آراء

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

تأصيل التنافس والتميز

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

يحتاج المبدع دائماً إلى من يقدر جهده، ويمنحه الدافع المعنوي والمادي، ليواصل إبداعه وتميزه، إثراء للتقدم والرقي والتطور، فالجوائز في الفكر الإداري أسلوب لتطوير العمل الإبداعي في كل المجالات، وتحفيزه سواء في الفنون والآداب والعلوم وغيرها، وصولاً إلى الأفضل. ففي فرنسا مثلاً، الحاضرة الثقافية والعلمية العالمية هناك أكثر من 1500 جائزة كل عام، تمنح في مختلف المستويات بمعدل أربع جوائز يومياً، تأصيلاً للإبداع نهجاً. وفي الإمارات يكاد لا يخلو يوم من جائزة تميز، باعتبار التميز استراتيجية تنموية محفزة على الإبداع، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنقل المجتمعات إلى مستويات أعلى من التقدم والرقي، ولذلك يكافَأ الإبداع، حفاظاً على التميز وتنشيطه، وتقديراً واحتراماً للمبدع، وهو الدور الذي تؤديه الجوائز. وجائزة الصحافة العربية ومنذ تأسيسها قبل ثلاثة عشر عاماً تخدم هذا الاتجاه، ليس على المستوى المحلي فقط، بل والعربي، لتشكل رافعة لإبراز القدرات والمواهب العربية، ومنبراً لنقل…

منى غانم المري
منى غانم المري
المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي

نجدد الوعد

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

يتجدد اليوم لقاؤنا السنوي مع المبدعين من أصحاب الفكر، وحَمَلَةِ القلم، والمتميزين في كل دروب العمل الصحافي، ضمن هذا المحفل، الذي يسعدنا أن نطالع من خلاله كل عام أرقى صنوف الإنتاج الصحافي العربي، وقد انخرط أصحابها في منافسة شريفة، تجمعهم أملاً بالوصول إلى منصة التكريم، ومن قبلها رجاءً في نيل استحسان القارئ، وتحقيق رضاه؛ يتنافسون بما اجتمع لهم من مقومات تميز وأدوات إبداع امتلكوا زمامها وسخّروها لتوصيل أفكار ورؤى، تعكس واقع المجتمع وتبلور تطلعاته. واليوم، ومع اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة لجائزة الصحافة العربية، تحلُّ لحظة التكريم بكل ما تحمله من معاني التقدير والعرفان والامتنان لكُتّاب ومبدعين، بذلوا جهداً مهنياً طيباً في تقديم رسائل نافعة، تسهم في الارتقاء بالمجتمع، وتكون عوناً له في معالجة التحديات التي تواجهه، ترسيخاً لدور الصحافة رافداً رئيساً من روافد تقدم شعوبنا ورفعتها وازدهارها، ما يزيدنا حرصاً على الالتزام بنهج التطوير في الجائزة بصفة مستمرة، لتكون دائماً على قدر المأمول لها كونه محفّزاً مؤثّراً لمزيد من…

عماد المديفر
عماد المديفر
كاتب سعودي

الدبلوماسية الشعبية .. لماذا؟

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

أضحت الدبلوماسية الشعبية Public Diplomacy في الآونة الأخيرة، من أبرز القضايا العلمية التي يجري تداولها والنقاش حولها في مجال الاتصال السياسي، إن لم تكن أبرزها على الإطلاق في هذا القرن الميلادي (الحادي والعشرين) الموسوم بالمعلوماتية، حيث تصاعد الاهتمام بها وتبلورت فكرتها منذ أواخر القرن الماضي، ثم ما لبثت أن تبوأت مكانة عالية لدى أبرز الجامعات والمعاهد العلمية الدولية المتخصصة، بل حتى لدى الحكومات في الدول المتقدمة علمياً وعسكرياً وصناعياً، وأمست، بلا مبالغة، الشغل الشاغل لها. إذ أُنشئت عدة مدارس ومعاهد وأقسام علمية أكاديمية متخصصة في حقل الدبلوماسية الشعبية (أو الدبلوماسية العامة) لدى أعرق الجامعات الأمريكية والأوروبية. أما على صعيد الحكومات فقد أنشأت بعض الدول المتقدمة أقساماً وإدارات عامة داخل عدد من الوزارات المعنية، بل أنشأ بعضها مراكز ومديريات عامة، وصولاً إلى وزارة أو وكالة متخصصة قائمة بذاتها، وخصصت لها الميزانيات المالية الضخمة والمستقلة، وربطتها برأس الهرم في الدولة وبمراكز البيانات والمعلومات فيها، لتقديم الدعم اللازم في مراحل عمليات صنع القرارات…

