سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

O2

آراء

من حسن حظي أنني أخٌ لفنان تشكيلي (هشام)، أتذكره وأنا صغير وهو يرسم لوحة جدارية كبيرة (وجه وحش) بعد حادثة سرقة بيتنا القديم، كأنه يقول للسارق: لا تكررها مرة أخرى! ولايزال يضع في صالتنا جميع التصميمات التي يُكَلّفُ بها، ويسألني: أيُّها أجمل وأكثر تعبيراً! ومازلت أفرح لاستشارته وأغتَبِطُ، لأنني أول من يشاهد الشعار الجديد قبل اعتماده رسمياً، ولهذا أصبحت أستمتع بتذوق هذه الفنون من شعارات وخطوط ولوحات صنعتها أيادٍ مبدعة.

فلطالما جذبني الشعار (O2) على فانيلات فريق الأرسنال الإنجليزي قبل أن تستحوذ «طيران الإمارات» على حقوق الرعاية، وعندما بدأت دراستي في مانشيستر اكتشفت أنه عائد إلى شركة اتصالات، وعلى الرغم من تعدد الشركات المنافسة إلا أني يممتُ شطر محلها إعجاباً بشعارها!

وقعت معها ـ بدايةً ـ عقداً هاتفياً، وبعد وصول أسرتي للإقامة معي كان العقد الثاني (هاتفاً جديداً لزوجتي)، وأردفته بعقد ثالث لابنتي شيخة بعد أن بدأت تذهب إلى مدرستها مشياً على الأقدام، كنتُ وقتَذاك أدفع ما يقارب 200 باوند شهرياً، وهذا يعتبر مبلغاً كبيراً بين أوساط الإنجليز!

فوجئتُ ـ يوماً ـ برسالة شكر من الشركة (بادرة جميلة) مع قطعة شوكولاتة قدرت قيمتها بـ 50 بنساً! استأتُ ـ بصراحة ـ فقلت في نفسي: حان وقت «التنقريش» فراسلتهم، قائلاً: أنا عميل لديكم منذ سنوات، وأدفع ما يقارب 200 باوند شهرياً! ومع ذلك كوفِئْتُ بقطعة من الشوكولاتة لا تتجاوز قيمتها 50 بنساً! وأخبرتهم أنني على وشك إلغاء عقدي معهم! لكن بعد أخذ ورد تم تعويضي برصيد قيمته 20 باوند!

بالنسبة لي نجحتِ الشركةُ في الاختبار نوعاً ما، وما أكثرَ الشركات التي ترسُب ـ هنا في بلدنا ـ في مثل هذه الاختبارات! فحذارِ حذارِ أمام هذه المواقف تجنباً للخسارة!

أمّا أنت أيها المتعامل، فلا تسكت أبداً عن حقك ولا عن خدمة سيئة تُقَدّمُ لك، طالب بحقك دائماً وأكثر.

ننتظر مواقفَكم مع أمثال هذه الجهات.

المصدر: الإمارات اليوم