبرى، حققتها القيادة الحكيمة. حكيم العرب وأحد عظماء قادة العالم، الشيخ زايد، رحمه الله تعالى، أسس دولة الاتحاد على دعائم قوية من (روح الاتحاد) والتعاون والتكامل، ورسخ قيم المحبة والتسامح وحب الخير وقبول الآخر والتعايش البناء ونبذ التطرف والكراهية في المجتمع الإماراتي، ووضع الأسس المتينة للتنمية المستدامة، أساسها النهوض بالإنسان الإماراتي وتأهيله للبذل والعطاء وخدمة الوطن، وحقق، رحمه الله تعالى، منجزات عظمى باقية محل فخر الإماراتيين، وجعل من دولة الإمارات مقصداً ونموذجاً للمجتمعات والشعوب، ليأتي صاحب السمو الشيخ خليفة من بعده، فيحمل الأمانة ويتولى المسؤولية ويستكمل المسيرة على هدي وبصيرة وليكون (خير خلف لخير سلف). قاد، حفظه الله تعالى، الدولة بحكمة واقتدار وتفانٍ في الإخلاص من أجل رفعة وتقدم دولة…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

عظم الله أجر الوطن

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤

عظم الله أجركم جميعا وعظم أجر الوطن في دماء إخوتنا وأبنائنا الذين سالت دماؤهم البريئة غدرا في الأحساء، ونسأل الله أن يرحم الموتى ويشفي المصابين ويلهم عائلاتهم الصبر على مصيبتهم، وبإذن الله لن يفلت مرتكبو هذه الجريمة النكراء من قبضة العدالة بعد أن أطلقوا النار على صدر الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. ** رصاص الإرهابيين اختار لجريمته توقيتا لئيما يستحي من استغلاله حتى الشيطان.. ذكرى عاشوراء أقذر توقيت يمكن اختياره لإشعال الفتنة.. ولكن نحمد الله أن الرصاصات الخائنة اختارت المكان الخطأ.. ففي الأحساء نخلة تسامحنا وتعايشنا وتآخينا.. وقد أصبح تنوعهم جزءا من ثقافتهم لذا هم ليسوا بحاجة لنصائح عن التسامح والقبول بالآخر.. بل هم مدرسة في هذه القيم منذ قديم الأزل. ** الخطر ليس في المكان بل في اللامكان.. حيث التحريض العلني والإشاعات التي تتسلل من فتحات النوافذ الرقمية.. البضاعة الطائفية البغيضة أصبحت رائجة اليوم في كل الأسواق.. نحن الباعة والمشترون في ذات الوقت.. نحن الذين…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

حتى يغيروا ما بأنفسهم … لا ما بغيرهم!

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤

كلنا نتوق بشغف إلى تعديل الأوضاع «المائلة» للبيت الذي بجوارنا. كلنا نسعى جاهدين لإصلاح أحوال إخواننا وجيراننا وأقاربنا وزملائنا في العمل، بل وحتى المشاة في الشوارع نودّ لو نستوقفهم لنقول لهم عن العيب الذي رأيناه فيهم. نريد أن نصلح خدمات الحيّ الذي نسكنه ومؤسسات الدولة التي ننتمي إليها ومنظمات الكون الذي نعيش فيه. كلنا منشغلون بإصلاح هذا العالم الكبير، إلى درجة أننا منشغلون بهذا الهم عن إصلاح عالمنا الصغير.. أنفسنا! نقرأ الآية الكريمة: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم»، لكننا نفهمها هكذا: حتى يغيّروا ما بغيرهم! نقرأ المقالات المؤثرة ونسمع الخطب الرنانة لأولئك الذين يتطلعون إلى نهضة الأمة من كبوتها وإصلاح فسادها، لكن لا تفتش عن السلوكيات الشخصية للكاتب أو المتحدث، إذ لن تجد فيها ما يشي بأنه إنسان نهضوي/ إصلاحي حقيقي. أيها النهضوي/ الإصلاحي: كيف تريد من الأمة/ الدولة أن تقيم مبادئ العدل والمساواة وأنت لا تقيمها في بيتك وعملك، ولا تربي أبناءك عليها؟ كيف…