سائقات للعائلات

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

بما أن حظر قيادة المرأة للسيارة مستمر، ولا بارقة أمل قريبة لرفعه، لماذا لا نفكر في حلول وسط، بعد تزايد المشكلات الحاصلة بسبب وجود سائق أجنبي يعيش معظم يومه مع المرأة والأطفال، وهاكم من القضايا والمصائب التي تحدث جراء هذه الخلوة وهذا التقارب لرجل أجنبي في وسط الأسرة، فإن لم تطل مشاكله المرأة والأطفال فستطال العاملة المنزلية الموجودة معه بنفس البيت، وكم من القضايا التي رأينا وسمعنا عن التحرش أو الحمل سفاحًا لعاملات من قِبل سائقين، وكم من قضايا التحرش بالنساء والأطفال التي لم ترحم إلا قلة قليلة من البيوت السعودية بسبب وجود سائق «غريب» في نفس المنزل. من أفضل التجارب التي يمكننا استيرادها من الدول الخليجية المجاورة، والتي ستحفظ «حُرمة» كثير من البيوت، هي تجربة السائقات النساء، فكم شاهدت من تجارب رائعة لصديقات خليجيات تعيش معهم السائقة في نفس البيت، وتكون الأم أكثر شعورًا بالأمان على نفسها وعلى أطفالها في حال خروجهم معها وحدهم، وهذا يستحيل أن يحدث مع…

أزمة العقار.. الطريق المسدود

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

يمكن القول إنّ حلول وزارة الإسكان التي تركّزتْ فقط طوال الفترة الأخيرة على دعم جانب التمويل بالنسبة للأفراد وصلتْ إلى آخر طريقٍ ممكنٍ لها! حيث دفعتْ بآخر ورقةٍ لديها ممثلةً في برنامج التمويل الإضافي، الذي يقوم على كونه برنامج تمويل مشتركا يعمل وفق التالي: إمّا (1) إضافة قرض إضافي من المصرف المموّل إلى قرض صندوق التنمية العقارية ليشتري المواطن عقاراً جاهزاً. أو (2) شراء المصرف المموّل الأرض للمواطن، ويقوم صندوق التنمية العقارية بتمويل بناء العقار عليها. أو (3) تمكين المواطن الحاصل على قرض من صندوق التنمية العقارية، الذي قد أتمّ بناء منزله، من الاستفادة من القرض الإضافي لبناء دور جديد، أو شقة على عقاره، ورهْن عقاره لدى المصرف المموّل. أو (4) إمكانية اقتراض المواطن من المصرف المموّل قرضاً إضافياً في حال عدم تغطية قرض صندوق التنمية العقارية لتكاليف بناء عقاره، ورهن ذلك العقار لكل من الصندوق والمصرف المموّل حسب حصّة كلٍ منهما. هكذا فهمتْ وزارة الإسكان "توجيه مجلس الوزراء بالتسهيل…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

متى نقرّ بمخاطر آفة الطائفية المتطرفة على منطقتنا؟

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

قرأت من دون أن أفاجأ نتيجة الانتخابات العراقية. وأزعم أن أحدا من المراقبين الحصيفين، فوجئ أيضا. المشروع الإقليمي واضح واللاعبون العراقيون يلعبون «على المكشوف»، وما عاد «هناك ستر مغطى». فالشيعي يصوّت للشيعي، والسنّي العربي يصوّت للسنّي العربي، والسنّي الكردي يصوّت للسنّي الكردي.. إلخ. وليس العراق «المحرّر»، من صدّام حسين أولا ومن الأميركيين ثانيا، حالة خاصة معزولة. سوريا أيضا سائرة بخطوات تدميرية واثقة نحو الفَرز السكاني، مع أن لنظامَي الأسدين الأب والابن «تقاليد ثابتة» في إسباغ الشكل «الديمقراطي» على أعتى أنواع الممارسات السياسية والأمنية. واليوم، على الرغم من القصف بالكيماوي وتهجير الملايين وقتل مئات الألوف وتغيير خرائط البلاد وديموغرافياته يصرّ النظام، المولع لفظا بـ«العلمانية»، على التأكيد للعالم أجمع أنه ليس فقط معاديا للطائفية، بل هو شغوف بالانتخابات والديمقراطية، حتى أنه إذا لم يتوافر مرشح للمعارضة.. اصطنع النظام مرشحا بل مرشحين. ولكي لا يبقى لبنان وحيدا، وهو الذي قال حافظ الأسد عن شعبه وعنه «شعب واحد في بلدين»، ها هم اللبنانيون موعودون…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

الكراهية باسم حبّ الوطن!

