700 متطوع من شباب الإمارات يسهمون في إنجاح حملة «أمة تقرأ»

أخبار

استقطبت حملة «أمّة تقرأ»، أكثر من 700 متطوع ومتطوعة من الإمارات للعمل على إنجاح فعالياتها التي تقام في المدارس ومراكز التسوق الكبرى في كل من دبي وأبوظبي والشارقة. 

وانطلق المتطوعون في نشاطهم منذ إعلان بدء الحملة ووُزّعوا على عدد من مراكز التسوق المشاركة. ويتولى المتطوعون التواصل مع الجمهور، لإطلاعهم على تفاصيل الحملة وأهميتها وغاياتها. كما يساعدون المتبرعين على إتمام التبرع وكتابة الإهداءات ليجهّزوا الصناديق استعداداً للشحن والتوزيع. 

وتنوعت جنسيات المتطوعين، وأغلبيتهم يشاركون في مبادرات دبي العطاء، ولديهم خبرة في تشجيع الناس على المشاركة في المبادرات التوعوية والتبرع وغيرها.

وقال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: «أبرز ما يميّز الحملة، أنها تنتهج أسلوب مبادرات الإمارات الإنسانية بحيث تستقطب متطوعين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية الذين يشكلون جزءاً من النسيج الاجتماعي الإماراتي المتميز في تنوعه وانسجامه. اليوم، يؤكد هذا النهج صوابيته مع فريق المتطوعين الذي تضمه الحملة وهو مكوّن من خيرة الشباب والشابات الذي يريدون التعبير عن انتمائهم، ليس للإمارات فقط، بل للقضايا الإنسانية التي تتخطى الجنسية والعرق والدين». 

وقالت المتطوعة منال المسفري (27 عاماً إماراتية) في دبي فيستيفال سيتي: «شجّعتني أمي على المشاركة وأفخر لكوني جزءا منها، لأنها مبادرة من الإمارات إلى العالم، وتأتي في شهر رمضان المبارك، ولأنني أعشق الكتاب ولا أستطيع أن أتخيل طفلاً أو طالباً غير قادر على إكمال تحصيله العلمي أو على اكتساب المعرفة من مطالعة الكتب».

ريم قطب (27 عاماً، أردنية) قالت: «أتطوع دائما في حملات دبي العطاء، لكن لمشاركتي هذه المرة أهمية أكبر، لأنها تشرك الصغار والكبار في عمل نبيل وتختبر أعمق مشاعرنا تجاه الآخرين الذين يحتاجون إلى الأمان والطمأنينة على مستقبلهم. ما نراه من تجاوب وحماسة لدى الأطفال بشكل خاص يفرحنا ويؤكد لنا أن الإمارات التي زرعت الخير في نفوس قاطنيها يبادلونها خيراً من خلال دعمهم لهذه الحملة الإنسانية». 

أما ربيع المهري (36 عاماً، سوري)، فقال: «إنها المرة الأولى التي أتطوع فيها مع دبي العطاء، ربما لأن الحملة مسّتني شخصياً وأراها خطوة ضرورية إذ لا يكفي إشباع الحاجة إلى الطعام والماء، بل هناك حاجة معنوية واجتماعية وثقافية، لا بدّ من الالتفات إليها ليحظى كل طفل بحقه في التعلم والمعرفة والفرح». 

وتستمر حملة «أمة تقرأ» في أكبر مراكز التسوق بدبي وأبوظبي والشارقة حيث صُمّمت منصات تحمل شعار الحملة وتضم كتباً رمزية، وقسائم بقيمة 10 دراهم حدا أدنى. 

وتستمر الحملة حتى يوم زايد الإنساني في 19 رمضان وتبدأ التبرعات من نصف مليون درهم ولغاية 10 ملايين درهم. 

وتتولى إدارة الحملة، لجنة برئاسة محمد القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتضم جهات حكومية وإعلامية ومؤسسات وطنية وإنسانية في الدولة.

..وشرطة دبي تبدأ المشاركة في الحملة

أكد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، بدء إدارات ومراكز شرطة دبي في المشاركة بحملة «أمة تقرأ» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحلول شهر رمضان المبارك في الدولة، والتي تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين، وحول العالم الإسلامي، ومنها توفير مليوني كتاب للأطفال والطلبة في مخيمات اللاجئين، إضافة لإنشاء 2000 مكتبة في العالم الإسلامي، ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج.

وأوضح أن استجابة شرطة دبي، تنطلق أيضاً من حرصها على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعيّة، من خلال ما تغرسه من قيم العطاء والتضامن والتكافل بين موظفيها ومتعامليها، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي ستفتح المجال أمام الجميع للمشاركة في حملة «أمة تقرأ»، من خلال وضع صناديق للتبرع في الإدارات العامة ومراكز الشرطة، إضافة إلى تشجيع عادة القراءة وإقامة ندوات ومحاضرات تحث على طلب العلم والمعرفة.

وقال اللواء المزينة إن حملة «أمة تقرأ» من الحملات المتميزة التي تعزز القيم الإنسانية التي عودنا عليها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذا الشهر الفضيل، وتؤكد على أهمية مد يد العون للمحتاجين في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعانيها الشعوب، وخاصة أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة الحملات الإنسانيّة التي يطلقها سموّه على مدار العام، وحملة توفير 5 ملايين كتاب تنبع من يقين سموه بأن العلم والمعرفة هما السبيل للخروج بالأمة من براثن الجهل واليأس والاستسلام، وأن الكتب هي النوافذ للوصول إلى الفكر العظيم والمستقبل المشرق، وهي خلاصة ما توصلت إليه البشريّة على مدار التاريخ.

وأوضح أن الإمارات أدركت بقيادتها الرشيدة أن العلم والنهل من المعارف هو الطريق المؤدي إلى تطوير الإنسان وفكره، والسبيل لفتح آفاق جديدة أمامه، مشيراً إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن «دولة الإمارات في كل رمضان محط أنظار الملايين، لأنها توقد شمعة تضيء بها دروبهم وتبني بها مستقبلهم، ورمضان هذا العام ستنتقل فيه دولة الإمارات من إطعام الجائع وسقيا الماء.. إلى سقيا العقول وتغذية الأرواح».

المصدر: الخليج