عبدالعزيز الخميس

السعوديون والتطبيع مع إسرائيل!

الأحد ٠٣ ديسمبر ٢٠١٧

من المضحك أن يتباكى البعض وخاصة من أذناب إيران على ما يسمى بالتطبيع مع إسرائيل، ويرون أن السعودية تفعل ذلك لمجرد تغريدات من أناس لا موقع رسميا لهم، ولا يمثلون سوى آرائهم، وهم شرفاء أحرار في بلادهم. يصرخون على شاشات الإعلام القطري وعبر شاشات احتضنت الزعيم الإسرائيلي بيريز وعلى بعد أمتار من مكتب إسرائيلي بأن السعودية تدير اتصالات مع إسرائيل. تناقض صارخ وليس بغريب أن يصدر منهم، فقد عودونا على أكثر من ذلك، فمن لوث عقله بفكر «الإخوان» لا ينضح منه سوى الشيء ونقيضه. لماذا تطبع السعودية مع إسرائيل، وهي لم تقم أساساً علاقة، فالتطبيع يأتي بعد العلاقة الرسمية واتفاقيات تحكم العلاقة. لنترك قضية هل ستقيم السعودية علاقة مع إسرائيل من عدمه، فالأمر الذي يجب أن يُدرس جيدا هو: لماذا تجد البعض يحبذون علاقة مع إسرائيل. في رأيي الشخصي أن الأمر يحدث نتيجة تراكمات ضخمة، ولكل هذا الكم من العداء الذي يقوم به إعلاميون فلسطينيون للسعودية، لذا فبعض المواطنين السعوديين يعتبرون أن الحديث عن إسرائيل يثير غضب مرتزقة قطر من الفلسطينيين. الإعلام الذي يديره نظام «الحمدين» في قطر يقوم معظمه على جهود مرتزقة فلسطينيين، والسياسة القطرية تخضع لتوجيهات عضو كنيست قادم من فلسطين.. كل هذا يجلب ردة فعل حذرنا منها الإخوة في فلسطين منذ زمن طويل. حينما ترهن عقلك وقلمك…

صمت تميم

الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧

في الأزمات يبرز دور الزعماء، يقودون شعوبهم في أحلك الظروف للتغلب على المصاعب التي تعترض أوطانهم، فهذا دور أي زعيم سياسي، وإلا لما أصبح له من الزعامة شيئاً يستحقه. في الحالة القطرية يستحق الأمر طرح أسئلة. إذ يستغرب المتابع اختفاء الأمير تميم عن المشهد وعدم وجوده سوى في الصور التي توزع إجباريا على السيارات في شوارع الدوحة. ما الذي استدعى غياب تميم؟ ولماذا لا يخرج إلى الملأ ليعبر عن رأيه في الأزمة التي تمر بها بلاده؟ ما الذي يمنعه من طمأنة القطريين والرد على تساؤلاتهم؟ هل يستطيع وزير الخارجية أو وزير المالية أو وزير الدولة لشؤون الدفاع تقديم أجوبة حول الأسئلة التي يطرحها المواطن القطري المغلوب على أمره؟ أسئلة كثيرة، قد نجد لها بعض من الإجابات. أهمها أن تميم ليس بالزعيم لقطر، بل كان ولا يزال دوره مجرد واجهة تم استهلاكها في الصور، ولا يمكن لهذه الواجهة الحديث. ما الذي يمنعه من الحديث وهو أمير البلاد وولي أمرها وعظيمها وسيدها؟ قد يكون ذلك إما لأن والده يمنعه، أو لأنه لا يستطيع الحديث والرد على الأسئلة، لأنه يفتقد القدرة المفوهة أو لأنه لم يصنع الأزمة ليحلها، ولم يفعل سوى طاعة تعليمات والده. الأمر الآخر، هو أن تميم يريد أن يتفرج. فقد حاول أن يغير الأمور منذ أن وقع عام 2014 على…