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

جميلٌ أن تحب الشعوب أوطانها، لكن الأجمل أن تحب الشعوب بعضها، وقبيحٌ أن تكره الشعوب بعضها، لكن الأقبح أن تكره الشعوب أوطانها. *** لا أتحدث اليوم عن بلدٍ بعينه، ولكن عن ظاهرة عربية موجودة في عمق المجتمع العربي، لكنها تطفو وتظهر على السطح بشكل أكثر وضوحاً في زمن التوترات السياسية. تلك هي التحسس من النقد حين يأتينا من طرف آخر في حين نسمح لأنفسنا ممارسة جلد الذات بمنتهى القبول... بل والمتعة أحياناً. فالمُعارض الذي يمارس أبشع أنواع النقد غير العادل ضد وطنه ومجتمعه تنتفخ عنده الوطنية فجأة عندما يسمع أحداً أمامه ينتقد، بمشروعية ومصداقية، خطأً في وطنه أو مجتمعه. سيقفز أحد المغررين الآن ليقول: هذا هو حب الوطن الحقيقي. وسأقول: إن هذا هو حب الذات الحقيقي وحب الوطن المزيّف. فهذا الذي يشتم وطنه بالليل ويعمل ضده بالنهار، حاقداً أو مرتزقاً، هو لم يغضب من نقد ذلك الآخر انتصاراً لوطنه، ولكنه انتصار لذاته التي شعر في لحظة النقد لوطنه أنها مشمولة…

القابلية للاستحمار

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

عندما تحدث الكاتب الجزائري مالك بن نبي عن القابلية للاستعمار، لم يكن يقصد التعميم الشامل على كل الجزائريين والمغاربة وعموم العرب والمسلمين، وإنما عنى من يقبل بهوية المستعمر الأجنبي والخضوع لشروطه ولا يشارك في الجهاد ضد الفرنسيين. كذلك الكاتب السعودي منصور النقيدان، عندما تحدث عن قابلية السعودي للاستحمار في ميادين الجهاد الفوضوي في الخارج، لم يقصد التعميم الشامل على كل السعوديين بقابلية الاستحمار، وإنما عنى بالتحديد ذلك النوع الساذج المضحوك عليه في الداخل بشعارات الجهاد والتضحية، مما يجعله يتسلل إلى خارج البلاد بحثا ً عن الحور العين. التعليل لقابلية الاستعمار عندما مالك بن نبي، أو للاستحمار عند منصور النقيدان يبقى في جوهره واحداً، هو التهيئة التربوية منذ الطفولة في البيت ثم في المدرسة والشارع والدائرة الحكومية. عندما تكون الطاعة بدون تفكير هي المحدد الأعلى للصلاح والقبول الاجتماعي والحصول على مكافأة الدارين، بينما يكون التفكير قبل القبول هو العلامة الأهم على التمرد وشق عصى الجماعة والخروج، هنا بالضبط تبدأ برمجة القابلية…

محمد العصيمي
محمد العصيمي
كاتب سعودي

أنقذوا الثقافة والفنون .. والمجتمع

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

أنا قلبا وقالبا مع الأستاذ سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة جمعيات الثقافة والفنون بالمملكة، وأشعر بألمه حين يكون أمامه أفق واسع لتطوير ثقافتنا وفنوننا ثم تقيده مخصصات الميزانية الحكومية لهذا المجال، الذي مضى عليه، في صورته الرسمية، أكثر من أربعين سنة وما زال يعاني الضعف والتقليل من أهميته والنظر إليه باعتباره هامشا وليس متنا في تطور مجتمعنا.   المجتمعات المتحضرة كما نعلم، قديما وحديثا، تسير على قدمين: ثقافتها وفنونها. وإذا أصاب الوهن هاتين القدمين تأخر المجتمع وأصبح كسيحا وعاجزا عن التطور، فضلا عن عجزه في تحقيق مشاركة حضارية أممية يؤثر من خلالها بالآخرين ويتأثر. ولا أظن أن بي حاجة للاستشهاد بالأثر المعاصر لثقافات وفنون الآخرين عليهم وعلينا نظير رعايتهم وعنايتهم الفائقة بحضورهم الثقافي والفني، سواء على صعيد تخصيص ميزانيات ضخمة ومحترمة لهذا المجال أو احتضان المواهب التي تتعاقب وتستلم رايات الريادة والتفوق جيلا بعد جيل.   ولذلك أستغرب فعلا أن نقصر في شؤون ثقافتنا وفنوننا إلى هذا الحد. وأستغرب أكثر…

جعفر الشايب
جعفر الشايب
كاتب وناشط حقوقي، راعي منتدى الثلاثاء الثقافي، وعضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف

