الإعلان عن مسار رحلة على متن “سولار إمبلس 2” الثلاثاء

منوعات

أبوظبي – عدنان نجم:

يشهد يوم الثلاثاء 20 يناير/كانون الثاني الجاري الإعلان عن مسار أول رحلة حول العالم على متن الطائرة الشمسية “سولار إمبلس 2” تمهيداً لرحلتها التاريخية من مطار البطين في أبوظبي . وتقوم “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، بدور الشريك المضيف لمشروع “سولار إمبلس”، في إطار التزامها بالاستثمار وتطوير قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة محلياً وعالمياً .

وسيُقيم فريق عمل الطائرة في أبوظبي لمدة شهرين بدءاً من يناير الحالي لإجراء الاختبارات .

سيتم عرض الطائرة الشمسية للجمهور خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تنطلق فعالياته ما بين 17 وحتى 24 من يناير الحالي، فضلاً عن تنظيم ورش عمل وفعاليات خاصة للطلاب بمشاركة قائدي الطائرة، حيث سيتمكن الحضور من التعرف على التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في الطائرة وتحفيزهم على التفكير الإبداعي في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وكيفية استخدامها لتحقيق طموح التحليق حول العالم .

ويسهم وجود الطائرة في دولة الإمارات بتسليط الضوء على الدور الفاعل الذي تقوم به أبوظبي كمركز عالمي رئيسي للطاقة التقليدية والمتجددة، إضافة إلى التعريف بجهودها لدعم الابتكار من أجل تسخير الطاقة النظيفة لإيجاد حلول عملية تلبي احتياجات الناس بأقل تأثير ممكن في البيئة .

وتقوم “مصدر” بكافة الترتيبات اللازمة لتسهيل عمليات تركيب أجزاء الطائرة وتجهيزها في مطار البطين للطيران الخاص، وسيتم إجراء سلسلة من التدريبات واختبارات السلامة أثناء فترة وجود الطائرة في أبوظبي استعداداً لانطلاقها في رحلتها حول العالم بقيادة الطيارين بيرتراند بيكارد، مؤسس المشروع ورئيس مجلس إدارته، وأندريه بورشبيرغ، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي .

وتعتبر “سولار إمبلس 2” أول طائرة ستقوم برحلة طيران حول العالم معتمدة على الطاقة الشمسية فقط من دون استعمال قطرة وقود واحدة . وتفتخر أبوظبي باختيارها المدينة المستضيفة ونقطة الانطلاق والنهاية لرحلة “سولار إمبلس 2” التي ستنطلق في شهر مارس/آذار 2015 . ستستغرق الرحلة خمسة شهور تعود بعدها الطائرة إلى أبوظبي .

المحافظة على البيئة

وتلتزم كل من “مصدر” و”سولار إمبلس” بالمحفاظة على البيئة ونشر الوعي بأهمية الابتكار والتكنولوجيا للتوصل إلى مستقبل أكثر استدامة . وتتمتع كل من “مصدر” و”سولار إمبلس” بروح الريادة والرؤية بعيدة المدى والرغبة في اكتشاف آفاق جديدة في مجال الطاقة النظيفة .

وجاءت هذه الشراكة بين “سولار إمبلس” و”مصدر” نتيجة رؤى مشتركة بأهمية الطاقة النظيفة والمتجددة . وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الابتكار التقني وتشجيع وحث الدول والمؤسسات على تبني تقنيات أكثر كفاءة واستدامة .

وكان مشروع “سولار إمبلس” بمثابة منصة للأبحاث والتطوير، حيث عمل شركاء المشروع على توظيف التكنولوجيا التي تم تطويرها لاستخدامها في الطائرة لأغراض تجارية . ومن أهم هذه التقنيات إيجاد حلول لحماية الألواح الشمسية خلال الرحلة من دون التأثير في كفاءتها وقدرتها على جمع الطاقة . واستحداث تقنية جديدة تعمل على تحسين كثافة الطاقة في بطاريات الليثيوم . وقد بدأ فعلياً استخدام هذه التقنيات الجديدة في الإلكترونيات المحمولة وصناعة السيارات .

يذكر أن العالم يواجه اليوم تحديات كبيرة مرتبطة بمستقبل الطاقة والاستدامة ومواجهة مخاطر تغيير المناخ . ويقدم مشروع “سولار إمبلس” نموذجاً للتصميم والإرادة وقدرة الإنسان على إيجاد الحلول لأكبر التحديات التي نواجهها .

وتتزامن رحلة “سولار إمبلس 2” مع بدء تطبيق مبادرة رئيس الدولة بإعلان عام 2015 “عام الابتكار” . وتهدف المبادرة إلى جعل الابتكار حجر أساس وركيزة أساسية لتطوير اقتصاد الدولة .

ويجري العمل في أبوظبي على اكتشاف آفاق جديدة في مجال الطاقة والطيران:

– نعمل في “مصدر” على تطوير ونشر تقنيات الطاقة النظيفة والمستدامة حول العالم، من خلال الاستثمار في التقنيات الواعدة . ونعمل كذلك على بناء واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم .

– يساهم “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” في إرساء ثقافة البحث العلمي . ويجري المعهد أبحاث متقدمة في مجال الوقود الحيوي المخصص للطائرات .

المصدر: الخليج