جمعية وطنية للشفافية

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

فرضت الشفافية نفسها بصورة كبيرة في العقود الماضية كمنهج شامل لمتابعة ومراقبة أداء مختلف الأجهزة الرسمية والمسؤولين ومحاسبتهم، من خلال إطلاع الجماهير والرأي العام عبر مختلف الوسائل على تفاصيل ما يجري في الحكومة على مختلف مستوياتها. لعل من أهم ما يميز الشفافية أنها تهيئ لكل فرد من المواطنين القدرة على الحصول على المعلومات العامة للمؤسسات وعملها، وآلية اتخاذ القرارات فيها، وبالتالي يتمكن من تقييم أداء هذه المؤسسة وعملها. وتعمل المؤسسات المعنية بالشفافية في عدة مجالات أبرزها حرية تداول المعلومات ومكافحة مختلف أشكال الفساد، كالمراجعة الداخلية والمحاسبة والكسب غير المشروع والذمم المالية، ومراقبة الانتخابات على مختلف مستوياتها، ومقارنة التشريعات مع الممارسات، ودراسة التجاوزات الإدارية والمالية. ولذلك فإن غياب هذه الممارسة – أي الشفافية – يجعل دور المواطن محدودا ومقيدا وغير فعال. المواطن عندما يكون شريكا في الرقابة والتدقيق والمتابعة يمكن أن يشكل إضافة حقيقية لمختلف المؤسسات القائمة، فهو المصدر الأساس والأول للمعلومات التي يمكن أن تقود للمعالجة، ويمكنه معرفة مكامن الخلل…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

لماذا يهاجر السعوديون؟

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

من حيث المبدأ تعد هجرة الإنسان من وطنه إلى دول ومناطق أخرى سلوكاً طبيعياً منذ خلق البشرية، وتعددت أسباب الهجرة البشرية، فمنها الهروب من الاضطهاد السياسي والديني والاجتماعي، والغالبية في وقتنا المعاصر تهاجر لأسباب اقتصادية، ولكن دولة مثل المملكة يقصدها الملايين للعمل، وكثير يتمنون الحصول على تأشيرة تحقق طموحاتهم للعمل في بلادنا، مع هذه الصورة الغريبة نقرأ بعض الإحصاءات عن أعداد من السعوديين هاجروا أو قدّموا طلبات هجرة في بعض البلدان، ولاسيما الدول الغربية المتقدمة، فقد أشار إحصاء لمكتب إحصاءات الهجرة التابع لوزارة الأمن الوطني الأميركية أن هناك حوالى 11700 طلب هجرة لسعوديين بين عامي 2001و2010، فهذه الأرقام في اعتقادي مفزعة وتحتاج إلى دراسة، فالقضية ليست هجرة عقول ونخب مهنية، وهذه القضية تعاني منها دول العالم الثالث أجمع، ولكن الحالة التي أتحدث عنها تفضح وفي شكل واضح الفشل في إيجاد وظائف لمن تعلموا ودرسوا في تلك الجامعات الغربية، وبعضهم عاد وتمت محاربته في الحصول على وظيفة تناسب تحصيله العلمي، بسبب…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

مزقوا الكتب وهم أطفال… فماذا يفعلون إذا كبروا؟

الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤

كنت أنوي الحديث عن اعتزال باربرا والترز وهي في الـ83 من عمرها حتى عثرت على مشهد أطار النوم من عينيّ والأفكار من رأسي، وأطاح فكرة والترز و60 امرأة مثلها. المشهد، يا سادة يا كرام، الذي صوّره طفل وعلّق عليه شاهد وناقد حكيم عارف بالأثر الذي يمكن أن يحدث نشره في قناة «يوتيوب» الشهيرة، مشهد تاريخي - اجتماعي - نفسي - ثقافي، وكل الدلالات ترتبط بمسيرة البشر. يصور المشهد طلبة يخرجون في آخر يوم امتحانات وهم في حال فرح وهياج، يصرخون: انتهت الدراسة، انتهت الدراسة! خرجوا مثل وحوش أطلقت من عقالها بعد حال تجويع وحبس! هذا المشهد لا تراه لو أن مساجين خرجوا من سجنهم. ففرح الطلبة بانقضاء العام الدراسي يفوق خروج سجين من سجنه، ولم يجدوا طريقة للتعبير عن فرحتهم أفضل من تمزيق الكتب ابتهاجاً، فترى الشارع غُطي بورق الكتب الممزقة في كل مكان، وصيحات الفرح تتعالى، لكنها فرت من عقالها، فصار بعض الطلبة يعترضون طريق السيارات ويضربون بالكتب على…